الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس ينتقد شيوعية إنغلز الشترنرية

أنور نجم الدين

2015 / 7 / 22
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مقدمة: ما أساس تناقض ماركس وإنغلز؟

يقول ماركس: "ان سيسموندي يقول: الأزمات ممكنة لأن الصانع يجهل الطلب؛ وهي محتومة لأنه لا يمكن في الإنتاج الرأسمالي أن يوجد توازن بين الإنتاج والاستهلاك (أي أن النتاج لا يمكن أن يحقق)". ويقول إنغلز "أن الأزمات ممكنة لأن الصانع يجهل الطلب؛ وهي ليست محتومة لأن النتاج لا يمكن، عامة، أن يحقق". ان ذلك خطأ: فالنتاج يمكن أن يحقق. والأزمات محتومة لأن الطابع الجمعي للإنتاج يقع في التناقض مع الطابع الفردي للتملك" (ماركس، رأس المال، الكتاب الثاني، ترجمة انطون حمصي، ص 331).
يتبع إنغلز نفس الخطأ الاقتصادي الذي وقع فيه سيسموندي. ولكن في محاولته لتعديل خطأ سيسموندي، وقع هو نفسه في خطأ اقتصادي أكبر. وهذه الأخطاء يبين كم كان إنغلز جاهلا بأصل الحركة الجمعية للإنتاج المعاصر ونتائجه وتناقض الإنتاج مع الطابع الخاص للتملك. فنتيجة لعدم فهم قوانين وجود الرأسمالية آنذاك، لم يدرك إنغلز قوانين التناقضات المحتومة في هذا الإنتاج ثم كيفية نموها المحتوم نحو نهاية هذا الشكل الإنتاجي.
كان ديفيد ريكاردو، يعترف بحدوث الأزمات في المجتمع الرأسمالي، رغم أنه كان يعيد أسباب الأزمات إلى الطبيعة التي لا يمكنها حسب ريكاردو، تأمين موارد رزق البشر. كما لم ينكر مالتوس في وقته ظهور الأزمات في المجتمع. ولكن التعارض بين الزيادة السكانية وحتمية النقص في المواد الغذائية في الطبيعة، هو سبب الأزمات، حسب مالتوس ايضا.
وهذا القانون -قانون نمو السكان وتعارضه مع الثروة- هو الذي أصبح ميدان أبحاث ماركس المادية التاريخية. ووصل ماركس إلى أن قانون الأزمات، هو نتاج حتمي للفيض في الإنتاج لا النقص فيه. فعكس إنغلز، النتاج يحقق، ويخلق بالضرورة حده الخاص نتيجة لفوضى الإنتاج والمنافسة المحتومة في الإنتاج الرأسمالي. وهذا الحد أمام الإنتاج؛ يضعه قانون معدل تثمير رأس المال الكلي، أي قانون معدل العام للربح، وهو حافز الإنتاج الرأسمالي. فإن هبوط معدل العام للربح، سيبطئ بالضرورة من تكوين رؤوس أموال جديدة، الأمر الذي يهدد نمو سلسلة أفاعيل الإنتاج. فهذا القانون ينشط الفائض في الإنتاج مع الفائض في أيدي العاملة، ثم الأزمات. والسبب هو أن القوانين الاقتصادية، تتحرك بصورة طبيعية في المجتمع الرأسمالي، ولا يخضع للاشراف الجماعي للمنتجين أنفسهم، حسب ماركس. لذلك، فكلما زاد التناقض بين القوى المنتجة المتطورة مع أساس الضيق لعلاقات التوزيع والاستهلاك، سيظهر التناقض في السطح في شكل الأزمات، يعني في شكل إفلاس الشركات، وحِدَّة التنافس بين الرأسماليين، ثم الازدياد في الفقر والبطالة، وأخيرا الاصطدامات في السوق العالمية لأجل الوصول إلى الأسواق الخارجية.
أما النزاع الفكري هذا بين ماركس وإنجلس، تتسع حدوده إلى حد تناقضات جذرية بينهما. فالاستنتاجات المختلفة بخصوص الدارات الاقتصادية والنوبات الدورية للاقتصاد الرأسمالي العالمي، أي الأزمات الشاملة في حينه، هو أساس كثير من التناقضات الفكرية بين ماركس وانجلس فيما تخص نتائج الأزمات، والثورات التي تلحقها، ومهمات البروليتاريين في التنظيم اللاحق للمجتمع. فحسب استنتاجات ماركس، لا يمكن أن تكون الثورة سوى ثورة أممية، ومهمتها تتلخص في محو الإدارة السياسية والاستعاضة عنها بإدارة الإنتاج من قبل المنتجين أنفسهم.
ولكن لو رجعنا إلى البيان الحزب الشيوعي، فلرأينا العكس بالضبط، فالبيان يقر علنا بـ: "اختلاف التدابير في الأقطار المختلفة ومركزة الإنتاج في أيدي الدولة". وهذا هو أساس السياسي والأيديولوجي للاشتراكية - الديمقراطية الروسية (البلاشفة والمناشفة)، في تشويهاتها التي لا حدود لها.
إن المهمات التي حددها البيان الشيوعي بوصفها مهمات بروليتارية، مهمات شترنرية غامضة (نسبة إلى الفيلسوف الألماني شترنر). فإذا رجعنا إلى كراس إنغلز "ما الشيوعية؟"، فلوجدنا إلى أن إنغلز نقل فصل كامل من كراسه إلى البيان الشيوعي وعرضه بوصفه مهمات بروليتارية.
فلنقارن الآن بين "البيان الشيوعي" وكراس إنغلز: "ما الشيوعية؟".

البيان الشيوعي

تتلخص مهمات البيان في الآتي: "نزع الملكية العقارية وتخصيص الريع العقاري لتغطية نفقات الدولة، ضريبة تصاعدية مرتفعة، مصادرة ملكية جميع المهاجرين والعُصاة، مركزة التسليف في أيدي الدولة بواسطة مصرف وطني رأسماله للدولة والإحتكار له وحده، مركزة وسائل النقل في أيدي الدولة، تكثير الفبارك الوطنية وأدوات الإنتاج، واستصلاح الأراضي وتحسين الأراضي المزروعة، وفق تخطيط عام" (البيان الشيوعي).

كراس إنغلز: ما الشيوعية؟

ان المهمات التي حددها إنغلز، وهي نفس المهمات الدارجة في البيان الشيوعي، تتكون من: "الحد من الملكية الخاصة بواسطة الضرائب التصاعدية، المصادرة التدريجية لأملاك كبار العقاريين والصناعيين وأصحاب خطوط السكك الحديدية والبواخر وذلك بواسطة منافسة القطاع العام، مصادرة أملاك جميع المهاجرين والمتمردين تنظيم العمل وتشغيل العمال في ممتلكات ومصانع ومؤسسات الدولة، إلزامية العمل لجميع أفراد المجتمع حتى القضاء التام على الملكية الخاصة، مضاعفة عدد المصانع والمشاغل والسكك الحديدية والسفن التابعة للقطاع العام واستصلاح الأراضي, مركزة جميع وسائل النقل في أيدي الدولة" (إنغلز، النسخة الالكترونية)
وليست المهمات هذه سوى "شيوعية شترنرية"، ينتقدها ماركس بعمق في "الايديولوجية الألمانية".

الايديولوجية الألمانية

يقول ماركس: " ان القديس ماكس (يقصد شترنر) يرجع الشيوعية بأسرها، على اعتبارها المشاركة العمومية في العمل .. ويتحدث عن ضريبة عمومية في المجتمع الشيوعي"، "وفقا للقديس سانشو (ٍشترنر)، فان اولئك الذين يظلمهم المجتمع يبحثون عن المجتمع العادل .. ووفقا له انهم يسعون إلى الدولة العادلة ..
ان "الدولة"، التي يعرف جميع الناس انها واحدة في بروسيا وأميركا الشمالية، يجب أن تلغى ..
إنَّ تحوی-;-ل الملكی-;-ة الخاصة إلى ملكی-;-ة الدولة، ی-;-رتد في آخر تحلی-;-ل إلى فكرة أنَّ البرجوازي لا ی-;-تملك إلاَّ بوصفه نموذجاً للنوع البرجوازي الذي تسمى خلاصته الدولة، والذي ی-;-منح الأفراد حقوق الملكی-;-ة (ماركس، الايديولوجية الألمانية، ص 217، 218، 223، 386)
"ان الضرائب هي ينبوع الحياة بالنسبة للبيروقراطية والجيش والكهان والبلاط، وبالاختصار بالنسبة لجهاز السلطة التنفيذية بأسره. ان الحكومة القوية والضرائب الباهضة هما شيء واحد" (ماركس، 18 من برومير)
وهكذا، فالشيوعية التي يبحثها ماركس في دراساتها المادية التاريخية، ليست إطلاقا "شيوعية إنغلز الشترنرية" التي تتحق من خلال دولة مثل دولة لينين.
ورب فرد يسأل: لماذا لم ينقطع ماركس عن هؤلاء الذين يجمعهم البيان الشيوعي حوله؟
جوابنا هو أن "الأممية الأولى"، حسب ماركس، كانت تمثل كثيرًا من المنظمات العمالية لا هذا التنظيم أو ذاك، هذه الفكرة أو تلك. وكانت مشاركة ماركس في كتابة البيان الشيوعي، تشمل الجانب النظري فقط.
المصدر/الكومونة: http://www.alkomona.com

ملاحظة:
في أواخر عام 1844، كتب إنغلز رسالة إلى ماركس، ذكر فيها انه أكمل كتاب شترنر الجديد. وفي الرسالة وعد إنغلز ماركس بأن يرسل له نسخة من نفس الكتاب. ووصف فيه شترنر في رسالته ويقول: لكن الحقيقي في مبدأه، إننا يجب أن نقبل. ولاحقا ركز ماركس على نقد شترنر ضمن نقد الأيديولوجية الألمانية عمومًا، وعكس إنغلز سماه "جاك المغفل" و"القديس ماكس" ورغم ذلك، فلم ينقطع إنغلز عن "الشيوعية الشترنرية"، بل أصبحت الماركسية الروسية في النهاية، خليط من الشيوعية الشترنرية والهيغلية-الفيورباخية.
المصدر/الكومونة: http://www.alkomona.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالة غير مفهومة
دلير زنگنة ( 2015 / 10 / 2 - 21:59 )
ارجوا ان تقبل هذا النقد بروح رياضية.. بصراحة مقالتك غير مفهومة اطلاقا.. لان العبارات و الجمل غير مفهومة، مثلا اقتباسك الاتي

(.(أي أن النتاج لا يمكن أن يحقق)-. ويقول إنغلز -أن الأزمات ممكنة لأن الصانع يجهل الطلب؛ وهي ليست محتومة لأن النتاج لا يمكن، عامة، أن يحقق-. ان ذلك خطأ: فالنتاج يمكن أن يحقق...

ما المقصود بالنتاج، ماذا تريد ان تقول... هذە-;- غير مفهومة

ايضا مثال اخر:

ووصف فيه شترنر في رسالته ويقول: لكن الحقيقي في مبدأه، إننا يجب أن نقبل

ما المقصود هنا.. اللغة غير صحيحة..

لست (انا) افضل من ان يحكم على اللغة العربية للاخر، و لكن لكي لا يضيع جهدك اتمنى وارجوا ان تسال احد العارفين / العارفات باللغة العربية رايە-;-/رايها في البناء اللغوي لمقالاتك،قبل نشرها ......


2 - الزميل العزيز زنكنة
انور نجم الدين ( 2015 / 10 / 3 - 05:00 )
الزميل العزيز زنكنة
ان الكلمات مقتسبة نصا من انجلس، وإذا كانت مفهومة أم لا فليس لي علاقة بها. ولكن الموضع مفهوم بالنسبة لي. والمسألة تتعلق بالشيوعية الاخلاقية التي يتحدث عنها شترنر لا الدولة. وحتى في مسألة الدولة، يتحدث شترنر عن دولة اكثر عادلة لو انطلقنا من جوهر مفاهيمه عن الدولة. وفي رد جاك المغفل، يعني شترنر، يقول ماركس: ان (الدولة)، التي يعرف جميع الناس انها واحدة في بروسيا وأميركا الشمالية، يجب أن تلغى.
ان فكر انغلز عبارة عن خليط من الفلسفة والمادية، من فكر هيغل وفيورباخ وشترنر والاشتراكية الحقيقية الالمانية. فكل من شترنر وانغلز يبحثون الشيوعية مثلا من خلال الضريبة. ولا يمكن فهم ماركس دون فصله عن انغلز. وهذا الفصل، يعني بالتحديد، الانطلاق من مؤلفات ماركس التي لم يتدخل فيها انغلز، وخاصة في مسألة الدولة. وإذا اطلقنا أولا من: حول المسألة اليهوية، نقد فلسفة الحق عند هيغل، مخطوطات عام 1844 الاقتصادية والفلسفية, بؤس الفلسفة مثلا فلكان من السهل جدا فهم التناقض بين منهج ماركس ومنهج انغلز، فالتدرج العقلاني (الديالكتيكي) عند انغلز، غير موجود اصلا في منهج ماركس.
تحياتي الخالصة


3 - ماركس و انجلس ١-;-
دلير زنگنة ( 2015 / 10 / 4 - 17:00 )
العزيز كاك انور
١-;-.بداية ان نقد ماكس شترنر ورد في كتاب الايديولوجية الالمانية المولف من قبل ماركس و انجلس معا، وان الجزء المختص بشترنر في الكتاب هو رد على كتاب المذكور بعنوان الانا العليا و ذاتها و فيه يعرض فلسفتە-;- في اللاسلطوية الفردية الرافضة لكل اشكال الدولة و ايضا ينتقد و يرفض الشيوعية و الذي يسميە-;- اللبرالية الاجتماعية، و من المفيد ان نعرف ان المخطوطة الاصلية الموجودة ،فيها المقدمة فقط و بعض الاضافات و الحذوف بخط يد ماركس، و الفصل الخامس من الكتاب الثاني مع اجزاء اخرى من الفصل الثالث في الكتاب الاول بخط يد جوزيف ويديميير،و الفصل الخامس من الكتاب الثاني الفە-;- موسس هيس مع تهيئتە-;- و تغييرە-;- من قبل ماركس و انجلس، و لكن اغلبية المخطوطة ، منها اغلبية نقد شترنر بخط يد فردريك انجلس و ليس غيرە-;-، مع انە-;- من الصعب معرفة مقدار مساهمة كل منهما في التاليف و لكن مساهمة انجلس في الكتاب لا يمكن نكرانها.. ايضا ان الادعاء بان انجلس متاثر و متفق مع شترنر لا يقاوم الادلة و الوقائع الموجودة. الرسالة التي تذكرها عن اعجاب انجلس ببعض الافكار في كتاب شترنر تبعها رسالة اخرى منە-;- يوضح بانها كانت الانطباع الاولي فقط


4 - ماركس و انجلس ٢-;-
دلير زنگنة ( 2015 / 10 / 4 - 17:01 )
٢-;-. سيكون ممتعا جدا لو كان ماركس يتحدث عن الشيوعية الاخلاقية عند شترنر مع العلم ان شترنر لم يومن بالشيوعية و لم يومن ايضا بالاخلاق، فهذا يعني ان ماركس لم يفهم شتيرنر ابدا... فشتيرنرفيلسوف الاناركية الفردانية كان ينتقد الشيوعية نقدا مرا و يدعوا الى رفضها و ايضا الى الغاء كل دولة، و لو كانت في بروسيا او امريكا الشمالية...ماركس ينتقد فهم شترنير للشيوعية و يسمي سوء فهمە-;- للشيوعية بشيوعية شترنر و لا يقول ان شتيرنر شيوعي او اشتراكي..

http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:37972&q=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9


5 - ماركس و انجلس ٣-;-
دلير زنگنة ( 2015 / 10 / 4 - 17:02 )
٣-;-.فيما يخص محاولة التفريق بين افكارو مواقف ماركس و انجلس، و خصوصا في مسالة التدريجية و عدم وجودها عند ماركس، فان هذا براي خطا كبير ايضا.. في السنوات الاخيرة من حياة ماركس(١-;-٨-;-٧-;-٤-;-) حاول ان يتعلم اللغة الروسية، و قد استعمل كتاب باكونين الصادر بالروسية بعنوان (الدولتية و الاناركي)، في فقرة من الكتاب يقول باكونين بانه يرفض وجهة نظر ماركس الذي يدعوا الى دولة ديكتاتورية البروليتاريا لفترة معينة، فاذا كانت البروليتاريا طبقة سائدة، فستكون سائدة على من غير جزء اخر من البروليتاريا... كتب ماركس بخط يدە-;- تحت هذە-;- العبارة : لطالما كانت الطبقة الراسمالية باقية، و لطالما كانت مقاومة هذە-;- الطبقة باقية ، فيجب ان تستعمل القوة و بالتالي وسائل الدولة لهذا الغرض. بمعنى اخر فان ماركس ايضا يقول بالتدريج في مسالة الغاء الدولة مثلە-;- كمثل انجلس تماما...

شكرا لك


6 - ماركس وانجلس وشترنر
انور نجم الدين ( 2015 / 10 / 4 - 20:15 )
للاسف، انك لا تبدأ من ماركس نفسه، بل من الحكايات عن ماركس.
لقد انتقد ماركس شيوعية انجلس مثل ما يفهما شترنر، فشترنر الغبي يتصور بأن الشيوعية هي (العمل للجميع)، و(الضرائب)، و(الاخلاق).
أما بخصوص الدولة، فيجب العودة الى ماركس نفسه، فهو يقول:
(في الجماعة فقط، مع الآخرين، يملك كل فرد وسائل تنمية مواهبه في جميع الاتجاهات، وبالتالي فان الحرية الشخصية لا تكون ممكنة إلا في الجماعة. وفي الأنظمة السابقة البديلة عن الجماعة، في الدولة، لم يكن للحرية الشخصية وجود إلا بالنسبة إلى الأفراد الذين تطوروا ضمن علاقات الطبقة السائدة) (1846)


7 - ماركس وشترنر
انور نجم الدين ( 2015 / 10 / 4 - 21:47 )
يتصور شترنر ذاته (الانا) وكأنه مستقل عن العالم المادي: (اني انسب جميع الاشياء الى ذاتي). وهو في الاساس، نفس التصور الفلسفي الالماني عن التاريخ، مثلما يقول ماركس، فان الفكرة المجردة، هي القوة المحركة للتاريخ. ومن خلال هذه السذاجة، يصنع شترنر التاريخ، لا كما هو موجود في الواقع، بل كما يتصوره هو نفسه.
يقول ماركس: (عند شترنر تبدأ الشيوعية بالبحث عن (الماهية) .. أما ان الشيوعية حركة عملية تماما، تلاحق اهدافا عملية بوسائط عملية) .. (ان القديس ماكس (شترنر) يرجع الشيوعية بأسرها، على اعتبارها المشاركة العمومية في العمل، الى اجور متساوية .. ويتحدث عن ضريبة عمومية في المجتمع الشيوعي) .. (ان الشيوعية عصية على فهم قديسنا بكل بساطة لان الشيوعيين لا يقيمون الانانية ضد التفاني أو التفاني ضد الانانية .. ان الشيوعيين لا يبشرون بالاخلاق في حال من الاحوال، وهي ما يبشر شترنر بها ..).
لا يتغير العالم عبر نزع الافكار من رؤوسنا (أو تغيير اخلاقنا)، فالفرد كائن اجتماعي بكل صفاته، كما ان الشيوعية ليست هي الفيورباخية التي ينطلق منها شترنر. وهذا هو تناقض ماركس مع شترنر.

اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل