الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخنفشاري اندغام المكان والزمان في هوية واحدة

نافذ الرفاعي

2015 / 7 / 24
الادب والفن






كتب الناقد والمفكر عيسى ابو عرام قراءته لرواية الخنفشاري للروائي نافذ الرفاعي قائلا:
الخنفشاري اندغام المكان والزمان في هوية واحدة
جميل عندما تحاول الذات الوطنيه " الفلسطينيه " بكل جديه ان تعي ذاتها المجرده او تبحث عن مكنونها الخاص ، لا تنطلق من كونها معطى تاريخي تقع عليه مره واحده وكفى ، بل تعبر عنه كحضور مستديم ومستمر يتشكل على الدوام شيئاً ذا قيمه ومعنى ، ويقبل الاندراج في صيروره المستقبل .
والخنفشاري كان النموذج ، لان الماضي في وعي الخنفشاري مغموس في الراهن وبذوره في القابل ، وبانعطافة مختصرة : ان صياغة المستقبل في محاوله لتجاوز الراهن، ينبغي عليها فهم الراهن بوصفه حاله البدء للحظه في سير التجاوز وهما يتوقفان نسبيا على فهم الماضي ولا ينقطعان معه .
فحال الخنفشاري الذي تجمع بين الماضي الحاضر في قالب سلفي ،هي بذاتها السمه الأعلى للعقل العربي جمعا .
فالخنفشاري كحال اللاز وايضا كحال ابي النحس المتشائل ، حاله تواصليه في لحظات ثلاث،
وحاله انفعاليه في وضعيات ثلاث: امل ورجاء وخيبه،
وحاله سلوكيه في سياقات ثلاث: فجور وتصوف وثوره .
ويعي الخنفشاري ان الاغتراب من بين اسباب ومسببات الهزيمه والكارثه، جعلت منه انسانا عاجزا من حيث العلاقات بالمجتمع والمؤسسات كالعائله والدين والدوله مجازا . فلا يشعر بالانسجام بل بالنفور ولا يقبل العلاقات الراهنه.
بل يرفضها وفي نفس الوقت يجيز العلاقات التي تقوم على الاستغلال والقهر .
يعيش في زمن كانه معلق بالهواء، وان حياته لا تقوم على اسس متينه، وانة اكثر من عاجز مهزوم معطل ومهدد،
بل احس انه مفصول عن جذوره حاله كحال العربي الذي يرفض الإتجاهات والأسس والمرتكزات التي تقوم عليها حياته .
اشخصيات الخفشاري لدى الروائي الرفاعي ، متعددة تتفق جميعا على ثلاثة سلوكيات:-
الانسجام مع الواقع ، الرضوخ ظاهراً، والنفور ضمناً، والتمرد الثوري في سبيل التغير الشامل .
اذا كان العقل تعوزه القدره على التعبير عما يملك ان يجرده ،وهذا مبدا من مبادئ المعرفه فان ما يبدو لنا في الخنفشاري نزعه تجسيميه او ماديه ، ومع ذلك فان الصوره التي انتجها الكاتب تعبر عن انبثاق الوعي من الواقع الموضوعي .
وهي الصوره التي اخرجها العقل لهاذا الواقع ،كما ان الذات حين تتعامل مع المجسدات كتشخيص لما تجرده انما تصبغه بنسب متفاوته، وهذه المجسدات بحالتها وإنفعالتها هي من ذات القيمه التي ارادها الكاتب، وأضفى عليها من ذاته على كل وقائع الموقف فجاء نصا فلسطينيا خالصا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب