الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.

احمد محمد الدراجي

2015 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بات من البديهي جدا إن إيران هي اللاعب الأكبر والأخطر والأشرس في الساحة العراقية، بل هي من ترسم سياسة العراق الداخلية والخارجية، وتتحكم في صناعة القرارات وتفرضها، الأمر الذي أدى إلى وصول العراق إلى ما هو عليه من خراب ودمار وضياع، لأن إيران لا يهمها سوى مصالحها ومشروعها الإمبراطوري الشعوبي، وهذا ما صرح به المسؤولون الإيرانيون جهارا، فمنهم من قال جئنا للعراق لحماية مصالحنا، وصرح اللواء يحيى رحيم صفوي ، المستشار العسكري الإيراني ، بأنه : " لو لم تُقدّم إيران الدعم لسوريا والعراق لكان على إيران أن تقاتل الإرهابيين عند حدودها "، ناهيك عن تصريح "علي يونسي" نائب الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ومستشاره للشؤون الدينية بان بغداد عاصمة إمبراطوريتهم المزعومة، وغيرها من التصريحات التي تكشف عن تلك الحقيقة الواضحة، يضاف إلى ذلك إن الهيمنة الإيرانية في العراق باتت تشكل عائقا ومانعا كبيرا يحول دون تفعيل أي حلول أو مبادرات ناجعة تطرح من اجل إنقاذ العراق، وان إيران تمنع أو تعرقل أو تسوف القضايا المهمة والخطيرة حتى تلك التي ترتبط بمحاربة "داعش" والقضاء عليه كملف تسليح أهل السنة ومشاركتهم الفعلية في القتال ضد "داعش"، لأنها ترفض أي حلول تتعارض مع أجنداتها ومشروعها القائم على بقاء العراق تحت هيمنتها بل احتلالها، كما إن كل معركة سواء كانت مع الإرهاب أو ضد الفساد أو غيرها ستكون خاسرة لأن المناهج الفاشلة التي تحددها وتفرضها إيران نفسها، والقيادات الفاسدة الخاضعة والمنفذة لأرادتها عينها، وهذا ما أثبته الواقع المعاش، يضاف إلى ذلك إن وجود إيران اللاعب الأخطر والأشرس في اللعبة العراقية كان ولا يزال السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين العراق ومحيطه وعمقه العربي، بل ومع المجتمع الدولي، فكثير من الدول تتوجس وتتخوف من الهيمنة الإيرانية على العراق فتشنجت العلاقات وتعطلت الكثير من المشاريع والمساعدات والدعم بكل أنواعه خشية من ذهاب ريعها إلى إيران، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الشعب العراقي فقد الأمل بتحقق أي حلول أو مبادرات مُخلصة صادقة، وبات لا يثق بأي وعود سواء من الحكومة العراقية أو الأمريكية مادامت إيران موجودة، لأنها هي من تقرر وتتحكم في الشأن العراقي كما أسلفنا، ومن هنا فان إخراج إيران من اللعبة العراقية والذي يعني إخراج عملائها وأدواتها وإذنابها ومليشياتها يمثل البداية الرئيسة لحل أزمة العراق، ويقطع الطريق أمام كل ما يعيق تحقيق الحلول والمبادرات والمشاريع الناجعة، من اجل إنقاذ هذا البد المختطف، وإخراجه من المحرقة التي أقحم فيها والدمار الذي لحق به، وهذا ما شخصه المرجع الصرخي في مشروعه الذي طرحه واعتبر فيه إن الحل والخلاص هو إخراج إيران من اللعبة مؤكدا في تصريحات جديدة له لـ"بوابة العاصمة" على: ((أنه إذا لم يتم تفعيل البيان فكل مشروع وكل معركة ستكون خاسرة ما دامت إيران في اللعبة وهي اللاعب الأكبر والأشرس فلا تبقى أي مصداقية لأن الناس جربت غدر إيران ومليشياتها فكيف تثق الناس المجردة التي لا حول لها ولا قوة كيف تثق بوعود حكومية أو أميركية وإيران موجودة)) .
ألا يكفي تبعية...؟!، إلا يكفي مشاريع دول إمبراطورية هالكة أو محتلة...؟!، ألا يكفي مزايدات وتفاهمات وسيناريوهات انتهازية على حساب العراق وشعبه...؟!، ألا يكفي تجارب فاشلة ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ...؟!، ألا يكفي سفك دماء...؟!، ألا يكفي سرقات ونهب خيرات..؟!، ألا يكفي استخفاف بالعقول وضحك على الذقون..؟!،ألا يكفي...؟!،ألا يكفي...؟!، ألا يستحق عراق الحضارات أن ننتصر له، ونعيد له ألَقَئييسه ودوره الريادي...؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايران الاخطر
محمد بشير ( 2015 / 7 / 21 - 19:20 )


ايران تسعى لافراغ الساحة العراقية من كل شريف وطني غيوور على بلده يرفض التدخل الخارجي والاقليمي حتى لايكشف مخططاتها التقسيمية الطائفية


2 - مرجع السلام
عمار البابلي ( 2015 / 7 / 22 - 21:17 )
لا حل لازمات العراق الا بانصاف المرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع العروبي السيد الصرخي الحسني صاحبة المواقف الوطنية الشجاعة التي حملت هموم الامة و الحل و انقاذ البلد يكمن بتفعيل وتطبيق مشروع الخلاص الذي اقره السيد الصرخي الحسني دام ظله وخلافه تكون حالة البلد من سوء الى اسوء ومزيد من القتل وسفك الدماء وتهجير الناس وتجويع و تدهور البلد اقتصاديا فمن يبحث عن الخلاص هذا مشروع للخلاص لا حل الا بمشروع الخلاص الذي اقره السيد الحسني دام بقائه


3 - ظلام ادعياء العقيدة
الكاتب العراقي ( 2015 / 7 / 22 - 21:26 )
ليس مجهولا لدى العقلاء ان اخطر شيء على الانسان هو قتله باسم بشعار انسانيته وهكذا يتم قتل المسلم باسلاميته وقتل الشيعي بشيعيته وقتل السني بسنيته فيصبح اهون هالك عند الد خصومه وخصوصا اذا كانت اطماعهم تتجاوز الدين والوطن فعلى جميع المسلمين سواء الشيعة او السنة ان لا ينخدعوا بشعارات ابالسة النفاق والشقاق كالنظام الايراني الذي يحمل شعار الاسلام والتشييع منذ قرون ولم نرى لنظامهم اي ثمرة تخدم الدين او المذهب بل على عكس ذلك فهم اثروا قوميتهم على الاسلام والمسلمين دون استثناء بل آثروا احياء امبراطوريتهم وكسرويتهم على الاسلام والمسلمين فهم لهم اهداف ومصالح بعيدة بعد السماء عن الارض عن الدين والمذهبية وهذه اثارهم ومخلفات طائفيتهم المقيتة دمرت كل شيء في العراق واحرقت امال الشعب العراقي واكلت تراثه باسم الدين والمذهب فهم العدو الاشرس الاخطر كما وصفهم سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله


4 - الازمه في العراق
علي العراقي ( 2015 / 7 / 23 - 06:21 )
ايران تسعى لافراغ الساحة العراقية من كل شريف وطني غيوور على بلده يرفض التدخل الخارجي والاقليمي حتى لايكشف مخططاتها التقسيمية الطائفية


5 - احسنت
مؤيد همام ( 2015 / 7 / 23 - 07:02 )
كانت ومازالت مرجعية السيد الصرخي الحسني السباقة في تقديم النصائح والحلول و تسجيل المواقف الوطنية المشرفة ولم تكن منعزلة اوبعيدة عن المجتمع ، رافضة لكل أنواع الفساد والظلم والطائفية والعنصرية ، رغم كل ماوقع عليها من تضييق وتهميش وعدوان

اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟