الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على رد أو عود على بدء

زينب حمراوي

2015 / 7 / 22
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


صباح الخير سيدي . أولا أنا لم أسئ كما فعلت أنت سامحك الله.إنما أردت أن أبدي وجهة نظري في الخط الفاصل بين الذاتي والموضوعي . حقا فمهما حاولنا إيهام البعض بمعصوميتنا فإننا لن نصل إلى درجة الأنبياء من "الطهر". فإننا قد نصيب كما قد نخطئ لكن أن تدعي العاهرة الشرف فإن الواقع كفيل بتعريتها وكشف حقيقتها. لكننا لاننفي أن العاهر الحقيقي والحقير هي العلاقات الاجتماعية - الاقتصادية التي أنتجت مسببات وجود الظاهرة.وما حرك فينا دافع الرد وإصرارنا عليه سوى تنطعكم وهلاميتكم وتضخيمكم لما هو ذاتي على حساب الموضوعي . بالضرب على إقاع المفاهيم المجردة لتغليف حقائق تمشي برجليها على الأرض والتي قد نخالها بضاعة تباع في الأسواق ليحلوا لبعض التافهين ممن هب ودب استعمالها حصان طروادة أو عصا موسى يشق بها عباب الوهم . فلا شئ مقدس تابث منزه ولا مطلق .....انطلاقا من إيماننا بالنسبية .لكن من باب "عاش من عرف قدره" أوضحت رأيي فيما يمكن أن يصيب الانسان سواء سلبا أو إيجابا انطلاقا من التاريخ والجوهر وعلاقته برجالات الزمان والمكان بدون همز ولا لمز ولا تضخم في الشخصية . ففقاعات الهواء غالبا ما تندثر بمجرد انتهاء تفاعل العناصر الكيميائية فيها في ثوان معدودة.أدعوك مجددا لمناقشة ما ورد في المقال عوض الزعيق فالحقيقة الموضوعية لايحجبها نقيق الضفاضع ولو علا صوتها عنان السماء.فأنت من بدأت وأردت أن تخوض في الجوهر والإلمام بخلفية المرحلة ومجالسة رجالاتها ونحن نعرف رجالاتها حقا كما نعرف "رعاوينها".فأردت أن أبين أن ليس بالضرورة أن يكون الجميع في غفلة عن كل ما ذكرت وحاولنا اتباث ما قلت وأنت محق في تناولك لعلاقة الداتي بالموضوعي وأن كل فرد حقا هو نتاج للتاريخ تاريخه الشخصي في علاقته بالواقع العنيد وغير المطاوع ومن يريد تطويع الواقع لذاته فما هو في الحقيقة إلا واحد من أثنين إما جاهل بمكانيزمات تطور الواقع وعناصره "الثابث" منها والمتغير. وأما أنه مجرد نصاب انتهازي حقير ويتعالى على هذا الواقع غير المطاوع لتحقيق مآربه الشخصية.أما فيما يخص مقاربة أن الانسان بما فيه المناضل بكونه نتاج لمرحلة معينة بخلفياتها المتعددة فنحن نقر بذلك ولا خلاف فيه .وهذا هو سبب ادراجنا لتاريخ الفرد الذي عنيناه في علاقته بالمرحلة التاريخية المقصودة واستمرارها .وهذا ما يميز أيماننا بالجدل عوض التجريبية التي تغيب المسؤولية الذي يغلب التفسير الميكانيكي غير المختلف عن التأويل الميتافيزقي. الذي يعتبر أن الواقع يفرز الفكر كما تفرز الكبد الصفراء.وبعكس دلك فأن الانسان كنتاج لهذا الواقع الاجتماعي- الاقتصادي هو ايضا مسؤول عن هذا الواقع والسمو عليه ونقده لتجاوزه وتغييره. لا أن يجد فيه ملاذا لوصوليته وانتهازيته انطلاقا من أن الواقع الاجتماعي بمفهوم "الواقعية – التجريبية" هو المحدد الأساسي للوعي بما فيه الموقف بعكس مضمون ."ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم الاجتماعي وإنما وجودهم الاجتماعي هو من يحدد وعيهم" وبالتالي فالاستفادة من وضع متردي فاسد عاهر......تجعل من المنتفعين منه أكبر المحافظين والمدافعين عن استمراره واشرس معارضين للتغيير بداية من التصدي لكل محاولة نقد موضوعي لهذا الواقع . ونحن لانتصور واقعا يمكن تغييره دون نقد أسسه قبل تداعياته بالحجة الواقعية والقرينة التاريخية والمنطق الجدلي الذي لايحيد عن التحليل الملموس للواقع الملموس.. فما الضير إن أصابنا اللهيب ونحن نحاول إطفاء نار الجيران تضامنا بل وأيضا بدافع الخوف من أن تنتقل عدوى الحرائق لتلتهم المساكن المجاورة وممتلكاتها وحيوانات مزرعتها وتجهيزاتها .....قد يكون الفرد شريفا في مرحلة من مراحل حياته كما أنه يمكن أن يكون أيضا مناضلا ساهم بشكل من الأشكال في تلك المرحلة في إطار التفاعل بين الذات والموضوع .لكن لايمكن أن ننكر حقيقة مرّة وهي أن تضحيات الماضي لا تشفع لخيانة الحاضر.لهذا كان لزاما علينا أن ندرج المثال الأممي السابق : "من يسكن في بيت من الزجاج لايقذف الناس بالحجارة" نعم وتماما كما قلت في مثلك البليغ "آش عرف الحمار لسكين جبير". فإنني أضيف أنه إذا كان الانسان الذواق هو من يعرف قيمة سكين جبير.فإنه لايجب أن ينكر فضل الشعير على الحمير. مودتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في