الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لولا داعش لسقطت الحكومة

عدنان جواد

2015 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لولا داعش لسقطت الحكومة
في أيام شهر رمضان الأخيرة ارتفعت درجات الحرارة رافقها وكالعادة انقطاع في تجهيز الكهرباء، فضجر المواطن الذي يسمع عن السرقات المليارية طبعا الدولارية، والولائم والمناصب الحكومية وهو يعاني من نقص الخدمات وقلة التعيينات وارتفاع أسعار القنينات، ورداءة حصة التمونيات، والفرو قات بين العاطل وبين أفراد الحمايات.
خرج بعض الشباب عن طورهم بعد أن شاهدو خيراتهم يتنعم بها الآخرون وهم يعيشون تحت خط الفقر وإضافة إلى ذلك انقطاع الكهرباء والماء، كما حدث في البصرة وبعض المحافظات الجنوبية ، اعتقادا منهم أنهم في دولة ديمقراطية يسمع فيها صوت المسحوق والمظلوم، فصدح صوتهم بالحقوق فما كان من القوات الأمنية الا للرصاص جوابا، فاستشهد شابان وجرح البعض واعتقل الآخرون، فقواتنا الوطنية لاتجيد استخدام الرصاص المطاطي الذي يستخدم في حفظ النظام في المظاهرات السلمية كما في الدول الديمقراطية، بينما وزارة العدل تمارس أعلى درجات الضبط في عدم إعدام المدانين المجرمين العتاة حفاظا على حقوق الإنسان!!.
تحركت بعض منظمات المجتمع المدني، والإعلام وزاد غضب الشارع على الحكومة، والأحزاب السياسية الحاكمة التي تتصارع على المناصب وتسقط بعضها البعض من اجل الحصول على موقع هنا وموقع هناك في الدولة ، والشعب يكتوي بنار حر الصيف اللاهب والإرهاب المجرم.
ولولا إحساس الناس الوطني بان هناك خطر كبير يهدد الوطن ككل وهو داعش ، وان الخلافات الجانبية والضائقات المالية ونقص الخدمات، وانتشار السرقات وانتهاك حقوق الإنسان والاستهتار من بعض الساسة، لهبت الناس إلى الشارع ولا سقطت الحكومة الحالية بكل أحزابها وكتلها، التي جعلت الوطن ضيعه لهم ولعوئلهم ومن يخدمهم يتقاسمون الإرباح فيما بينهم.
فاحذروا من صولة الحليم إذا غضب، والمظلوم إذا ضجر، خصوصا وان اغلب قيادات الحشد الشعبي الذي ولد من رحم معاناة الناس والحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم من الأخطار الخارجية والداخلية، فأنهم لاينتمون لهؤلاء الطفيليون، الذين يعتاشون على معاناة المواطنين الضعفاء ويزيدون في استغناء الأغنياء وخاصة الذين استغنوا من الفرهود والمال الحرام، وإذا لم يحركوا ساكنا وتم شراء ذممهم بالمال فعلى العراق السلام.
فينبغي اخذ العبر من الدول الأخرى التي ثارت شعوبها ضد حكوماتها التي تدعي الديمقراطية بعد الدكتاتورية، وان للصبر حدود وللبشر طاقات محدودة في التحمل وان الطرق المستمر سوف يؤدي للانفجار، فيا حكومتنا الوطنية لولا وجود داعش وإحساس الناس وشعورهم الوطني لكان للشعب كلام يخالف طموحات الانتهازيين ولكان سقوطكم مدويا وقد اعذر من انذر فلا يمكن البقاء ثلاثة ايام من دون كهرباء بينما تتنعم مناطق اخرى ب24 ساعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما