الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.

احمد محمد الدراجي

2015 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ما جرى في البصرة الفيحاء من أحداث وتداعيات وتصريحات تصدر من هذا الطرف أو ذاك واتهامات متبادلة وفق منهج التسقيط الذي يمتهنه السياسيون ومن يقف ورائهم من رموز الدين، تحركهم عقدة الصراع على المناصب والمكاسب الشخصية، له صورة من صور المنهج الفرعوني القائم على الاستخفاف بالشعوب وإذلالها، ويكشف مُجددا إن الرموز الدينية والسياسية الانتهازية لا يهمها سوى مصالحها فقط وفقط، وأما مصلحة الوطن والمواطن فهي خارج نطاق تغطيتهم وتفكيرهم، وان المذهب ومصلحة المذهب وأبناء المذهب ما هو إلا شماعة يعلقون عليها مواقفهم التي لا تخدم إلا أجنداتهم، وانه أفيون يسوقونه للناس من اجل الخداع والتغرير والتخدير يتحكم بواسطته الانتهازيون بتفكير الناس ومواقفهم وسلوكياتهم كما عبر عن ذلك المرجع الصرخي بقوله: (ان الانتهازيين منتحلي التشيع الذين حذر منهم أئمة أهل البيت عليهم السلام، وحذروا حتى شيعتهم من فتنهم وخطورتهم، فماذا نتوقع عندما يتسلط هؤلاء في العراق أو غير العراق على رقاب الناس ومقدراتهم وكيف سيسيطرون على الناس ويسيرونهم على المنهج الفرعوني في الاستخفاف فالطاعة، ومع المفاسد الكبرى والمهالك العظمى التي تجعل من المحتل الفاسد المفسِد محرِرا وصديقا ومواليا فان الإطاعة لا تتحقق إلا بالاستخفاف الأكبر وهذا الاِستخفاف لا يتحقق إلا بالمخدر والحقن الطائفي القبيح اللاأخلاقي الهابط...)..
إحداث البصرة (وأمثالها) وحيثياتها من حيث الموقع الجغرافي، والتركيبة السكانية، والمؤسسات الأمنية بكل أصنافها، والخدمية، والقيادات السياسية والدينية، وغيرها من العناصر والعوامل، تقع ضمن إطار مكوناتي واحد، فلا وجود لعناصر من خارج ذلك المكون، فالباب مؤصد تماما أمام أي محاولات لاتهام أطراف أخرى في الوقوف وراء تلك الأحداث فلا "داعش" الإرهابي، ولا غيره، ولا هم يحزنون، وإنما ساسة المذهب، ورموز المذهب، والذين يتبادلون الاتهامات هم من نفس المذهب، والقاتل والمقتول، الجاني والضحية، من أبناء المذهب، والمؤسسات مؤسسات المذهب، والدماء التي سفكت هي دماء أبناء المذهب، وكل ما جرى ينتسب للمذهب... للمذهب...للمذهب، فأين صار المذهب الذي يتشدق بها الرموز والساسة...؟!، وأين مصلحة ووحدة المذهب وأبناء المذهب...؟!،أين مصلحة المواطن...؟!، أين الشعارات...؟!، أين ...أين ...أين...؟!، كلها سحقت ومحقت وتلاشت في ساحة الصراع على المناصب والمكاسب الشخصية.....فهل يتعظ أبناء المذهب....وهل تيقن أن رموزهم وساستهم يتعاملون معهم وفق المنهج الفرعوني....وان المذهب لعق على ألسنتهم يدرونه مادرَّت مكاسبهم ومصالحهم وفسادهم، أم أن هناك نقطة نظــــام....وفيتــــــو: أن مفعول أفيـــــــون المذهب والطائفية غير قابل للزوال...!!!!!!!!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها و


.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل




.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب


.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى




.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة