الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في(الميدان الثقافي): عادل كلر و أسامة الخوّاض و(حصاد المشَّاء)-الحلقة الثانية

أسامة الخوّاض
(Osama Elkhawad)

2015 / 7 / 25
الادب والفن


"حصاد المشَّاء"

عادل كلر يحاور أسامة الخوَّاض في (الميدان الثقافي)–الحلقة الثانية*

· شعبية ونهضة الكاتب الغربي ارتكزت على وجود طبقة واسعة تعتمد القراءة كنشاط أساسي

· ثيمة "المشاء" الحاضرة في نصوصي الشعرية جزء من كتابة تجربة الرحيل السودانية!

· خلق وتعزيز النزعة الأدبية والثقافية في المجتمع ينبع من تدريس الأدب السوداني بالمدارس والجامعات

هو اسم شعري رنَّان، توسدت نصوصه الفهرس الشعري في ثمانينيات القرن الفائت، بحساسية خاصة ارتبطت بـ"المشاء" كما يُكنِّي ذاته الشاعرة: أسامة الخواض، الناقد الشغف بأسئلة المناهج الحديثة، والذي عركت محابره، مقاعد الدرس والشغل التطبيقي، في مهب الإنتاج المعرفي المسيَّج بأسئلة الواقع السوداني، والعربي. علاوة على كونه فاعل أساسي في العمل الثقافي على مستوى المبادرة الجماعية كـ(اتحاد الكتاب السودانيين) في تأسيسه الأول 1986. وصحبت "المشَّاء" بطبيعة الحال، هجرات ودروب لسنوات عديدة صبغت "نصوصه" الشعرية والقصصية، بأجواء الحيوات المديدة التي عاشها بـ"بلغاريا" و"اليمن" و"ليبيا" و"الولايات المتحدة الأمريكية" التي وفد منها مؤخراً في زيارة أخيرة، كان من بين فيوضها العامرات، هذا الحوار..

حوار:عادل كلر

· جدل النقد والواقع:

*على الرغم من غزارة الإنتاج في الشعر والرواية –مؤخراً على الأقل-لا يزال الإنتاج النقدي متأخراً!؟

**هذا الجانب يحتاج إلى مال وتفرغ الكاتب وتوفر المراجع والدوريات والكتب، حتى يكون بمقدور الناقد متابعة الإنتاج المطروح، لكن النسق النقدي القائم يعتمد حتى الآن على المبادرة الفردية للمبدع، لا يوجد جهة تهتم بمتابعة ونشر الإنتاج النقدي؛ أنا مثلاً بدأت أشغالاً عن "تأويل النص" لفترة لكن أصبت بالملل في آخر الأمر وتركتها، كنت أكتب وأبحث عن مراجع وأجتهد لإيجاد ناشر لشغلي ذاك، وحالياً توجد منافذ كـ(أمازون) يمكنها أن تساعد في النشر، وبالتالي وبصورة أشمل لا يمكنك أن تحاكم الكاتب السوداني، وهو الكاتب في هامش الثقافة العربية، بشروط الكاتب الغربي الذي حسم قضاياه منذ الستينات، حيث حقق الكاتب هناك نوع من الشعبية من إقبال الناس على شراء كتبه ومؤلفاته، وهذا يتضح جلياً في موقف الكتاب من الحرب مثلاً، ما أن يعترض أحد هؤلاء الكتاب على أمر ما، فوراً تجد على الأقل (10) مليون شخص قد إتبعوا موقفه! نعم الكاتب الغربي بهذه الضخامة. بالعام الماضي زرت معرض بمدينة سان فرانسيسكو، وهو معرض سنوي يقام لمدة شهر باسم الروائي البريطاني "تشارلز ديكنز" ويشترك فيه سنوياً حوالي (700) كاتب وفنان لإنتاج لندن (بالعصر الفيكتوري) من مباني وأزياء ومواكب ومعمار. وفي المنطقة التي أقيم بها، يوجد متحف للكاتب "جون شتاينبك" وأمام بوابة المتحف تمثال ضخم لـ"شتاينبك"، كذلك هنالك مؤسسة ضخمة باسمه ترعى وتنتج الأعمال الأدبية. فهل تستطيع الحديث هنا عن أي كاتب يعتاش من ريع كتابته..

*صعب الإجابة هنا على سؤال بهذه الكثافة يا أسامة؟

**إذن لنتفق على ضرورة عدم إسقاط صور الكاتب الغربي على العربي أو السوداني، ببساطة، أو الإعتراض على عدم وجود مثل تلك الشعبية للكاتب هنا، ولا يعني هذا أني لدي موقف سلبي تجاه الكاتب، فمن حقه قول ما يشاء –شأنه وأي مواطن آخر- لكن عندما نتحدث عن الشعبية الواسعة، فنحن هنا نتحدث عن مستوى شعبية كالتي تحققت لـ"محمود درويش" على سبيل المثال.

*[مقاطعة]: مثل هذا النوع من الشعبية، ينهض أيضاً على روافع ودعائم خارج نطاق الحقل الأدبي!!؟

**نعم، دوماً هناك امتدادات سياسية.. [يصمت لبرهة] في الغرب، البرجوازية كطبقة واسعة ومقتدرة أنتجت السياق الذي نتحدث عنه، من المثقفين المرتبطين بها، ونحن نفتقد لهذه الطبقة الواسعة المقتدرة المثقفة، في دول الخليج توجد طبقة واسعة ومقتدرة لكنها ليست مثقفة! وهنا بالسودان، نحن ليست لدينا القدرة على شراء كتاب، وحتى أولئك الذين يحبون الكتب وإن كثروا فليس لديهم المقدرة الاقتصادية لشراء كتاب. وحقيقة فإن الشرط الذي نهضت عليه شعبية والكاتب الغربي تتمثل في وجود طبقة واسعة مقتدرة تعتمد القراءة كإحدى أنشطتها الرئيسية، وهذا هو مكمن الاختلاف مع المجتمعات المتخلفة كمجتمعاتنا، التي تنتمي لنوع تفكير آخر، لا يحترم الإبداع البشري، بالغرب هناك اهتمام بمفهوم "العبقري" جاء من الفلسفة الألمانية، وخلف ذلك التقدير العالي للفعل البشري، خلافاً لمجتمعات أخرى تربط تقدير الفعل البشري بـ"الغيبيات" كالكهنة والمتصوفة والمشايخ.. إلخ، هناك يحتفون بالفعل البشري بإطلاق أسماء القاعات وإنشاء المدارس والمؤسسات تخليداً وتقديراً للقدرة البشرية.

*لنعد لموضوع النقد؟

**حتى يكون هنالك إنتاج لنقد، لا بد من توفر شروط موضوعية للنشر والتداول على نطاق واسع، لو طالعت الكتب النقدية التي صدرت في السودان حتى الآن تجد الكم ضعيفاً جداً بالمقارنة مع جهد فرد واحد كـ"محمد بنيس" الذي أخرج مجلدات وترجمات تساوي عشرات ما كتب في السودان، نعم ربما تكون المغرب أقرب للفلسفة الرشدية والحضارة الفرنسية، ونحن متأثرين بالذهن المشرقي(!) كذلك غياب وجود مؤسسات متخصصة أسهم في ذلك، والآن تجد أفراد لديهم مساهمات مقدرة يرفضون نشرها، فكيف يكون النقد إذا كان هذا ملخص الحاصل..

أبواب جانبية:

*هل مثَّل تعدد غوايات الكاتب (شاعر/مسرحي/ناقد)، (قاص/صحفي/ناقد)، (تشكيلي/سينمائي/ ناقد) حلاً لـ"وهدة" النقد السوداني-إن جازت العبارة؟

**إذا حدث غير ذلك في السودان، فسيكون هنالك أمر غير طبيعي!! هو مأزق لكني على المستوى الشخصي أعاني منه، حيث أتوفر على كتابة الشعر والنقد والقصة القصيرة. وللحق، هي ترتبط بغياب النقد كمؤسسة، وفي أحيان تجد بعض الكتاب اتجهوا إلى الكتابة المرتبطة بالعائد المادي المجزي، ولديك تجربة كتجربتي في الكتابة التي امتددت لأكثر من 30 سنة، وليس هناك سوى ستة مقالات عن نصوص بعينها، لا تجربتي ككل! ولا ألوم النقَّاد هنا، إذ أن مثلي كُثُر، كما لاحظت كذلك من خلال متابعتي للمنشور على الأسافير أن هنالك ضعفاً نظرياً عاماً في جانب النقد- إنت تجد من يقول لك هذه الكتابة جميلة، لكن "لماذا هي جميلة؟" فلن تجد إجابة، وهذا عين الضعف النقدي. وبالنسبة للشق الثاني في السؤال: تعدد الغوايات، أقول بأنه مرتبط بتجربتنا في الكتابة، ليس هنالك محفزات للنقد، وهي ذات مسألة "الوردية الثانية" التي أشرت إليها سابقاً. فالنقد يمارس كعمل المرأة غير المأجور الذي تمارسه في المنزل Second Shift وهذا المصطلح أخذته من كاتبة أمريكية، ولابد أن نواجه هذه الحقائق، ولا أعني أن ينسحب الكاتب من إبداء الآراء السياسية مثلاً في مواقف معينة لكن أن نفترض أن له ذات تأثير الكاتب الغربي، فتلك المعضلة..

*وما هو الحل في نظرك؟

**الموضوع صناعة، هكذا يجري الأمر في الغرب، بمعنى أن يكون لديك [ككاتب] زبائن، ورب ضارة نافعة، حيث لغياب هذه الخاصية هنا، تجد أن الكتابة حرة، إلا من الذي يود الكاتب في دخيلة نفسه أن يكتبه، إذ لو كانت هناك صناعة ثقافية، ستأتي أشياء تخص الجانب التمويلي، وعندها يكون الكاتب مطالباً بالكتابة بمعنى أن ينتج للشركة المعينة أو الذوق المعين أو الطبقة المعينة، وبالمقابل نحن هنا نكتب للاستمتاع، لا يوجد ما يجبرك على تبني إنتاج معين، وهي ميزة ضعيفة مقابل الخسارة الكبيرة التي يخلفها عدم وجود صناعة ببرنامج وأهداف واضحة.

*ومع ذلك ثمة تطور وحياة ثقافية بتقاليدها لا تزال تتنفس في الخرطوم، بل وتنمو أيضاً!!

**لا أعتقد فهم أشخاص محدودي العدد، وهنالك أسماء توقفت عن الكتابة نهائياً، وحتى نحن الذين لا نزال مستمرين، تجدنا نفعل ذلك على مضض، فهي أصبحت ليست ذات قيمة ومعنى، نحن كالعائش في كذبة، ولا أحد يهتم بنا، هنالك حوالي 500 شخص في الخرطوم، تجدهم في معهد جوته وفي معارض الفنون الجميلة، وهم أيضاً من ينظمون المظاهرات [يضحك] وقد أرجعت هذه الصورة في ذهني، فوجدت ذات الأمر كانت تحدث منذ تاريخ طويل، فقط مع تغيير الأسماء. ومع ذلك فإن هؤلاء الـ500 شخص يحبون الأدب بصورة رهيبة وهم الذين يجعلون منه شيئاً ذي جدوى، ومن بين ثناياهم خرجت مبادرة كـ(مفروش) تستمر الحياة، وفي هذا السياق على الناس ألا تتضايق إذا ما تدخلت شركة زين في الحقل الأدبي وصارت تمنح الجوائز للأدباء، هذا أمر جيد في غياب الجهة التي من المفترض أن تتولى تمويل ورعاية المبدعين، أيضاً أقول بأنها مسألة جديدة لم تكن بالسابق، وهذا في حد ذاته أمر إيجابي من جانب. بل وحتى اتحاد الكتاب السودانيين نفسه، فإن الدار الخاصة به [سابقاً في الديمقراطية الثالثة، حالياً دار اتحاد الطلاب السودانيين، المحرر] لم تنشأ من تبرعات العضوية واشتراكاتهم..

*[مقاطعة] عفواً أسامة، هذه الدار تبرع بها رئيس الوزراء في ذلك العهد "الصادق المهدي" وهو أمر معروف!

**لا أقصد الدار، بل القروش التي كانت قبل إنشاء الدار، وللحق لست متأكداً من الرقم، لكني أعلم بأن الأميرة "سعاد الصباح" دفعت مبالغ مقدرة، وكل الكتاب حينها لم يكن بمقدورهم دفعها، تم تأسيس وبناء الدار بها، وشخصياً أنا أسمي الكاتب السوداني بـ"الكاتب الشبح" فهو موجود وغير موجود! وليس هنالك ما يوفر له الحد اللائق، خذ مثلاً الشاب الراحل "محمد حسين بهنس" كان في فرنسا مقدراً جداً كشخص عبقري.. وهنا[يصمت لفترة من الزمن ويضيف] "ياهو الناس هسي بقت تكتب قصائد في مأساتو والموضوع خلص" للأسف.

*بطبيعة الحياة السائدة الآن بالبلاد، الإعلام، التعليم، الفضاء العام.. ليست صديقة للأدب، فما العمل؟

**بالتعرف على كتابنا في المدارس والجامعات، وأعني هنا جميع الأدباء من "إبراهيم إسحق" وحتى "مأمون التلب" بما يشمل ذلك جميع المراحل والفترات التاريخية وكل أنواع الأدب: فصيح، عامي، والحر والغنائي، وبجميع اللهجات واللغات القومية الموجودة، فهذه هي المكونات الأصيلة للمجتمع السوداني، بمعنى أن يتم تدريس القدال وعاطف خيري والمجذوب، هذا هو الشرط الأول، بعدها سيكون الكاتب جزء أساسي من الثقافة السودانية، ومعروفاً للملايين، وهذا هو الجانب الذي يخلق ويعزز النزع الأدبية والثقافية في المجتمع، ويساهم في التعريف بالإنتاج الأدبي، وهؤلاء المتلقين هم من يخلق الطبقة أو الشريحة الاجتماعية الواسعة التي بدورها تخلق الطلب على الكتاب، ومن هنا تبدأ عملية الصناعة الثقافية، هذه الحساسية المفتقدة يا عزيزي، إلغاء الانفصام بين قبيلة المبدعين في هامشها الثقافي، وبين المجتمع السوداني، عن طريق التعليم. بدلاً عن التركيز على تيار أدبي معين خدمةً لأهداف آيديولوجية، واستبعاد التيارات الأدبية الأخرى من الوعي التعليمي. بل أرى إلى وجوب تدريس كورسات (دراسات سودانية) في جميع الكليات بالجامعة.

رهان "المشاء" والدروب:

*من بلغاريا، اليمن، لبنان، إلى ليبيا.. ثيمة "المشاء" حاضرة-دوماً-بكثافة في نصك الشعري؟

**هي جزء من التجربة والحيوات التي اعترت وجودي الذي كان غالبه خارج البلاد، ولا أدعي بقدر ما أتمنى أن تكون كتابتي التي أسميها (تجربة الرحيل السودانية) قد نجحت في آفاقها، وأشرت من قبل؛ إلى أن التعبير عن هذه التجربة، لا يزال ضعيفاً جداً، وهو ما أرجعه إلى نزعة متأصلة فينا كـ"سودانيين"! تجد الشخص فينا بالغربة حازماً أمتعته على الدوام ولسان حاله يقول: "هو نحنا قاعدين فيها لمتين؟".. أو "ما نحنا راجعين قريب".. لا يعبِّرون عن تجربة الرحيل، أو عن المكان الذي يقيمون فيه هناك.. أعتقد بأن أهم شيء للتعبير عن المكان، هو أن تتصالح معه، للحق-التجربة صعبة، لكن لو كرهت المكان فلن تقدر على الكتابة عنه. في جميع الأمكنة التي كنت فيها حاولت التصالح معها، حتى أستطيع أن أكتب جزءاً من تجربتي فيها، وهنا لا أطوِّر مفهوم "الغربة" الذي أعتقد بأنه ولِّى، والمناسبة حتى التعبير عن "الغربة" نفسها ضعيف! ثمة حيوات كثيفة للسودانيين في تلك "الغربة" ضائعة على مستوى فن السرد، وأذكر أنني كتبت (موت مدرس متجوِّل) التي كانت أول تجربة كتبت عن تفاصيل ملايين المدرسين السودانيين، وقد تم الترحيب النص في إضاءته لتجربة التحولات في الخليج بالنسبة للمدرسين، هو مستوى في كتابة التجربة لم أجده سوى لدى "آرتور رامبو" عن التجربة التي عاشها في "عدن".

*ثمة جزئية في خطاب "المشاء" تبدو وكأنها معادل روحي للغياب، الغربة مقابل الحنين والهروب إلى وطن متخيَّل "وآه يا وطني القمامة"؟

**هذا فعلاً أول نص كبير بدأت تظهر فيه فكرة المشاء "برافو عليك" بعدها كتبت عدة نصوص لها علاقة بالمكان بغض النظر عن أين مضت هذه الأمكنة والدروب بـ"المشاء" وهذا لا ينفى حال كونك لا تشعر بالضيق، وهي بالنسبة لي كانت تجربة صعبة جداً، أن تحمل معك ضيقك حتى وأنت تحب المكان الجديد، حتى وأنت تسعى للتعرف على تاريخه وعلاقاته وسياقاته الخاصة، بالمدينة التي أقيم حالياً، قرأت عن تاريخها وجغرافيتها ومعالمها، والهنود الحمر الذين كانوا يقيمون في المكان الذي شيدت فيه. [يضحك] ومع ذلك لا أزال ذات الشخص الـ"سوداني" الذي يحزم أمتعته و"مربِّط عفشو" مع أني أقيم بأمريكا منذ (14) عاماً ولم أشتر منزلاً حتى الآن –ولا أبرر ولكنها الحقيقة- بذريعة "القاعد ليهم فيها منو".[يقهقه].

*وهل أسعفك هذا التبرير "حلَّاك يعني"؟

**أصدقك القول هي محاولة لإيجاد "ميكانزم" فاعل يؤكد لك بأنك لست في حالة عداء مع المكان، هذا مهم. لذا أحببت أمكنة كثيرة على بساطتها، أن أكتشف الطريف فيها، والمضحك وجميع الدروب. هكذا قد تبحث عن روحك في المكان حتى لا تنتحر، عليك أن تقبل بالمكان! ومع ذلك أيضاً، ألوم نفسي على فشلي في تكوين أصدقاء بالمكان، وهو ما سأحاول تداركه.
___________________________________________________________________________

*نشرت "الحلقة الثانية " في جريدة " الميدان" عدد الخميس 25 ديسمبر، 2014 ، ضمن "الميدان الثقافي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??