الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية الزعيم

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 7 / 18
الصحافة والاعلام


لا شك أننا مستمرون في سياسة رد الفعل،بدل الفعل ،ولأمم القوية وحدها هي التي تفعل.ولا تكتفي بالتنديد محجمة .طيلة العقود الماضية كنا نمهد للفشل .مدعين أننا نبني الدولة الوطنية ،في وسط صراخ ينبئك أننا غدا يتفجر بداخلنا النجاح ،وتتحقق أحلامنا بالجمهورية الموعودة ،جمهورية الشعب لا جمهورية الزعيم ،جمهورية الديمقراطية والعدالة لاجتماعية جمهورية أرفع رأسك ياعر بي .لا شيء تحقق ،من وراء صراخ الزعيم ،ذهب الزعيم وترك دولة الحطام .جمهورية الألم والدماء ،جمهورية الفشل .الحطام في كل مكان واللهيب يدب من داخلها .الكل كان يراقب من الشرق ومن الغرب ويعلم لا محال سوف تسقط هذه الكيانات الغريبة .والقارء العادي للأحداث يدرك اننا لا نصمد في المعركة طويلا بدل الدولة الوطنية التي فكتها الشعوب من مخالب لاحتلال في سوريا والعراق والجزائر وتونس وليبيا ولبنان .بدل الدماء المراقة من أجل الحرية والدولة المدنية التي تقر حتما ،بدولة الدستور والتداول على السلطة وسيادة لشعب .حلت لغة الزعيم وحط نفسه بدل الدولة .وذابت الدولة في الزعيم .وأي إساءة فأنت متهم في وطنتيك ،ومتآمر على لأمن العام .خائن متواطئ لا مكان للك في الوطن حياتك في المهجر والا في السجن .ماذا سوف ينتج لدولة الوطنية المأمولة ولموؤده.،بالتالي تحولت الى سجن كبير ومنه الذي يحدث من حولنا لم يكن فجأة سنوات من الهدم للمؤسسات وللفكر الحر وللأحرار لم يهدأ بال لزعيم العربي حتى اطمأن لتهديم دولة المؤسسات وغاب أصحاب الفكر الحر وخلا الجو للكلام لأجوف يطلقه بمى سمي مثقف السلطة وإعلام المأجور والكل تحول الى شرطي رجل الدين والصحفي والمثقف والكل يريد أن يتحقق من هُوِيتَك حذاري أن تكون معارض, أنت عميل وهو الوطني الشريف وأنت المتآمر وهو الحارس على أمن البلد . أحلامنا بالجمهورية وئدت .والكثير يعول على الغرب وعلى الدول الستة أن تحميه من إيران وكأن أمريكا ملائكة ا لم تتآمر على العرب وكأنها لم تقتل مليون عراقي في همجية لا مثيل لها في التاريخ ،وكأنها لا تقف في الصف الصهيوني ضد الفلسطيني المغتصبة أرضه والى اليوم هي في تغطية جوية للمليشيات الشيعية التابعة لإيران في العراق .جمهورية الزعيم تحطمت والباقي من الجمهوريات إذا لم تتدارك لأمر فإنها لا تستمر طويلا .لا تتصور أن سقوط ليبيا كان فجأة وفي لمحة البصر وما يحدث في سوريا ليس وليد الصدفة المعلن عنه سقوط دولة الأمن .مايجري تحت الطاويلة تهديم سوريا التاريخ سوريا الثقافة سوريا الشعب العربي المتعايش. نحن ضعاف لا نستطع ان نوقف لإحتلال الصفوي ولاحتلال الصهيوني لأمريكي تحالف على العرب لكي لا ينهضوا لكي لا يعودوا











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع