الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيديولوجية تشويه البيشمركة

ماجد ع محمد

2015 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


"كلمة حقٍ يُراد بها باطل"
علي بن ابي طالب
"البيشمركة اسم كبير لن نسمح بتفريغه من محتواه المقدس والبيشمرگة اسم له رنة وصدى في سماء المقاومة واهتزت أمام عظمة الاسم عروش الطغاة، ولكن يحاول بعضهم أن يفرغ الاسم من محتواه المقدس" بتلك الكلمات الحقة افتتحت الناشطة الوهمية أو الباطلة گولي فيلي، مادتها حول بيشمركة روژافا بتاريخ 18 يوليو2015في موقع "خبركُم العراقي" والذي يظهر من خلال منشوراته بأنه موقع متناغم تماماً مع الحلف الطالباني الأوجلاني، هذا إن لم يكن ملك أحد شقي الحلف.
وقد حاولَت صاحبة النص بدايةً دس السم في الدسم من خلال امتداح اسم البيشمركة، علماً أن أكثر من حارب وحاول لسنوات طويلة تشويه اسم البيشمركة هم الأجنحة والروافد التابعة للفصيل الأوجلاني في عموم المناطق الكردية، وذلك باعتبار ان اسم البيشمركة ارتبط عضوياً بالنهج والخط البارزاني، والجماعة يظهر بأن أعداءهم الحقيقيين هم أصحاب ذلك النهج قبل النُظم الحاكمة في كل من تركيا، سوريا، العراق وإيران.
باعتبار أنهم ومنذ سنوات لم يستطيعوا إحداث الشرخ والفصل بين البارزانية والبيشمركة والحركة التحررية الكردية بوجه عام، لذلك لجأوا الى استجلاب كلمة الكريلا الغربية حتى تكون الند أو البديل عن كلمة البيشمركة التي لم يقدروا الاستئثار بمعانيها النضالية والتاريخية.
هذا ومن ضمن ما جاء في سياق مادة تلك الناشطة عن بيشمركة روج آفا حيث تقول "بأنهم ثلة مأجورة حملت السلاح بقصد الارتزاق وهم يعلفون منذ عقدين من خيرات وعرق أهل الباشور لأجل تدجينهم وتهيئتهم لضرب روژافا" فعلاً: "شر البلية ما يُضحك" فالذي قام بإبعاد هؤلاء الشباب عن مناطقهم واستأثر بالسلطة ووضع يده بالإكراه على كل خيرات المناطق الكردية صار هو الشرعي والوطني بامتياز، بينما المُبعدين والمطرودين من ديارهم أصبحوا مرتزقة بنظر تلك الناشطة ومن لف لفها، وهي طبعاً تتوافق فيما تقوله مع توجه كل فريقها، بل ومن فرط صفاقتها سمت في مقالتها المجلس الوطني الكردي بمجلس "الواطيين".
إذاً فالاتحاد الديمقراطي الذي تسلم زمام السلطة في المناطق الكردية من خلال صفقة اتفاقٍ متبادل مع النظام السوري، بناءً على الرغبة الايرانية لإبعاد الكرد عن سيل التغيير والثورة في سوريا حسب ما أشار إليه الدكتور عبدالباسط سيدا في مقالته المنشورة في صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان "تفجير العلاقة العربيّة - الكرديّة وهواجس تقسيم سورية"، إذ صارت حكومة الأمر الواقع هي القوة الشرعية، بينما الذين تم قمعهم وكم أفواههم وإبعادهم من قبل الأجنحة العسكرية لحزب صالح مسلم صاروا مرتزقة بنظر هذه التي لا نعرف هويتها الجنسية إن كانت خنثى أم انثى.
إذ أن القوى الكردية الحقيقية مشكوك بها والفئات المنسوخة والبديلة عن أنظمة المنطقة غدت هي القانونية! وهنا نشير بأن الفريق الأوجلاني ومن خلال ممارساته الميدانية ومنذ عشرات السنين لم يبدو للكردي الحصيف وذلك من خلال تصرفاته على أنه حزب كردي، بل العكس فسلوكه لم يمت للثقافة الكردية بصلة، بل ومن خلال نشاطه لم يُشعر به من خلال المراقبة سوى أنهم أداة من أدوات الأنظمة، ولعل ما قاله الصحفي حسين جلبي يتطابق تماماً عما تمثله هذه الفئة المختلقة حيث يتساءل: لماذا يكرهنا الآبوجيون؟ لماذا يكره الآبوجيون الكُرد؟ لماذا لا يعاملون الكُرد مثل جيرانهم وبقية الأقوام الأُخرى؟ هل سيحترم الآبوجيون الكُرد، ويكفون عن محاربتهم إذا ما تخلوا عن قوميتهم و أصبحوا عرباً أو أتراكاً أو فرساً؟.
كما يظهر من خلال المقالة وما تحتويه من سموم مدى الحقد الايديولوجي الدفين عند أصحاب هذا التوجه على الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي تحديداً، وهو عموماً كتوجه ليس بجديد حيث ظلت الجماعة الأوجلانية ومنذ عشرات السنين تحاول تشويه الحزب المذكور لا لشيء سوى أن حالهم كحال الشخص الملطخ بكل نتانة تاريخه السياسي ومن باب الحسد والحقد والغيرة يحاول وبشتى الطرق والوسائل النيل ممن كان ناصع الهدف والتاريخ والسيرة.
والست كولي لا تقبل بدخول البيشمركة إلا اذا عملوا تحت امرة أزلام بشار الاسد والطغمة الايرانية، عموماً هذا هو شرط حاكم دمشق وايران قبل أن يكون شرط الاتحاد الديمقراطي الذي يتلقى الاملاءات من قنديل التي تأتيها الايعازات هي الأخرى من النظام الايراني المجرم، وذلك لأن استقلالية قرار البيشمركة سيُفشل مؤامرات تلك الأنظمة لذلك يحاولون وبشتى الطرق منع دخول البيشمركة، أو الدخول بعد القبول بشروط "قنديل ـ قم" والعمل تالياً بأمرة أنصار السيد صالح مسلم.
وأخيراً يبدو بأن ذاكرة الكاتب/ة لم تسعفها حتى تتذكر بأنه من معسكر مخمور الذي كان يُدار من قبل أجهزة أمن طاغية بغداد صدام حسين، كانت تنطلق منها العمليات التخريبية ضد اقليم كردستان العراق بوجهٍ عام، وضد مواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني بوجهٍ خاص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف