الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الهزيمة واقعة
سامي كاظم فرج
2015 / 7 / 17مواضيع وابحاث سياسية
حين مني الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه حزب التنمية والعدالة بهزيمة نكراء في الانتخابات التي جرت في تركيا مؤخرا كانت هذه الهزيمة تعد رسالة صريحة ليس لاردوغان وحزبه وحسب لا بل ولكل الاحزاب والحركات الاسلامية عموما رسالة تحمل معطيين اولهما ان هذه الاحزاب ليست لها القدرة على اجراء التمازج بين الدين والسياسة لان هذه العملية مستحيلة اصلا وثانيهما هو ان الصعقة التي تصيبهما من خلال ما تتمخض عنها النتائج في المضمار الديمقراطي غالبا ما يدفعها الى الانزواء ليس لغرض اعادة النظر في دساتيرها ومحاولة خلع الرداء الديني والتوجه الى الشعب وبشفافية بثوب وطني انساني ولكن من اجل الامعان في العصبية والتطرف واذا استلزم الامر تبني طريق الارهاب والعنف بعد ان تستنفذ جميع الطرق الملتوية وغير الشرعية ..
فشل اردوغان وحزبه لا شك انتصار للديمقراطية فحزب الشعوب الديمقراطية الكردي الذي حصل على 13% من اصوات الناخبين وكذلك حزب الشعب الجمهوري الحاصل على 25% وحزب الحركة القومية الذي حصل على 16.3% هذه الاحزاب الثلاثة وضعت اردوغان في مازق لايحسد عليه بعد ان رفضت المشاركة في حكومتة ائتلافية إلا وفق شروطها خلاصة ما يمكن التوصل اليه ان نفوذ الاحزاب الدينية قد بدأ بالانحسار في الفترة الاخيرة والفضل في هذا يعود ودون ادنى شك الى بروز الحركات الارهابية المتطرفة والتي ازاحت القناع عن وجه الاحزاب الاسلامية التي بدأت هي الاخرى تكشر عن انيابها وبخاصة حين تتعرض الكراسي للخطر.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سوريات كرديات يحرسن حقول القمح بالكلاشينكوف | الأخبار
.. قطاع غزة: المفوض العام للأونروا يقول إن إسرائيل قصفت مدرسة -
.. نهاية حزينة لكلب اشتهر بالعزف على البيانو.. هكذا كانت مقطوعت
.. الاستثمار في الهيدروجين.. هل ينجح رهان الدول العربية؟
.. ناجية من مجزرة النصيرات تصرخ بمستشفى شهداء الأقصى