الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الامن: لا يزال العراق الذي مزقته الازمة بحاجة الى دعم دولي -هائل ومستمر-

رنين الهندي

2015 / 7 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


مركز أخبار الامم المتحدة
قال مسؤولون رفيعو المستوى في الامم المتحدة لمجلس الامن اليوم من ان العراق بمواجهة "واحدة من أصعب الفترات في التاريخ المعاصر" فأن الحكومة بقياداتها والاهم من هذا العراقيين أنفسهم سيحتاجون الى دعم "هائل ومستمر" ومساعدة من قبل المجتمع الدولي.
قال جان كوبيس، الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، منذ هجوم الصيف الماضي من قبل ارهابيين يطلق عليهم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) فان العراق قد واجه تحديات تبدو شاقة ومستمرة، ، والذي أكد حينها على الرغم من كل ذلك هناك "الامل والفرص والابرز من ذلك هناك رؤية للخروج من الازمة، كما ورد في الاتفاق السياسي الوطني".
وقال: "أن المسألة الحقيقية هي تنفيذها".
وأوضح ان العملية السياسية في العراق تسير قدماً، من دون الحاجة الى القوة.
وأشاد بالحكومة بسبب "النجاحات الكثيرة"، وحذر من أن الوحدة التي أدت الى تشكيل الحكومة الحالية لم تترجم بالشكل الكامل الى "وحدة الغرض أو الفعل".
واضاف سيد كوبيس ان الاصلاحات المؤسساتية والتشريعية لا تزال المفتاح للحفاظ على وحدة العراق وتشجيع المصالحة السياسية وهزيمة داعش، وأعرب عن أسفه من أن "غياب التوافق" اوقف العملية السياسية.
وتابع ان الشراكة الفعالة بين بغداد واربيل أمر بالغ الاهمية أيضاً على وحدة العراق واستقراره لمحاربة داعش. "وشهدت الفترة الماضية تزايد في الاعراب عن خيبات الامل مع تنفيذ اتفاقية النفط وتقاسم العائدات التي وقعت العام الماضي، وقد تميزت ببعض الخطوات احادية الجانب والتي تعمل ضد مصلحة الجانبين والعراق ككل".
وبين المبعوث الخاص من ان بعد عام من سقوط الموصل فأن ثلث الاراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة وحكم داعش. وأستنتج بالقول "ان الهجمة العسكرية من قبل قوات الامن العراقية مع الدعم الحاسم لقوات الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر السنية والتحالف الدولي لم تغير كثيراً من الوضع على ألارض"، مذكراً المجلس من أن عندما تحررت تكريت في آذار سقطت الرمادي في آيار. حيث يهدف الهجوم الحالي للحكومة على الانبار لعكس هذه "الانتكاسة".
في أشارة منه الى أن التكلفة البشرية للصراع لا تزال "مرتفعة جداً"، حيث قال السيد كوبيس أنه منذ أخر إحاطة للمجلس سجلت يونامي ما لا يقل عن 1200 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من 2000 نتيجة الصراع المسلح أو الهجمات الارهابية.
وأفاد بأن "تواصل البعثة استلام تقارير واسعة الانتشار من هجمات تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية وعمليات القتل خارج القانون وعمليات الاختطاف والاغتصاب وغيره من اعمال العنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال والتدمير المتعمد ونهب الممتلكات العامة والحرمان من الحقوق والحريات الاساسية".
واكد سيد كوبيس من ان الاقليات، من نساء واطفال، لا تزال عرضة بشكل خاص للـ"الفظائع والاذلال" التي لحقت بهم من قبل داعش. "أخرها العمل العنيف خلال عطلة العيد بالقرب من مسجد شيعي في خان بني سعد والذي راح ضحيتها أكثر من 120 مدنياً وأصيب نحو 170 وهو شاهد مأساوي أخر على ذلك".
"لاستعادة الثقة وإعادة بناء الوحدة بين مختلف الطوائف التي يتشكل منها الشعب العراقي، فمن الضروري ضمان العدالة والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات، كلما حدثت، وأياً كان مرتكبوها، والقضاء على التمييز والتهميش في أي مكان يحدث".
وقد اشار المبعوث الخاص الى ان الوضع الانساني مقلق للغاية. "2.8 مليون شخص أي ما يقارب واحد من اربعة عراقيين يحتاجون الى مساعدة عاجلة. وأكثر من ثلاثة ملايين شخص مشردون داخلياً وشركاء ]الامم المتحدة[ قدروا بأن ما يقارب المليون شخص من المحتمل أن يهجروا بسبب استمرار الصراع والعنف في الاشهر المقبلة".
وقال بالاضافة الى ذلك، قرابة 300.000 لاجئ، معظمهم من سوريا، يبحثون عن ملاذ آمن لهم في البلد.
وحث السيد كوبيس على شكر المجتمع المانح في الاستجابة لخطة الاستجابة الإنسانية الأخيرة التي بدأت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 4 حزيران، ولبذل المزيد من الجهد للمساعدة الماسة وبشدة للشعب العراقي، كما تشير بعض التقارير الى أن المجتمعات والاسر "تضطر للنظر الى داعش كمساعدة لأنقاذ حياتها حتى في البرامج التي ترعاها الامم المتحدة وتغلق بسبب نقص الاموال".
في الختام، أعرب المبعوث الخاص عن أمله من ان قرار مجلس الامن الذي سيصدر في وقت لاحق هذا الشهر بخصوص بعثة يونامي في العراق سيقدم "توجيهات واضحة"، وسيؤسس الاطار السياسي الذي يركز على إعادة عمل الامم المتحدة في العراق.

ترجمة: رنين الهــندي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب