الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية وفاء للقائد الشهيد حفظي قاسم - ابو بكر -

عباس الجمعة

2015 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تحية وفاء للقائد الشهيد حفظي قاسم " ابو بكر "
بقلم / عباس الجمعه
هكذا يرحل القادة المناضلين الذين حملوا القضية الفلسطينية وكان هدفهم الاساسي تحرير الارض والانسان من خلال مدرستهم الثورية، قالقائد حفظي قاسم " ابو بكر" عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي تولى قيادة معسكر 17 أيلول في منطقة عين الصاحب على الطرف القريب من دمشق لجبال القلمون، بعد عوته من دورة عسكرية في الإتحاد السوفييتي، حيث اغتالته الايدي الاثمة خدمة للعدو الصهيوني بعد عملية الخالصة البطولية وعملية ام العقارب، كان من القادة الذين عملوا بكل جهد ثوري في مقارعة العدو الصهيوني بعد استشهاد رفيق دربه القائد فؤاد زيدان ابو العمرين ، ومتابعته حمل امانته مع رفيق دربه الشهيد القائد ابو العباس ، فهذا القائد ارتبط برؤية منظمة واستيراتيجية تنظيمية متطورة، رسم خط سير الأهداف التي أراد بها أن تنهض وتتطور الجبهة فكانت عملية ام العقارب ، التي جهز فيها الفدائيين الابطال وابدعوا ، ليؤكد للعالم أن الفلسطيني لا يستسلم، ولا يرتهن للقيود.
أبدع الشهيد حفظي قاسم في زرع الأفكار النضالية وكسب محبة الجميع، ورسم مع رفاق دربه الشهداء القادة طلعت يعقوب وابو العباس رؤية مقنعة نشرت الثقة في كل من تعامل معه، وفي كل عمل قام به ، فكان محترفا في لمس أوجاع فلسطين، فعشقها ، وكان بطل حماية قيادة الثورة الفلسطينية على دوار مكسيم في عمان ، حيث مثل القائد الشهيد حفظي قاسم قيمة فكرية ونضالية ، حيث لم يستطع العدو الصهيوني وعملائه أن يحتمل أفكاره ،فدبر له عملاءه ليغتالوه في مخيم شاتيلا فصعدت روحه إلى بارئها .
من هنا نقول ان الشهيد القائد حفظي قاسم كان اسطورة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ، وكان اسما على مسمى، دوى اسمه على مساحة فلسطين ومخيمات سوريا ولبنان وعمان، وصدح صدى اسمه في ضمير ووجدان المناضلين والمقهورين، كما كان بحلمه وكفاحه على الأرض وفي مخيمات اللجوء وعلى جمر فلسطين ".
كان الإنسان الثائر القادم من فقر مخيم اليرموك واللجوء، وذلك بعد أن اقتلع طفلا مع عائلته من بلدته ووطنه وهو قادم من وجع القهر والفقر وعار الهزيمة في العام 1967 إلى وعاء المخيم، لينتقل بإرادة القائد إلى واقع البندقية مقاوما وقائدا أراده القهر أن يكون كذلك، ولا شيء سواه حتى الشهادة.
وفي ظل هذه الظروف نحن نتطلع الى مواقف وافكار القائد الشهيد حفظي قاسم و رؤيته الشاملة لطبيعة الصراع وإدامته، ودعوته الى استخدام كافة وسائل النضال ، حيث يستهدف الشعب الفلسطيني اقتلاعاً وتشريداً وترويعاً قل مثيله، وفي ظل حالة اليأس والإحباط والتخاذل الدولي والعربي ، وخاصة بعد ان نجحت القيادة الفلسطينية في كسب الأصدقاء الأمميين وايصال قضية فلسطين ومأساتها إلى كافة أرجاء العالم، وبكافة الوسائل التي آمن بمشروعيتها، ،حيث يحاولوا اليوم عبر مشروعهم المتأسلم بالإساءة لصورة النضال الوطني الفلسطيني ومشروعية مقاومته، وكذلك يسعون لفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية في ظل ما تتعرض له المنطقة من هجمة امبرياليه وصهيونيه وارهابيه تكفيرية هدفها حرف بوصلة الشعوب العربيه عن فلسطين القضية المركزية ، الا ان صمود المقاومة العربيه الشاملة لهذه الهجمة سوف تعيد رسم بوصلة الصراع مهما كانت التضحيات.
ان القضية الفلسطينية ستبقى العنوان لدى كل احرار العالم مهما كانت الظروف والتحديات ، والشعب الفلسطيني سيواصل مسيرته النضاليه ، وعلى الذين كانوا سببا و شريكا في مأساته ومعاناته فالتاريخ لن يرحمهم .
ختاما : سيبقى اسم الشهيد القائد حفظي قاسم " ابو بكر " و تاريخه الحافل بالعطاء والوفاء والنضال، راسخا في ضمير الشعب الفلسطيني الى جانب رفاقه الشهداء القادة العظام الامناء العامين طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب ورفاقه القادة سعيد اليوسف وابو العز وفؤاد زيدان ومروان باكير وكل الشهداء الذين آمنوا بفلسطين عربية وبان ما أخذ بالقوة لا يسترد سوى بالقوة.
كاتب سياسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي


.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي




.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف حرب إسرائيل على


.. ما الذي حققته زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية في مفاوضات وق




.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب