الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يعد امامنا ......الى الثورة الثقافية

ايمن عبد العزيز البيلى

2015 / 7 / 22
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كم من ملوك صنعناها ......وصفقنا لها .....ثم قتلناها .....وبكينا عليها
حين يلجاْ المواطنين الى رئيس الدولة فى كل صغيرة وكبيرة وفى كل مشكلة عامة او شخصية لدرجة خلاف بين شخصين فى مجال كرة القدم فان هذا يدل دلالة كبيرة على عدم اعتراف فعلى من الشعب بالحكومة او لنقل لاثقة لدى المواطن المصرى فى حكومته .......مع ان هناك حكومة مكونة من وزارات وهذه الوزارات مكونة من ادارات عامة مركزية وفروع لها فى المحافظات تسمى مديريات وتلك المديريات لها فروع فى المراكز والاقسام تسمى ادارات الا ان ثقافة المواطن المصرى لاترى فى كل هذه المؤسسات اى جدوى لحل مشكلاتها .........فيتوجه المواطن فى خطابه مباشرة الى رئيس الدولة
ويساعد فى تراكم تلك الثقافة الاعلام المصرى المتخصص فى تكريس ذلك المفهوم اما رياءا او او تملقا او نفاقا او حتى كرها لشخص الحاكم .....ناهيك عما كمن فى عقل وفكر المصريين عن شخصية الحاكم الساحر الذى يجب ان يقول للشىء كن فيكون
حيث التجربة التاريخية فى علاقة الشعب بالسلطة او الحاكم كانت مؤسسة تاريخيا على فكرة الملك الاله ومالحكومات والمؤسسات فى الدولة الى الات تتحرك باشارة من اصابعه او تتوقف او تمحى من الوجود بايماءة من راْسه .....هكذا يتصور معظم ابناء شعبنا الحاكم وقدراته الخارقة او اللامحدودة
اضف الى ذلك حياة القبيلة والعصبية العائلية باعرافها وتقاليدها التى تحول كبير القبيلة او العائلة الى شخص لايخطىء ويمتلك من الحكمة ما يصلح الاحوال ومايقوله من عبارات ماهى الى كنوز نادرة يسمعها الاخرون فى شكل كلمات واحرف ومن ثم تنسجب تلك النظرة على الحاكم ......هذا فقط هو فكر الشعوب التى تم تجهيلها وامراضها وافقارها عمدا ......والتى حين تثور تسرق ثوراتها .....وحين تهب منتفضة تنتهى الى صراع تسيل فيه الدماء ويصبح الجميع خونه
فلا مجال امام الشعب الا الى اللجوء الى الحاكم ......تنتظر منه الحلول السحرية
وعبر تاريخنا الطويل مر علينا حكام كثر .........بعضهم استمرأ هذا الوضع وتلك النظرة اليه فتحول الى ديكتاتور مستبد ....والبعض احسن تبادل تلك الثقة فتبنى مشروعات تنموية تقدمية مازلت تشكل خطوطا زمنية فارقة فى تاريخنا
لقد اصبح من الحتمى علينا جميعا حكاما ومحكومين .....مجتمع وسلطة ....شعبا وحكومة ان نفجر ثورة ثقافية حقيقية نقضى بها على كل ماعلق بفكر وعقل شعبنا طوال عصور الاستبداد ونعيد مرة اخرة اكتشاف لحظات الاستنارة فى تاريخنا لنشكل شخصية لها ملامح واضحة وهوية تميزها تحمل بداخلها ماكان من حضارة وفكر وعقل واعى ورؤية وهدف نسعى لان يصل اليها مجتمعا لنكون بين الامم علامة وبين الشعوب هامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحكم حلب هيئة انتقالية؟.. الجولاني يكشف خطته في سوريا


.. جندي كوري جنوبي ينحني معتذرًا لمواطن بعد نزولهم لفرض الأحكام




.. محللان: موسكو وطهران تضغطان على الأسد واجتماع الدوحة سيكون م


.. مصادر طبية للجزيرة: 36 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قط




.. ما حظوظ نجاح جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟