الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلق الأبداعي والتدوير الأدبي // مهند طالب الدراجي

مهند طالب الدراجي

2015 / 7 / 23
الادب والفن


كل ما نقرأه من مقالات أدبية وأغلب الدراسات
هي تكرارات على مستوى التغيير الشكلي , لم نجد تكوير لهذه الدراسات على كافة المستويات العلمية والفنية , فالتكوير له مشتقات تنفرد بـ " خصخصة " المادة المطروحة وفرز مواد أخرى من ضمن المادة الأصلية , نلاحظ عشرة يكتبون عن الرؤية النقدية وكلها نفس الرؤية ما عدا اختلاف الترتيب والتصفيف في النشر ؟ وهذا بحذ ذاته يجعلنا أمام مكررات لا جديد فيها !!!!
وشمل الأمر كل اجناس الشعر والنثر والدراسات النقدية والسرد واشتغالاته , والمشغلات السردية ,كل ذلك مكرر ما نجده فيه ونقرأه في الفيس بوك من دراساتٍ ومقالاتٍ واشتغالاتٍ سرديةٍ ومن شعرٍ ونثر.
لا جديد سوى ان الشكل الانشائي يتغير في تركيبه البنائي , تقديم وتأخير واستطرادات واستدراكات وتكهنات كلها منتقاة من الأصل الى الشبه , وهنا سيولد السؤال الآتي :
ما هو الجديد وما هي كينونته ؟
والجواب : أننا لم نبتكر مقارباتنا الخاصة ولا مقارناتنا ولا اجتهاداتنا ولا استنباطاتنا التي هي نتاج فكرنا وتحليلنا ورؤيتنا وتفكيكنا !!
بل نحن ننقل الموضوع من مكانه الى مكان آخر , عندما نتحدث عن الانزياح مثلاً/ نصفه ما وصفه غيرنا ؟ لكن هل نستطيع ان نصف الانزياح كما ولد وانبثق من العمل الأدبي او من ذات الجنس الأدبي المطروح ؟
عندما نكتب الشعر / هل كان هذا الشعر فريداً لا يشبه شعراً سابقاً لا يتناص مع نصاً قديماً !
وكيف نستطيع ان نجعله لا يتناص مع اي نص اخر ؟
الجديد هو "الخلق" وانا هنا لا أقصد عدم التناص او الجديد انه ما لم يُكتب مثله من قبل ؟؟؟؟
بل أقصد استحداث الأفكار وخلقها عصرياً اسلوبياً بنيوياً وطرحها برؤيةٍ حديثةٍ معاصرة ومتمدنة , انك عندما تقرأ العمل المطروح الجديد , تشعر ان كاتبه تفرد به ولم يأت بمثله من قبل احد !
وهذا هو الأبداع الحقيقي الذي ينتظره المتلقي , ان المتلقي باحث عن الجديد عن المثير عن المميز , لان المتلقي ايضا بحاجة الى تحديث ذاكرته واثرائها بمختلف المعلومات الأدبية والفنية والعلمية ,
فلو ان الناس تركت المكررات وتوقفت .. سيكون خيراً من حشو الساحة الثقافية والأدبية بمواضيع تدور كعجلة الزمن تعيد نفس الوقت ونفس تفاصيله بطريقة اخرى ... ولا جديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟