الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الي الفلسطينيين و معتقليهم

محمود ابوحديد

2015 / 7 / 19
القضية الفلسطينية


بعد توقف الغارات و الهجمات العسكرية من بلطجية و قوات النظام المصري على ميادين التحرير في الأيام الأولى للثورة، كان هدير صوت الهتافات يشُقّ السحاب و يُسمِع كل من في المنازل، أذكر هتاف "عالقدس رايحين شهداء بالملايين" ردده الآلاف إن لم يكن الملايين بوعيٍ صادقٍ.

هنا أو في مصر الثورة - و هي قَطعًا لا تُشبه مصر الثورة المضادة الحالية - نفهم جميعًا أن تحرير فلسطين هدفًا لثورتنا عندما تنتصر، نفهم أن تحرير العواصم العربية من حكومات رأس المال هو بداية الطريق لتحرير القدس.

لتَعرِفوا أننا أبدًا لم نصالح الصهاينة أو نقبل بدولتهم أو بسلام الوزراء معهم، نفهم جيدًا أن سلام المسؤولين الأغنياء على دماءكم و لن نستسلم لشرطتهم و جيوشهم النظامية. حلٌ وحيد يُرضينا: دولة فلسطينية واحدة على كامل التراب.

كيف سجونكم و سجانيكم؟ عديدون هنا في سجن الإسكندرية يخبروني أن سجونكم أرحم لكني أفهم أن السجن واحد، بل إن سجّانيكم صهاينة كلاب يكرهون الإنسان، معتقليكم مَثَلٌ لنا عن الصبر و الكفاح.

صحيح هل تأكل المخدرات مجتمعكم و شبابكم كما هنا؟ المخدرات دليل على الكبت و المتعاطين سينضمون لنا إثر اندلاع الانتفاضة لأنهم يحلمون بإنهيار النظام و المجتمع الحالي الذي يحاولون نسيانه، لا شك لدي في ذلك أو لهذا أطمح.

في النقاشات مع المسجونين الجنائيين هنا و أغلبهم أُميين - لم يقرأوا قدر ما سمعوا - دافعوا عن السادات و سلام كامب ديفيد، و لكنني شرحت قدر استطاعتي عمالة السادات و وزراءه، شرحت رفعه لعلم الصهاينة على نهر النيل بقوة معاهدته، شرحت معارضة أغلب المصريين لمعاهدته لكن السادات سَجَنَهم لتحقيق الكذبة العالمية التي تُرَوَّج الآن في كل مكان: الصهاينة لهم أرض في فلسطين. اللعنة على السادات و معاهدته! نحن لم نُصالح و لن نستسلم حتى و لو كنا مسجونين لا حَول لنا.

أنتم الفلسطينيين مثال و قدوة لنا نحن الثوريين بكفاحكم و إعتقالكم و إنتفاضاتكم و حجارتكم، أنتم دليل المقاومة و سنُعلِّم أطفالنا هذا الواقع. صحيح أننا مسجونين لكننا سنتحررلا شك لدينا في ذلك.

نحن نراقب الأنظمة العربية العميلة و لن نموت من الهَمّ. عُذرًا ناجي العلي نحن نراقبهم و نتربص لأخطائهم لنُحرّض ضدهم و ننقدهم، رغم بشاعة و حقارة أفعال الوزراء سنحيا ضدهم. رغم الهم والمأساة، فلتعلموا أن من المصريين من يحفظ و يشرح تاريخ كفاحكم من بداية الإنتداب البريطاني، يتردد في ذهني هنا من سجن الإسكندرية فلكلور تخليد الثلاثة شهداء الأُوَل (محمد جمجوم - فؤاد حجازي - عطا الزير) وجنازتهم من سجن عكا، كانوا ثلاثة رجال يتسابقون على الموت، أقدامهم عليت فوق رقبة السجّان و صاروا مثل طول و عرض البلاد.

إن كفاحنا ليس صوريًا نحن الاشتراكيين الثوريين و نقف ضد دعم أردوغان الصوري لفلسطين، أردوغان المتعاون العسكري مع جيش الصهاينة، أردوغان المتعامل الإقتصادي مع المجتمع الصهيوني، أردوغان الذي يُرَوَّج عنه أنه بطل مساندة فلسطين في حرب الصهاينة ضدكم 2012. حرَّكنا المظاهرات لرفض هُدنة مرسي العميل هو و جامعة الدول العربية و مجلس أمن الأغنياء، طالبنا بفتح المعابر و تطبيق حق الدفاع المشترك على الأراضي الفلسطينية، طالبنا بتسليح المقاومة وإسقاط الحكومات العميلة.

لن نُصلّي لأجلكم بقدر ما سنُكافح لقضيتكم. الوزراء و الرؤساء و الملوك الخونة لن يجدوا مننا سوى العداء، الموت لبشار وعبدالله الأردن، الموت لسلمان السعودية و خونة مصر و لبنان.

يومًا ما سينتصر التاريخ. الطبقة العاملة العالمية تكافح لأجلكم.


الشفاء للمصابيين والمجد للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر للثورة.
الثورات تظل دائمة.
تسقط حكومة رجال الأعمال.
الموت للبوليس والقضاء والجيش.
لا حل سوى الثورة الإشتراكية والحكومة العمالية لإنتصار الثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ