الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر

هويدا طه

2005 / 10 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فوجئ العرب عموما والمصريون خاصة بمنح جائزة نوبل في مجال السلام للدكتور محمد البرادعي.. مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يديرها والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، الدكتور البرادعي هو مصري.. لكن المصريين لم يعرفوا عنه شيئا قبل تكرار ظهوره على الفضائيات خلال السنوات القليلة السابقة.. مرتبطا بتفتيش عالم يدعي الذعر من العرب عن أسلحة الدمار الشامل التي يخبئونها في ديارهم! وكان البرادعي بصفته مدير تلك الوكالة الدولية نجما على الفضائيات.. بتصريحاته لوسائل الإعلام حول المفاعلات النووية في العراق وإيران وكوريا وإسرائيل وغيرهم، قالت اللجنة المختصة بالجائزة أن منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها جائزة نوبل للسلام.. يجيء تقديرا لجهود البرادعي في التصدي للتحديات التي تواجه العالم فيما يختص بالتهديدات النووية، البرادعي هو رابع مصري يحصل على جائزة نوبل خلال أربعة عقود متتالية، فقد حصل عليها الرئيس أنور السادات في السبعينات في مجال السلام أيضا، بسبب إقدامه على الصلح مع إسرائيل، (رغم تحفظنا عليه في إدارته لتلك العملية)، وفي الثمانينيات حصل عليها نجيب محفوظ في مجال الأدب.. وحصل عليها أحمد زويل في مجال الكيمياء في التسعينات، ثم حصل عليها البرادعي الآن وفي ذلك ملاحظتان:
أولا: حصل البرادعي والمنظمة التي يديرها على الجائزة رغم ضيق الولايات المتحدة به.. لأنه لم ينجرف في تيار أمريكي أراد من الوكالة ومديرها ليّ عنق الحقائق.. وإصدار تقرير مزور يفيد بوجود أسلحة دمار شامل في العراق.. إنقاذا لسمعة الإدارة الأمريكية التي أرادت من هكذا تقرير تقديم تبرير عالمي لغزوها الهمجي للعراق.. بحجة حيازته أسلحة دمار شامل، وتضغط الآن على الوكالة كي تحيل ملف السلاح النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الذي تهيمن عليه وتحركه بالإشارة.. وما زالت الوكالة تقاوم هذا الضغط الأمريكي.. مما يجدد الأمل في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.. فمازالت هناك جهات تتصدى للمحاولة الإمبراطورية الأمريكية الانفراد بالعالم واللعب به كيفما تشاء.. الأمم المتحدة في صورتها المثلى هي أمل الشعوب في تحقيق شيء من العدالة في العالم.. رغم أن الولايات المتحدة تكرهها وتتمنى سحقها..
ثانيا: البرادعي لم ترشحه للجائزة جهة مصرية أهلية أو حكومية.. ولم يحظ الرجل بدعم مصري في هذا الشأن، بل كان النظام المصري يدفع باتجاه ترشيح سوزان مبارك لهذه الجائزة! لكن- والحمد لله- ما زال العالم يحتفظ بقواه العقلية، فلم تصدر قائمة الترشيحات وبها اسم هذه التي يسميها المصريون (أم قويق)! هل يعقل أن النظام المصري لا يكتفي باستغفال المصريين وإنما يريد أن يستغفل العالم؟! الأدهى أن الحكومة المصرية لم تكن على علم بترشيح البرادعي للجائزة إلى أن سمعت بفوزه بها! فهي حكومة تخدم نظاما مستبدا..لا يهتم بمصر وأبنائها ولا يهمه سوى تكريس كل إمكانيات الدولة المصرية لخدمة عائلة تحكم مصر بالباطل، لكن ورغم كابوس عائلة الباطل الجاثم على صدر الشعب المصري.. ورغم أن الجائزة هي للبرادعي وليست لمصر- التي لا تلعب أي دور دولي يستحق الجوائز- فدورها الدولي مخزٍ .. ورغم أن المصريين يعرفون أن بلدهم بسبب نظامها الرديء لا يستحق الجائزة ولم يدعم البرادعي بل دعمه وطنه الثاني النمسا.. لم يخل الأمر من فرحة.. فمنذ الإعلان عن فوز البرادعي بالجائزة.. يتبادل المصريون في المقاهي ضحكا عبارة: يا ترى مين الخامس.. بعد ما بقى عندنا.. اتنين سلام وواحد أدب وواحد كيميا..!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله