الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يتغير شئ ما في حياة أتباع صلي الله عليه؟

عدلي جندي

2015 / 7 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


هل تغير شئ ما في الفكر الإسلامي؟
من زاوية أخري هل تمكنت الأمة العربية ( ...!!؟)الإسلامية الخروج بعيدا عن جُبّة رسول الإسلام ...؟
بمعني هل إحتفظت بإيمانها التوحيدي لله فقط رأس الحربة والغرض الأساسي كما يدعو ويؤمن أتباع الرسول محمد وكما دعي له وبشّر بنصره رسولهم ؟
أي هل تصالحت أمة الإسلام عامة والأمة العربية الإسلامية ( خاصة ) مع التغيرات التي حدثت للزمان والمكان من علم ومعرفة والتي تمت تحت سمع وبصر وموافقة وتشجيع الإله لغير المسلمين وليس بطريق الشيوخ والدعاة ومن آمن وسمع ونفذ كلام الذين آمنوا ( ملحوظة كل من إستمع إلي كلامهم و قام بتنفيذه حرفيا تقريبا هم الدواعش ) ؟
بمعني هل تخلصت أمة محمد من الإعتقاد بأن كل ما كتبه رسول العرب ( فيما عدا وجود إله وكل الديانات تقول وتعترف وتؤمن بوجوده ) هو صواب مطلق لا يمكن ولا يصح ويعدّ من الْكُفْر والضلال من يفكر أن يلحق بالزمان ويتكيّف بحسب المكان حتي لو كانت أخطاء جغرافية وفلكية ليس فقط بل أيضا إيمانهم بوجوب إعادة تدوير مبادئ وسياسات وعادات ومعاملات وأقوال وأفعال زمان ومكان الرسول ؟
المسلم السلفي ( المتدين عامة ) يعيش ويُعاني إزدواجية رهيبة تُسبب له حالة من عدم الإتزان النفسي فهو يعيش بالمظهر والجسد الزمان والمكان أي يتمتع بكل ما أنتجته الإنسانية بالعقل والفِكر البشري الجمعي وفي نفس الوقت وعقله مربوط في لحظة زمنية مكانية يؤمن في صحة وصواب وإلوهية أقوال وأفعال ومبادئ وعلوم عكس ما إكتشفته البشرية من حقائق تُخالف ما هو مكتوب في كتب رسول الإسلام المقدسة ( إكتشفت وكالة ناسا الفضائية كوكب يُماثل الأرض ويدور حول شمس له -نجم - وعدد أيام السنة 385 يوم ) أو إخترعه وصنّعه الإنسان ..
الخُلاصة
يؤمن المؤمن أن كلام وأحاديث ووحي طوطمه ورسوله فوق كل نقد حتي لو أخطأوا في شرح ظاهرة فلكية أو في كتابة جملة أو كلمة لا تحمل معني أو بها خطأ إملائي أو لغوي نحوي ( نصب ..جمع ..رفع ..ألخ ) بل ويؤمن أيضا أن العلم والحضارة نهلوا من كُتبهم وتاريخهم وبفضلها وفي نفس الوقت يفشل غالبية شعوب الذين آمنوا ( رغم إمكانيات الثروة البترولية الرهيبة ) في تكوين صرح صناعي تكنولوجي أو في إنشاء مؤسسة علمية بحثية تماثل مؤسسة ناسا الفضائية...!!؟
تنجح ثروات ومعتقدات الذين آمنوا فقط في تهيئة العقول لتقبل التطوع في جماعات مثل الأخوان وداعش والقاعدة ومساندة العصابات الدينية في تكوين الدولة الإسلامية علي غرار عُصابات قُطّاع الطرق والرقاب وليس علي طريقة العُصابات الصهيونية التي تمكنت من تطوير دولتها ووضعها ضمن ترتيب الدول التكنولوجية الحديثة بل وديمقراطية تبادل السلطة والحكم.
المقصود ليس تجريح أو تبخيس أو شطب أو نقد أو إلغاء الدين الإسلامي فالعالم ملئ بالمعتقدات الأكثر غرابة وسذاجة ولكننا لا نسمع جعجعاتهم وحروبهم الدونكوشتية في إنتظار نصرُ من آلهتهم كما ونعاني من أتباع دين الإسلام وإجرام جماعاته وإنتظار نصرُ وفتح مبين
قريب من عند الله ( 1400 عام ويزيد في إنتظار النصر والفتح القريب ماذا لو كان نصرُ بعيد ....!!!!) وتخبط فصائله وعلمائه في الشرح والتفسير ورفض تكفير المجرمين ( رفض الأزهر أن يُكفر مجرمي داعش علانية ) بحجة أنهم مسلمين مما يؤثر علي سلامة عقول وتوجهات النشء خاصة وأمن البلاد الإسلامية عامة - ولا داعي لتكرار أحوال العراق وسوريا وليبيا و.... - وما يحدث في مصر من تفجيرات وقتل في سيناء و العريش وتعدي علي الأقباط في المنيا خاصة حيث للجماعات السلفية الإسلامية ذراع وتأثير وفروض علي معاملات البشر ( الغريب أنهم يكررون دائما أن الإسلام برئ ).
هل في سقوط وإختفاء النظام السعودي وحده فقط خلاص أمة الإسلام من رجعية الفكر والعقيدة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا مهادنة
nasha ( 2015 / 7 / 24 - 09:52 )
الاستاذ عدلي تقول(المقصود ليس تجريح أو تبخيس أو شطب أو نقد أو إلغاء الدين الإسلامي فالعالم ملئ بالمعتقدات الأكثر غرابة وسذاجة)
انا اعتقد ان الاسلام كارثة فكرية وتركيبة عنصرية حلت كاللعنة على البشرية لا علاقة لها بالاديان والمنظومات الاخلاقية .
العالم يتجنب التصادم المباشر مع الشعوب المسلمة تقديراً لهذه الشعوب لانها ترثه وراثة ولم تكتسبه مثل ما تُكتسب الايديولوجيات السياسية .
ولكن ثق سيأتي اليوم الذي سيعلن على المكشوف اجرام وعنصرية هذا الفكر وسيُقضى عليه كما يُقضى على الاوبئة انها مسألة وقت.
تحياتي


2 - ناشا
عدلي جندي ( 2015 / 7 / 24 - 14:21 )
السؤال
هل في إختفاء النظام السعودي خلاص للأمة الإسلامية من رجعية الفكر والعقيدة ؟
عموما الموضوع دار في فكري بعد يوم من قراءة مقال الأستاذ محمد حسين يونس ورابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477295
ولربما كان تعليق علي محتوي المادة أو تساؤل عما تخبئه الأيام لنا ( للشرق عامة) بعد بدء مناورات التحالف الغربي الإيراني وبداية ذبول الدور السعودي
شكرًا لك تواصلك أخي
مع وافر التحية


3 - النظام السعودي ودعم الدعشنة
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 7 / 24 - 17:38 )
السيد عدلي المحترم:
ه
كما تعرف حضرتك في كتاباتك القيمة أننا نعود للوراء. نعود إلى أيام الدواعش الأوائل، فهذا مايريده كل متأسلم. يعيشون في هذا القرن ويستفيديون من ماأنتجه العقل الإنساني ويريدون تقييد هذا العقل ولجمه وتغييبه ووضعه داخل صندوق .

المتدينيون الإسلام مشكلة عويصة في هذا العصر لأنهم يؤمنون بأن على الآخرين اللحاق بهم ولكن إلى أين: لاتحدث ياأخي الكريم.

هنا يأتي دور السعودية الخبيث في توفير المال لتوصيل هذا الفكر للبشرية،

عندما يكون لديك دولة كالسعودية بكل هذا المال وبهذة العقلية فبالطبع تفكيك هذه المهلكة الشيطانية خير للبشرية

مع التقدير


4 - الأستاذ محمد المحترم
عدلي جندي ( 2015 / 7 / 24 - 21:45 )
شكرًا مرورك وتواصلك الكريم
بالطبع تحالف عصابات آلِ سعود والوهابيين بتشجيع من أموال النفط المنهوبة ومحروم منها شعب شبه جزيرة العرب له تأثير في إنتشار جماعات الإسلام الراديكالي
ولكن فقه بن تيميه وَعَبَد الوهاب والمودودي لم يعتمد علي تمويل النفط بل إستمد تصحره وظلاميته عن تاريخ معنعن ومتواتر ما بين العربان الذين غالبا ما يفتخرون بغلاظتهم وجلافتهم
وحقيقة لا أعتقد في تغيير جذري بل فقط في الشكل وبدلا من النقاب والدشداشة الأفغانية سيسود إيشارب الإيرانيات ...وبدلة الرجال تحتها قميص أفرنجي أو إيراني ولكن دون كرافتة
تحية لحضورك وتعضيدك


5 - مجرد رأى
على سالم ( 2015 / 7 / 24 - 22:52 )
بالتأكيد فأن السعوديه هى رأس الحيه الرقطاء ,اتمنى فعلا ان اقطع رأس هذه الحيه الخبيثه النجسه وبعدها سوف يكون العمل اسهل ,النقطه الثانيه هى مايحدث فى مصر من ارهاب واغتيالات وحمامات دم ,يوجد شئ عفن فى رأس من يحكم مصر وعصابته ,القضاء على الارهاب يتطلب تغيير المنظومه الدينيه والتعليميه والاجتماعيه وليس فقط بقتل ارهابى بيت المقدس وداعش فى سيناء ,الاراده السياسيه الغبيه لاتريد التغيير ,يوجد علامات استفهام كبيره بين مؤسسه الازهر الارهابيه وبين مؤسسه العسكر العفنه والتى خربت مصر على مدار اكثر من ستين عام ,ببساطه انهم لايريدوا التغيير لان التغيير اكيد سوف يطيح بهم وبالمنظومه الفاسده المترهله ,هل المدعو السيسى لايعلم حجم الخراب والارهاب الذى يسببه شيوخ الازهر الفاسد وتعاليم الازهر الدمويه ,لماذا الاستهبال والاستعباط والتناحه ,مؤسسه الازهر الاجراميه يجب غلقها بالضبه والمفتاح اذا كنا نريد حقا تجفيف منابع الارهاب


6 - أستاذ علي
عدلي جندي ( 2015 / 7 / 25 - 07:50 )
ما يحدث في مصر هو بيت القصيد
ليس بالقطران وحده يحيا الإرهاب ولكن بكل كلمة ظلامية يبثها الأزهر وغيرهم في مفارخهم
وأعتقد وللأسف رغم أنني لست من المتحمسين لولاية العسكر لأن تجاربهم السابقة في مصر أفسدت الحياة السياسة والإقتصاد والتعليم والفكر والثقافة و...لكن التيار أقوي من شخص وعليه مطلوب شحن ثقافي سياسي عقيدي جمعي
تحية لحضورك ومشاركتك أخي الكريم

اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني