الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقوم بالتفجيرات في العراق

طاهر مسلم البكاء

2015 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تحدث العراقيون بعظيم التقدير للقيادة الكويتية بعد تفجير مسجد الأمام جعفر الصادق فيها ،فهي وان لم تتمكن من منع حصول الأنفجار ولكنها اتبعته بخطوات اثلجت صدور جميع المتتبعين ،حيث هرعت القيادة الكويتية وعلى أعلى المستويات الى مكان الحادث رغم خطورة حصول انفجار مزدوج ،كما ان التحقيقات السريعة والدقيقة كشفت خيوط تحركات الأرهابيين سواء جنسية الأرهابي السعودي منفذ التفجير أو الذين تعاونوا معه وسهلوا له الوصول الى مكان التفجير .
ولكننا في العراق ورغم تعاقب الأشخاص والحكومات ظل الطريق الذي يسلكه الأرهاب ميسرا ًواسعا ،وبقى رد الفعل متشابه لايتعدى التنديد بالأرهاب والدعوة لتشكيل لجان تحقيق بالحادث ثم ينتهي الأمر ولانعود نسمع عن الأمر شيئا ً وننسى الحادث بعد ان يكون حادث أكبر وأكثر خسائر قد حدث لننشغل به وهكذا !
هل ان الأمر معقد حقا ً :
لانعتقد ان الأمر معقد كما يحصل اليوم ،فأن (من رام وصل الشمس حاك خيوطها... سببا ً الى آماله وتعلقا )،ولو كانت هناك بنى تحتية متمكنة لحكوماتنا وكفاءة لمسؤولينا لما أستمر كل ذلك ولو تكالبت الدنيا كلها ضدنا ،مع ان هذا لم يحدث، ويظهر الكثير من العالم تعاطفهم مع مآسينا وتساندنا أغلب الدول ولكن خطواتنا متلكئة وضعيفة ،وقد ثبت ان أغلب قادتنا يظهرون أهتماما ً لمصالحهم الشخصية ومصالح أقاربهم وتنعدم معايير الكفاءة كليا ً ،كما ان النظام المتبع لأختيار قادة وحكومات البلد هو اشبه بمطب أوحفرة كبيرة حفرت للعراق ليبقى ضعيفا ًممزقا ً والى الأبد وليس هناك أي دلائل على التغيير كون القيادات في الحكومات أعطيت أمتيازات كبيرة جدا ًحتى بعد تركها للمناصب وخروجها من الحكومة ،وحتى من يمتلك بعض الضمير فأن الطعم يسيل له اللعاب مما يجبره على ترك نوازع الضمير لتبقى الأمور على ماهي عليه .
خطوات عودة الأمان للبلاد :
1- اخضاع عموم الواقع العراقي للبحث والتحليل وأختيار مايفيد وحدة البلاد وقوتها وترك السلبي منها من مثل نوع الطريق الأنتخابي للحكومة ورجالها ،والمؤسسات الحكومية المنتخبة وطريقة ولادة الواحدة من الأخرى وسلطات كل منها،ودراسة واقع الحكومة الناتجة ونقاط قوتها وضعفها .
ويكون القرار بالأهتداء بالتجارب العالمية الناجحة اذا رغبنا بالتشبث بالديمقراطية ،ولانعلم عن النظام الحالي المتبع لدينا انه نجح في اي مكان وحتى لوكان هذا ،فأنه فشل لدينا فشلا ًذريعا ًويتوجب على القادة البحث عن طريق آخر .
2- معرفة اسباب تشبث الحكومات العراقية بجهاز كشف المتفجرات الذي ثبت فشله طيلة السنوات الماضية ،وعدم رفد سيطرات التفتيش وخاصة في مداخل المدن بأجهزة حديثة ،رخم توفر عشرات الأنواع الحديثة التي لاتكلف الدولة مقدار ما تخسره في خراب الأرهاب وفقدان الأمن .
3- رفد عموم البلاد بعناصر استخبارية كفوءة ومدربة واعطاء المعلومة اهتمام أكبر ،فان منع الحادث هو افضل بكثير من وقوعه ثم القبض على الأرهابيين .
4- خضوع الجميع للقضاء ولقوة الدولة وهيبتها وقانونها ،والأهتمام بكفاءة ونزاهة القضاء .
5- العمل بوطنية لخدمة العراق وهذا يتطلب منع الحاصلين على جنسيات غير عراقية من تبوء مناصب في الدولة مهما كانت الأسباب ،لأن هذا يجلب تذبذب الولاء .
6- عدم اهمال الكفاءات العراقية لأنها عنوان قوة البلاد .
7- مكافحة الفساد المالي والأداري الذي يكبل المؤسسات والأقتصاد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب