الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرية 83 - أمين الخيّون

عبدالله الداخل

2015 / 7 / 22
الادب والفن



من معاني الشيب في الصِّبا صبرٌ في المسير
وحكمةٌ مبكّرةٌ
فشَعرُك المتمرد الذي ما أذعن للريح أو للماء يوماً
يبوح بالإصرار،
كان الشيبُ في الفودَيْنِ من يقظة الفجْرِ تلفُّـتاً
حذَراً في الأذُنَيْن وفي العينين
فقد جئتَ بما ألقى اليكَ الطبعُ من كرمٍ
طبعُك السومريُّ
وصولاً للطريق الذي كان هو الطريق
فالإصرارُ حتى الموت قد قال الكثيرَ من الحِكـَم
يقول ما لم تقلْه كل معاني الحياة،
وما اختلفنا على لهجةٍ واحدةٍ
من كل تلك اللغات التي درسناها
بل على سرعة "المشحوف"
دون سرعة الماء وقوته في الوجود،
كان العدو يحتل الهضاب التي تؤدّي إلينا
من معسكر الأنذال
وقمةَ التل الذي يُطل علينا
حيث في سفحِهِ أبداً
بانتظار ساعة الصفر
كلابٌ درّبوها على التهام حناجرنا في المحلات المغلقة،
كان الصفرُ ملْكَهم
وسرعةُ الماء تجتاز الجميعَ خلف "التِّهال" الشاحبة
***
أكنتَ بانتظار الأمل؟
لم يكن من أملٍ
لم يعد من أملٍ
فالطيبون خُسّارُ
وهذا العالم الذي يظلع الآنَ في طريق الموت
لم يعد فيه حياً غير قتلانا
***
أمنحُ الجبهةَ السمراء
والسرَّ المقدسَ فيها
تاجاً من القَدّاحِ وطوقاً صغيراً من زنابقنا
فشَعرُك الذي شيبوه مبكّراً
أحقُ بأجمل التيجان
به الروحُ والمعنى وروعة التنظيم وملجأ ُالسكينة
والريح التي تداعبه في هدوئك الأبدي
انما احتفالٌ بالحياة
حين يموتُ الكبيرُ على قارعة الطريق
وكان لا بد من موته في الزمن الصغير
وعصر الصغار
***
كنتَ غريباً مرتين إذْ تبقى كبيراً
ويبقى الآخرونَ صغاراً في عصور الخونة
أنذالاً ألفَ مرةٍ
وتبقى أميناً ألفَ مرَّة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف