الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نسيطر على التشاؤم ونحقق أهدافنا المؤجلة

حياة البدري

2015 / 7 / 25
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


كل منا يتعرض للإحباط والتشاؤم نتيجة عوامل داخلية أو خارجية، سواء بالحياة الخاصة أوالمهنية... لدرجة تضيق الأنفس وتبدو الحياة ملبدة بالسحب السوداء ولا يظهر في الأفق سوى اليأس والقنوط وبالتالي الضجر والقلق الكبير، الذي تتولد عنه النتائج السلبية الوخيمة في حيواتنا الخاصة وفي تعاملاتنا وسلوكياتنا... آنذاك هناك من يستسلم لهذه الحالات القاتمة فيقبع في الظلام وتفترسه اللحظات الكئيبة ويدور في دائرة الندم ويبدو له الكل يتحالف ضده...فتغزوه التعاسة الكبرى ويشيخ قبل الأوان وقد يتعرض لأمراض نفسية مستعصية لايمكن حل معادلتها سوى طبيب نفساني مختص ومتمرس خلال مدة زمنية ليست بالقصيرة... في حين هناك من يتحدى كل الصعاب رافعا شعار لامستحيل في الحياة متمنطقا بحزام التفاؤل الكبير والطموح الأكبر والروح الايجابية التي حثنا عليها ديننا الحنيف وباقي الديانات الأخرى.

فلنتفاءل خيرا حتى نجد أخيرا منه ولنحسن الظن وأكيد سيمنحا الله عز وجل كل مانبغي ونريد ولنمنتح من ينبوع العقلية الايجابية حتى نطرح سموم العقلية السلبية والسوداوية التي لا توصل لا محالة إلا إلى الهاوية والتهلكة.
ولنرفع من كمية التفاؤل ودرجاته، لكي نصفي الأجساد من سموم التشاؤم الذي لاينفع ويعمل فقط على تثبيط الهمم وعرقلة المسير من خلال وضع حواجز وجبال عالية أمام طريق النجاح والنهوض نحو التغييرالبناء وتحقيق الأهداف التي طالما التفكير فيها والحلم بها .

ولنرسم الهدف ونسعى نحو تحقيقه بكل ما أوتي من عزم وعزيمة وأكيد سيعمل الكون وكل مايحيط بنا على تحقيقه وإخراجه نحو الوجود وتحقيقه على أرض الواقع، المهم أن نبدأ ونضع الأولويات وكل الأهداف المرجوة لنا على الورق ونبدأ دون الالتفات نحو الوراء ودون منح المحبطين والذين يعملون على وضع الأساور التعجيزية بمعاصمنا والأشواك بطريقنا...

ولنتفادى هذه الشريحة التي لامهمة لها سوى إدخال الخوف والتردد وبالتالي التقاعس لأجسادنا وبالتالي القضاء على أحلامنا القابلة للتحقق والتي لاتحتاج منا سوى طفرة قليلة من المثابرة والعزيمة الصلدة التي لاتتراجع بفعل الاحباطات الانسانية... وعدم الاحتفاظ بالأغراض التي تشدنا نحو السلبية والتركيز على الأصدقاء الايجابيين في مساندتنا.

فلنعمل على مقاربة المشاكل والعراقيل التي تعترضنا وأكيد سنعرف فيما بعد أنها مجرد عراقيل. ومشاكل لايمكنها أن تقلب حيواتنا وتعرقل مسيراتنا وأنها مع مرور الوقت تصبح مجرد ذكرى مثل سابقاتها، المهم أن لانحجم المشكل أو الخطأ أو المصاعب... وأن نضع حلقة" كل شيء قابل للتجاوز وللمواجهة " في أذاننا .

ولنضبط أفكارنا ولنعمل على التحكم فيها وسد الطريق على الأفكار السوداوية التي تتربص بكل واحد منا والعمل على طردها من مخيالنا، عن طريق التعرف جيدا على دواتنا وشخصياتنا وتحديد القيم التي تنبني عليها حياتنا، حتى يمكن الاحتماء من الانتقادات السلبية والتي همها التقليل من دواتنا والعمل على زرع التعجيز بها وفيها.

والعمل على إعادة الأمان والشعور بالطمأنينة ورؤية الحياة بمنظار إيجابي وكله حيوية، بتذكر المراحل الايجابية والفترات الطموحة من مسيراتنا وطرد كل العواطف السلبية من أبداننا، عن طرق تحقيق المتعة لأنفسنا بالرياضة والرقص والسباحة أوالصلاة والتعبد وفعل الخير أو الإبداع أوالسفر... أو مايراه المرء مناسبا لشخصيته ... وأكيد سيكون هناك مكان لوضع المشاريع القريبة المدى والبعيدة وأكيد سيكون هناك تفكير سليم وعيش كريم خال من السموم والهموم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم