الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة أم دولتان ؟!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 7 / 18
القضية الفلسطينية


دولة أم دولتان ؟!
على أنغام "يا ليلة العيد " للسيدة أُم كلثوم ، وفي الليلة الأولى للعيد وبعد أن تناولنا وجبة دسمة من المشاوي ،أنا وافراد العائلة وبعض الأقارب الذين جاؤوا لمعايدتنا ، شعرتُ برغبة وحاجة الى الطرب ، خاصة الطرب الكلثومي القديم ، ولم أجد أكثر متعة وتطريبا من "يا ليلة العيد " !! فكل عام وانتم بخير ، والأمل يتجدد ..فما الحياة من غير أمل ..؟؟
" يعيش جلالة الملك ..!!" تعالى هتاف الجمهور ، ويبدو بأن جلالة الملك كان حاضرا في هذه الحفلة الغنائية من سنة 1944 ، في حفل النادي الأهلي .
وليلة العيد ، كما تخاطبها السيدة ،"آنستينا ، وجددتي الأمل فينا " ...
وكما في تلك السنين الحاسمة من تاريخ أُمتنا ، التي كانت تمر" بمخاض عسير" ، مخاض ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة الواحدة ، بعد جلاء الإستعمار أو طرده وتحرير التراب الفلسطيني من براثن الانتداب البغيض ، وبعد القضاء على الوحش النازي ، سيتحقق حلم الدولة المستقلة ، دولة كل مواطنيها يهودا وعربا..!!
وها قد مضت سبعة عقود ونيف ، ويتجدد الأمل في نفوس البعض من الزملاء المحترمين ، ولم يبقَ إلا القليل لكي يتحقق حلم الدولة الواحدة ، وكأننا ما زلنا في سنوات الأربعين من القرن المنصرم ..!!
ستكون حقا ليلة عيد ، ليست كليالي أعيادنا الرتيبة ،حتى ولو لم تكن فترة أعياد ، تلك الليلة التي سيحصل فيها الشعب الفلسطيني على دولة صغيرة مستقلة وذات سيادة ،دولة لا تُقطّع أوصالها المستوطنات ، دولة ذات تواصل جغرافي ، ولو من شريط صغير ، بين شقيها ... الضفة الغربية وقطاع غزة ..!! وعنّي شخصيا ، سأحتفل بكأس مترعة بالبيرة الخالية من الكحول في تلك الليلة السعيدة ، ليلة عيد ولادة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران !!
لكن ما العيب في حل الدولة الواحدة لشعبين ؟!
أشعر ، والشعور ليس حقيقة موضوعية ، بأن الزملاء الأعزاء من أنصار حل الدولة الواحدة ، يعتقدون بأن "القبول " الفلسطيني بحل الدولة الواحدة ، هو العائق أمام تحقيق هذا الحل ..!! ولو أن الفلسطينيين يوافقون على هذا الحل ، لوافقت اسرائيل بطرفة عين ..!! ولآحتضنت الفلسطينيين وعانقتهم عناق المتلهف المشتاق!!
ولكي "تتم " المسرحية ، يُسارع أنصار اليمين القومي - الديني الإسرائيلي هنا ، أي على منبر الحوار ، يُسارعون بإتهام الفلسطينيين بالعنصرية ، الفاشية واللاسامية . وما رفض اسرائيل لحل الدولة الواحدة أو حل الدولتين ، إلا لعنصرية وإجرام الفلسطينيين بحق العالم وبحق طبقة الأوزون أيضا ..
لكن ما يهمنا في سياق الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية ، أو للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، هو السؤال : أيّ من الحلين ، هو الأقرب للواقع والقابل للتطبيق ؟ وليس أيّ منهما هو الأفضل للشعبين ؟!
بالتأكيد فالحل الأفضل للشعبين ، هو حل الدولة الواحدة ، دولة كل مواطنيها ، دولة "إنسان واحد – صوت واحد " ، دولة تكفل ومن خلال الدستور ، المساواة التامة والمُطلقة .. إذا كان هذا الحل قابلا للتطبيق ، فأنا على استعداد للتضحية بأغلى ما أملك لتحقيق هذا الحل ، وغيري كثرٌ من المستعدين للتضحية من أجله أيضا .
ويُخيل إليّ بأن الذين يطرحون هذا الطرح ، ويؤمنون به وبقابليته للتحقيق ، يُشبهون إلى حدٍ بعيد فقهاء الفقه الإفتراضي ، أو فقه الأرأيتَ ..!! يفترضون "قضايا" مستحيلة الوقوع ويضعون لها الأحكام الشرعية !! وزملاؤنا "فقهاء " الفرضيات السياسية ، يفترضون بان دولة اسرائيل ستفرح بحل الدولة الواحدة ، ونتيجة لهذا القبول "المُفترض " ، "يضعون " ويعددون الفوائد والمزايا التي سيحصل عليها الفلسطينيون ، لو وافقوا على "حل الدولة الواحدة " !!
واليكم صيغة الفرضية : أرأيت لو أن الفلسطينيين يوافقون على حل الدولة الواحدة ، ماذا سيكون حالهم ؟؟
والأحكام المستنبطة من هذا "الفقه الإفتراضي " : سينعم الفلسطينيون بالمساواة ، الديموقراطية ، الحرية ، الرخاء الإقتصادي وسيُصبحُ منهم رئيس وزراء مستقبلا .. !!
لكن ما العمل إذا كانت الفرضية خاطئة ..!!
لن يأتيَ اليوم الذي ستوافقُ فيه الأحزاب السياسية الإسرائيلية على حل الدولة الواحدة ، لن يأتيَ مُطلقا !! ولو أرادتها إسرائيل دولة واحدة ، لما منعتها قوة على الأرض ،من ضم الضفة الغربية وقطاع غزة الى حدود الدولة ، كما فعلت مع القدس والجولان ..!! لكنها فضلت وقبل الانتفاضة أن تُصادر الاراضي الفلسطينية لإقامة مستوطنات ، تبنيها اياد فلسطينية رخيصة ..!! فالفلسطينيون هم اولا وأخرا ، منجم قوة عاملة رخيصة ، وليسوا مواطنين !! نعم ، تسمح لهم سلطة الإحتلال بالعمل في اسرائيل ، وبس ، لا شيء غير ذلك ..
السياسة الإسرائيلية والتي تمثلها أحزاب اليمين ، ولغاية يومنا هذا ، تسعى لسنِّ قانون يهودية الدولة .. ولن تتخلى عن هذا "الحُلم " .. فقانون يهودية الدولة يعني في ما يعنيه ، إضفاء صبغة قانونية على إقصاء الأقليات القومية والدينية ..!!
فيا زملائي الأعزاء ، اليمين الإسرائيلي لا يخجل من طرح فكرة التبادل السكاني !! ضم منطقة المثلث العربي في اسرائيل ،الى السلطة ، مقابل ضم مناطق الاستيطان في الضفة الى إسرائيل ..
فأحزاب اليمين الاسرائيلي ، والتي وبالمناسبة تمثل الأغلبية في البرلمان ، تسعى لخفض نسبة العرب مواطني الدولة ، عن طريق التبادل ، ولا ترضى بأن تُفكر ، مجرد تفكير في ضم ملايين العرب كمواطنين فيها ..
وللتذكير فقط ، إسرائيل هي الطرف القوي في المعادلة وهي التي تفرض رأيها ومواقفها ..
الحل الوحيد الذي ما زال قابلا للتحقيق ، هو حل الدولتين مع بعض التعديلات !!
أما الحلول الإفتراضية ، فهي جيدةٌ للعصف الذهني ، فقط لا غير ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبا أفنان أنت نسيت شيئًا عند الطوباويين
أفنان القاسم ( 2015 / 7 / 18 - 07:24 )
بابا: أنت قلت -حل افتراضي- وأنا قلت -حل طوباوي- ما شابه أباه فما ظلم! هم ذاهبون إلى حل دولة (يقولون ديمقراطية وما أبشع هذه التسمية لغويًا وسياسيًا) ولا يدركون شروطها لا يدركون أبعادها لا يدركون كل التاريخ الماضي الذي لن يأتي بها على طبق من فضة لا يدركون كل التاريخ القادم والذي ارتسمت أبعاده لمائة عام من العزلة، تحت ذريعة واهية -الحتمية التاريخية- ومقارنات عقيمة مع جنوب أفريقيا ومارتن لوثر كنج وحوارات عبر أنترنت التكنولوجيا في خدمة دولتهم الواحدة الديمقراطية!!! ومع ذلك قلت لهم الحلم مش ممنوع ولكن تحت شرط تبديل الخطاب إلى خطاب بالفعل سلمي وليس الحديث عن غزاة وعصابات ومغتصبين تريد أن تتوحد معهم، وتبديل النظرة إلى الأشياء حسب الواقع الجديد الذي تتعامل معه، وخاصة كيفية التعامل مع هذا الواقع ومع أصحاب هذا الواقع في الطرف المقابل: أحدهم منهم يقول لك عودتنا كانت إلى أرضنا، وفي الوقت نفسه يقول لشعبين على هذه الأرض، أنا ماذا يهمني عاد إلى أرضه وما أرضه اليوم لأرميه بكل التهم (لاحظ أريد دولة واحدة ديمقراطية معه)، لهذا قلت يجب أن ننظف -نحن وهم- كل الأوساخ في رؤوسنا، وستكون الخطوة الأولى قبل الألف


2 - -النظافة فعل إنتيمي -
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 08:17 )
تحياتي ، يا -بُني -
وكل عام وانت بالف خير وصحة وعافية
لكي يتم -تنظيف- -الاوساخ - من النفوس والعُقول لدى الطرفين ، يتطلب هذا الفعل وقفة مطولة مع الذات الجمعية القومية وعلى إنفراد ..فالتراكمات التاريخية السلبية على الطرفين ومن الطرفين (دون الخوض في حجم حصة كل واحدمن الأطراف ) ، تحتاج هذه التراكمات الى مراجعات عميقة مع النفس (الجمعية طبعا ) ..
لذا لا أعتقد بأن -التصالح - مع الآخر يجب ان تسبقه عملية مصالحة مع الذات .. والتي تعني في ما تعنيه ، التخلي عن الطوباويات كما قلتَ أو عن الافتراضية الفلسفية كما قلتُ أنا (لله دري ) .
يعني ببساطة ، فلتجلس كل مجموعة لوحدها (في دولتها ) لتهضم أسباب ونتائج الصراع ، وتصل الى قبول بالآخر والتعايش معه ، من خلال قناعة داخلية ، وليس من البحث المحموم عن حلول سريعة وجميلة ..
لا جمال في -انهار الدم - المسفوح من الطرفين وبين الطرفين !! .
صباحك عسل وسكر


3 - معذرة
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 08:21 )
وقع خطأ في الجملة من الفقرة الثانية ، بوجود حرف لا في بداية الجملة
والمفروض بدون لا
يعني : لذا اعتقد بأن التصالح مع الآخر .. الى النهاية


4 - آه! خوفتني... بعد المعذرة كلي عذرية!
أفنان القاسم ( 2015 / 7 / 18 - 08:47 )
أعدت لي بتصويبك عذريتي، بابا!
قاسم لماذا نذهب إلى جنوب أفريقيا ونحن لدينا مثال حي وواقعي وملموس لما يقوله كلانا في ألمانيا وفرنسا، كان العداء بينهما أكثر مما بيننا وبين الإسرائيليين (لاحظ أقول إسرائيليين ولا أقول يهود وعرب كما يقول أصحاب دولتهم الواحدة) كان العداء بين الألمان والفرنسيين أفظع وأوحش وأكثر يأسًا، واليوم فرنسا وألمانيا من أكثر الأمم الأوروبية صداقة وقوة وفهمًا من الواحد والآخر وللواحد والآخر، هل تعتقد أن هذا لسبب اقتصادي (الاتحاد الأوروبي)؟ السبب الاقتصادي بعدين، السبب هو ثقافي أولاً وقبل كل شيء وذاتي ونفسي ومعرفي، ولولا المحاولات العملاقة من طرف الشعبين لفهم أحدهما الآخر، لما قام اتحاد وتفاهم ووفاق بينهما... أنت تذكر خطتي للسلام منذ عدة سنوات والتي وافقت عليها فرنسا وألمانيا وكندا و... و... الاتحاد الأوروبي، كانت خطة لدولتين داخل اتحاد اقتصادي مع دول المنطقة، هكذا نرضي كل الأطراف في إطار اتحادي اقتصادي، ومع الأيام ربما يتحول -أو لا يتحول طز في يتحول- إلى دولة واحدة... المشروع الوحيد القابل للتنفيذ وحالاً، وبفضل هذا المشروع ستنتهي القلاقل في المنطقة لتدخل في عصر جديد.


5 - تعليق 1
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 08:53 )
كتبت: (...سيحصل فيها الشعب الفلسطيني على دولة صغيرة مستقلة وذات سيادة ،دولة لا تُقطّع أوصالها المستوطنات ، دولة ذات تواصل جغرافي ، ولو من شريط صغير ، بين شقيها ... الضفة الغربية وقطاع غزة ..!! وعنّي شخصيا ، سأحتفل بكأس مترعة بالبيرة الخالية من الكحول في تلك الليلة السعيدة ...)

رد: الغالبية الساحقة من فلسطينيي ال 48 تعارض فكرة تبادل اراضي ( تبادل سكاني) وانتقالهم الى دولة فلسطينية مفترضة لانهم يعلمون ان دولة كهذه ستكون دولة فاشلة جدا مقارنة باسرائيل وان اوضاعهم الاقتصادية والسياسية والحريات......سوف تتدهور بشكل مرعب
ومن نفس المنطلق فانهم ( فلسطينيو ال 48 ) يعارضون توحد الشعبين في دولة واحدة?! لانهم يعتقدون بان الفلسطينيون سوف يخربوها( اسرائيل)..... ويبدو انك واحدا منهم
وهذا موقف انتهازي اناني ويعبر عن انفصام في شخصية الانسان الفلسطيني وخاصة الاسلاميون منهم واليساريون.
بالمناسبة فانا اجد صعوبة كبيرة في التمييز بين الاسلاميين واليساريون..




6 - عزيزي ملحد المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 09:11 )
تحياتي وخالص شكري
تطرح سؤالا ، أو تقرر -حقيقة - بناء على -أحاسيسك - أو تفسيرك وتأويلك لفكرة رفض فلسطينيي ال 48 ، وأنا منهم ، للانتقال الى الدولة الفلسطينية . فأنت تقرر بان السبب هو منفعي ومصلحجي ، مما يُشير الى انفصام لديهم .
هل تعلم بأن -بعض الاقتراحات - قد أقترحت تعويضا على كل فلسطيني يوافق على الانتقال ؟! والتعويض كبير يكفل البدء -بحياة جديدة - مرفهة !!
طبعا هناك أسباب ذكرتها في احدى مقالاتي ، لكن أهمها !: 1- هذا وطننا والدولة أتت الينا ولم -نذهب - نحن اليها !!2- لسنا أثاثا يتم نقله من مكان الى مكان آخر بناء على تغير -المصالح - !!3- هل تعلم بأن منطقة كبيرة جدا وهي منطقة المثلث قد تم تسليمها لإسرائيل بناء على اتفاقية رودس مع الأردن عام 49 ؟؟والان يريدون ارجاعها الى السلطة الفلسطينية ، لكن لماذا ؟؟ هذه المنطقة يمر فيها شارع يربط بين شمال إسرائيل وجنوبها ، وهو ما كان يعرف تاريخيا بشارع -فيا ماريس- او طريق الملك ، والان بعد ان شقت الدولة شارعا موازيا ، استغنت عن المنطقة !! هل ترضى لنفسك ان تتحول الى أداة للاستعمال لمرة واحدة ؟؟
4- حل الدولة هو الواقعي والقابل للتطبيق ،
تحياتي


7 - العزيز الاستاذ افنان
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 09:14 )
تحية مرة أخرى
قد يكون في وحدة اقتصادية ، الحل للصراع .

مودتي ومحبتي


8 - تعليق 2
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 09:35 )
اقتباس: ( السؤال : أيّ من الحلين ، هو الأقرب للواقع والقابل للتطبيق ؟ وليس أيّ منهما هو الأفضل للشعبين ...... ويُخيل إليّ بأن الذين يطرحون هذا الطرح( دولة واحدة) ، ويؤمنون به وبقابليته للتحقيق ، يُشبهون إلى حدٍ بعيد فقهاء الفقه الإفتراضي ، أو فقه الأرأيتَ....)

رد: واضح جدا انك من مؤيدي حل الدولتين لانك ترى انه هو الحل ( الاقرب للواقع والقابل للتحقيق)???!!!!!
ولكن يا اخ قاسم فان الواقع على الارض يؤكد عكس ما تقول تماما!
فالتداخل الجغرافي والديمغرافي يجعل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وحدود واضحة امرا مستحيييييييييييييييييييل

فالاحل الاقرب الى الواقع (ولكن غير قابل للتحقيق في المدى المنظور)
هو دولة واحدة لكلا الشعبين
وطبعا للوصول الى هذا الحل فالامر يتطلب نضالات طويلة وتضحيات جمة ولكن الاهم : ثورة ثقافية عااااااااارمة من كلا الطرفين

تشبه تلك الثورات الثقافية التي اجتاحت اوروبا والصين قبل صعودهما....

كنت قد كتبت في مكان ما هنا في الحوار المتمدن ان حل المشكلة الفلسطينية لن يتحقق قبل ان يباد جزءا كبيرا من الشعبين!
ارجو ان اكون مخطئا

تحياتي


9 - المراحل ؟!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 09:57 )
شكرا مرة أخرى
نعم ودون أدنى شك ، يحق لك ان تعتقد أو تظن ما تشاء ، عن الوسيلة الفضلى لحل الصراع ..
أمتلك رؤيتي ، رغم أني لا اعتبرها ، الحقيقة المطلقة ، ورؤيتي تقول -الإفتراق من اجل اللقاء - .
ففي المنتاليتي الحالية لدى الطرفين ، وفي ظروف العداء والصدام ، تتقوى القوى الدينية من الطرفين ، وتقود لتحويل الصراع الى صراع ديني .
وبما انني أعيش في المنطقة ، وأعتبر نفسي ثنائي الثقافة ، كما انني ثنائي اللغة ، فاعتقد بأنه ومع بعض التنازلات من الطرفين ، يُمكن لحل الدولتين -مرحليا - أن يكون قابلا للتنفيذ .
اما الانتظار حتى -تنضج- الظروف ، فالذي ينضج حقا هو ازدياد قوة الأحزاب الدينية لدى الشعبين ، مما يعني فعليا -إستدامة - الصراع وسفك مزيد من الدماء ..
ستنضج الظروف بالافتراق ..
هذا رأيي
ولك شكري ومودتي


10 - المراحل ؟!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 09:57 )
شكرا مرة أخرى
نعم ودون أدنى شك ، يحق لك ان تعتقد أو تظن ما تشاء ، عن الوسيلة الفضلى لحل الصراع ..
أمتلك رؤيتي ، رغم أني لا اعتبرها ، الحقيقة المطلقة ، ورؤيتي تقول -الإفتراق من اجل اللقاء - .
ففي المنتاليتي الحالية لدى الطرفين ، وفي ظروف العداء والصدام ، تتقوى القوى الدينية من الطرفين ، وتقود لتحويل الصراع الى صراع ديني .
وبما انني أعيش في المنطقة ، وأعتبر نفسي ثنائي الثقافة ، كما انني ثنائي اللغة ، فاعتقد بأنه ومع بعض التنازلات من الطرفين ، يُمكن لحل الدولتين -مرحليا - أن يكون قابلا للتنفيذ .
اما الانتظار حتى -تنضج- الظروف ، فالذي ينضج حقا هو ازدياد قوة الأحزاب الدينية لدى الشعبين ، مما يعني فعليا -إستدامة - الصراع وسفك مزيد من الدماء ..
ستنضج الظروف بالافتراق ..
هذا رأيي
ولك شكري ومودتي


11 - التداخل الجغرافي والديمغرافي بمكن حله بدقيقتين
أفنان القاسم ( 2015 / 7 / 18 - 10:08 )
أخ ملحد اعتراضاتك على دولتين يمكن حلها بدقيقتين في إطار اتحاد اقتصادي بين إسرائيل وفلسطين ودول المنطقة، وذلك كما ارتأيته منذ عدة سنين ولم أزل أرتأيه في خطتي للسلام الموجودة على أنترنت.... كل الشكر لك.


12 - إلى طلال موسى حول خطتي للسلام
أفنان القاسم ( 2015 / 7 / 18 - 12:13 )
أخ طلال في خطتي ضمانات إقليمية ودولية أهمها أن يكون أفراد الاتحاد الاقتصادي متساوين في الحقوق والواجبات كما هو عليه الحال في الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الاقتصادي من جوه لا من بره، ليس مفروضًا من أحد، واليوم للقضاء على داعش يجب المضي بمثل هذا اتحاد (كيف ومتى حسب الظروف التي ستستحدث نفسها)، في فرنسا مثلاً لغاية اليوم هناك من يعارض الاتحاد، ويعمل على هدمه، لكن الاتحاد باق... اترك الناس تقول ما تشاء، تثقيفها يكون في الوقت ذاته مع قيام الاتحاد، وتثبيت قدميه في الأرض، وإلا انتظرنا مئات السنين كمان حتى تنهض الناس برأسها لا بقدميها كما تتمنى وأتمنى.


13 - الشكر للكاتب على الرد المهذب
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 12:14 )

اشكرك اخ قاسم على ردك المهذب
ومع ذلك اقول انني متمسك بكل كلمة قلتها
اقتباس: ( والأحكام المستنبطة من هذا -الفقه الإفتراضي - : سينعم الفلسطينيون بالمساواة ، الديموقراطية ، الحرية ، الرخاء الإقتصادي وسيُصبحُ منهم رئيس وزراء مستقبلا .. !!
ثم تستدرك وتقول: لن يأتيَ اليوم الذي ستوافقُ فيه الأحزاب السياسية الإسرائيلية على حل الدولة الواحدة ....) انتهى الاقتباس

رد: ربما كان الافضل ان تكتب: لن ياتي اليوم الذي سيوافق فيه فلسطينيو 48 على حل الدولة الواحدة!
انا واثق من انه اذا تم استفتاء فلسطينيو ال 48 حول رايهم في اندماج فلسطينيو الضفة وغزة مع اسرائيل( في ظل نفس نظامها العلماني الحالي) فان الغالبية الكبيرة منهم سوف ترفض??!! وفي نفس الوقت لو سمح لهم المشاركة في انتخابات مفترضة في مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة فان غالبيتهم الساحقة ستنتخب الاحزاب الاسلامية???!!!!!
انها الشيزروفينيا...


14 - رد للاخ افنان القاسم
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 12:50 )

كتبت: ( التداخل الجغرافي والديمغرافي بمكن حله بدقيقتين...في إطار اتحاد اقتصادي بين إسرائيل وفلسطين ....)

رد: هذا كلام غير معقول وغير واقعي!
فاي اتحاد اقتصادي, حتى ينجح, من المفترض ان يتم بين كيانيين سياسيين مستقليين وذو سيادة.....الخ اي بين دولتين مستقلتين وذات سيادة وحدود معترف بها دوليا.....الخ الامر الذي لا ينطبق اطلاقا على ما يسمى بالسلطة الفلسطينية!

مثال بسيط لتوضيح الفكرة
كنت اعيش( حاليا مغترب) في احدى المدن الفلسطينية(في الضفة) التي يوجد بجوارها مستوطنة اسرائيلية كبرى( تبعد اقل من كيلو متر واحد فقط عن مدينتي!)
المستوطن الاسرائيلي يتزود بمياه الشرب على مدار الساعة 24 ساعة في اليوم ( المياه طبعا مسروقة من مياه الضفة!) بينما الفلسطيني المقيم في المدينة الملاصقة لا تصله مياه الشرب الا ساعات قليلة كل اسبوعين???!!! خاصة في فصل الصيف

ف (السلطة) التي لا تستطيع توفير مياه الشرب لمواطنيها لا يمكن اطلاق لقب سلطة او دولة عليها.
هذا مجرد مثال من عشرات الامثلة التي يمكن سردها لتبيان خطأ خطتك مع الاحترام
لو انك فلسطينيا وعشت او تعيش الواقع المرير لما طرحت خطتك هذه

تحياتي


15 - عزيزنا الملحد
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 15:25 )
تحية حارة وبعد
بداية اود ان الفت انتباهك الى حقيقة كون الأستاذ افنان فلسطينيا حتى النخاع وهو إن لم تخني الذاكرة من مواليد يافا .
ثانيا : لكل واحد منّا رؤيته للحل ، لكن ما أوردته في تعقيبك يدعم الرأي الذي ادعمه والأستاذ افنان ، وهو حل الدولتين ، فانت تقول -المستوطن الاسرائيلي يتزود بمياه الشرب على مدار الساعة 24 ساعة في اليوم ( المياه طبعا مسروقة من مياه الضفة!) بينما الفلسطيني المقيم في المدينة الملاصقة لا تصله مياه الشرب الا ساعات قليلة كل اسبوعين???!!! خاصة في فصل الصيف-
هذا هو الحال عندما كانت -دولة واحدة - بإدارة إسرائيل.فكيف سيكون الوضع اذا تقدم الفلسطينيون بحل الدولة الواحدة دون قيد او شرط .. ستصبح المياه عملة نادرة !!
اما بخصوص اتهامك لعرب إسرائيل بانهم انانيون ومصلحجيون فهذا اتهام قاس ومجاف للحقيقة والواقع . صحيح هناك فروق في العقلية ، لكن لا تصل الى درجة تفضيل المصلحة على الاخوة !!
اهلا بك وشككت بانك فلسطيني !!


16 - الاستاذ طلال موسى
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 15:34 )
تحية باردة ، وشكرا
عزيزنا الغالي
البحث عن حل لهذا الصراع ، بل وتحقيق حل يرضي الطرفين على طريقة (win- win (
قد يساعد في تلاشي داعش ، التي تلعب بورقة فلسطين والمسلمين المضطهدين .
لك شكري وللاستاذ افنان الغالي


17 - أخ ملحد أنت لا تعرفني ولم تقرأ خطتي
أفنان القاسم ( 2015 / 7 / 18 - 15:46 )
لا تعرف من أنا لم تقرأ خطتي وتقوم بأحكام جزاف، رجاء يا سيدي اقرأ الخطة التي تقول باتحاد اقتصادي يقام في اليوم الذي تقام فيه دولة فلسطين، وهو اتحاد ليس بين فلسطين وإسرائيل فحسب بل بين فلسطين وإسرائيل وكل دولة تريد الانضمام إليه من دول المنطقة... شكرًا للصديق قاسم على طولة باله...


18 - باردة في هذا الطقس القائظ عزيزنا !!
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 18 - 16:49 )
تحياتي عزيزي طلال
بدلا من تحية حارة في الصيف ، أحببت ان ابعث لك تحية باردة لتبرد حرارة هذه الأيام .
أي تحية خارجة من الكونديشين !!
ويكفي ان تقرأ مرة اخري بماذا خاطبتك ، لتعرف ذلك
لقد خاطبتك بعزيزنا الغالي
فكيف تكون عزيزا غاليا ، واعاملك ببرودة
فنحن نتعامل مع اعزائنا بكل روح مودة ودعابة .
لا تتسرع
واعتذر لك وللاخوة عن سوء الفهم غير المقصود
وتحياتي عزيزنا


19 - الحقيقة الصادمة !
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 18 - 18:45 )
عزيزي أفنان ( غير الطوباوي ) والعزيز قاسم والأخ ملحد .. غزة بحكم الواقع هي مجرد إقليم إسرائيلي .. سيطرة بحرية وجوية وبرية كاملة .. حق السفر والتنقل بتصاريح من إسرائيل .. والعملة المتداولة في غزة هي الشيكل الإسرائيلي .. لولا وجود سلطتي فتح وحماس كمسؤولتين عن حياة الناس وهما لا تمتلكان أكثر من سايدة التوقيت وإعلان الإجازات، لأصبحت الدولة الواحدة حقيقة جغرافية واقعة رغماً عن أنف إسرائيل .. دولة أباتهايد عنصري وما تبقى هو المطالبة بحقوقنا ضمن دولة ديمقراطية، علماً بأن إسرائيل ليست علمانية ولا ديمقراطية في الوقت الحالي .. نحن أضعنا 70 عام من أجل تحرير فلسطين وإلقاء اليهود في البحر .. لننفق مزيدا من الوقت والكفاح للمطالبة بالمساواة والعالم إلى جانبنا .. حل الدولتين تبخر على أرض الواقع، فمستوطنات الضفة ابتلعت أهم المساحات والموارد المائية .. الدولة تحتاج إلى مقومات .. وظيفة الفكر والثقافة هو تغيير الواقع وليس التماهي معه.
مع تحياتي ..


20 - حاليا غير ممكن دولتان
سليم عيسى ( 2015 / 7 / 18 - 20:17 )
الاستاذ الفاضل قاسم, فعلا حاليا حل الدولتان غير ممكن, فاسرائيل قبل الفلسطينيين لن تقبل بهذا الحل. يعني تماما كما لو في الستينات حينما كان البيض يحشدون قوتهم ويغتالون ناشطي السود لمنع تشريع قانون الحقوق المدنية في اميركا, وياتي من يطالب بان يترشح اسود للرئاسة! الوقت ليس في صالح اسرائيل, الارهاب الدولي سيفتك بالجميع. الصين ستصبح القوة الاقتصادية والعسكرية الاقوى في العالم على مدى بضعة عقود, واكيد فانها سوف لن تحكم العالم باسلوب اميركي, التفوق التكنلوجي سيجعل من الصين سيدة العالم, النفط لن يبقى مصدر الطاقة الرئيسي, وبالتالي لن تحتاج الصين الى عرب الخليج ولا الى اسرائيل لتحمي مصالحها. على الطرفان ان يعترف احدهما بالاخر بعيدا عن الاطراف الخارجية, وكما قلت سابقا, على الشعبين ان يكسبا الواحد ثقة الاخر ليعم السلام المنطقة.نبش الماضي لن يفيد. تقبل احترامي


21 - تسائل الى الاخ الكاتب
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 20:59 )
كتبت في ردك علي رقم 15: ( هذا هو الحال عندما كانت -دولة واحدة - بإدارة إسرائيل.فكيف سيكون الوضع اذا تقدم الفلسطينيون بحل الدولة الواحدة دون قيد او شرط .. ستصبح المياه عملة نادرة !!)

هل تقصد ان المياه عندكم( مدن وقرى ال 48) في اسرائيل هي عملة نادرة?! وانها لا تصلكم سوى بضعة ساعات كل اسبوعين?!
لا استطيع تصديق ذلك
تحياتي


22 - الى الاخ عبدالله ابو شرخ
ملحد ( 2015 / 7 / 18 - 21:40 )
علقت على مقالك الحقيقة الصادمة وساكرره هنا مع الاعتذار

اتفق على معظم, وليس كل, ما جاء في مقالك
كتبت: ( والمطلوب من اليسار الفلسطيني تحديداً أن يقود تحولات تاريخية فكرية وثقافية تلائم خيار الدولة الواحدة)

لا اعتقد ان اليسار الفلسطيني مؤهل لقيادة تلك التحولات التي تتكلم عنها!
فشخصيا اجد صعوبة بالغة في التمييز بين الاسلامي واليساري!
فهناك للاسف قواسم مشتركة كثيرة بينهم لا داعي للتطرق لها الان

على كل حال , ومن خلال دراسة تاريخ الثورات في العالم, يتضح ان الطبقة البرجوازية الوطنية المثقفة هي غالبا ما تقود الثورات والتحولات الفكرية والثقافية.
وحتى في الحالة الفلسطينية فان من قاد نضال الشعب الفلسطيني هي تلك الطبقة واقصد هنا حركة فتح.
اعتقد ان التحولات والتغييرات الجذرية سوف تاتي من داخل تلك الطبقة

تحياتي


23 - الاستاذ عبدالله تحيات
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 19 - 09:04 )
السلطة في رام الله وغزة ، بيد اسرائيل الآن
لكن هذا لا يبرر -دعوة- اسرائيل لاعادة --احتلالها للاراضي الفلسطينية بشكب مباشر
المطلوب هو وبدعم المجتمع الدولي، ان تقوم اسرائيل بسحب قواتها والعودة الى حدود الرابع من حزيران .
وللتأكيد فحظوظ هذا الحل بالقبول لدى الشعب الاسرائيلي اكير يكثير من حظوظ الدولة الواحدة المرفوض من كافة أبناء الشعب في اسرائيل .
انتم تتناقشون دون الاخذ بعين الاعتبار مواقف الشعب في اسرائيل المعروفة للقاصي والداني . فهو يرفض مجرد الشراكة مع العربي في عمارة سكنية .. فما بالكم بدولة ؟؟


24 - الزميل ستام عيسى مرحبا بك
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 19 - 09:08 )
لكي ارقص تانغو فانا بحاجة الى شريك .. لكن هذا الشريك غير موجود .
لأن اسرائيل ترفض هذا الحل


25 - العزيز ملحد تحيات مباركات
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 19 - 09:17 )

لا يا صديقي ، فالعرب يحصلون على مياه للشرب لكننب قصدت بأن اسرائيل ستعامل الفلسطينيين بقسوة أشد .
يا اعزائي يتواجد ضمن المنطقة سي حوالي 80 الف فلسطيني
وتتردد اسرائيل بضم منطقة سي الى حدود الدولة لانها لا تريدهم .
وانظر البهم كيف يعطشون !


26 - عذرا
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 7 / 19 - 09:23 )
اسف للاخطاء الاملائية لانني اكتب -بشكل - اعمى

اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت