الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطتان عن ناصر

أحمد العروبي

2015 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


أفكاري واضحه فيما يخص الدوله الحديثه و طريقه الوصول لها في مقالاتي القليله عنها لكن سأركز عليها مره أخري من وجهة نظر كارثه 67 ثم من وجهة نظر القوميه

من الاشياء التي لا أقدر علي الشك فيها هو وجود قدر من السلبيه دائما في أي شئ إيجابي كذالك العكس
من هذة الاشياء هزيمه 67 أنا أري إنها الجانب السلبي للعدو المحدد لهويتنا
أنا ذكرت كثيرا إنو ناصر كان في حاجه لعدو خارجي تماما كحاجته لعدو داخلي حتي تتحدد هويتنا و العدو دائما ما كان محدد للهويه أكثر من الطقوس كالاغاني و الرايات و حتي التاريخ نفسه
العدو الداخلي كما قلت كان الرجعيه ممثله في الإخوان و بقيه الإسلاميين و أصحاب النظام الإقتصادي الغايه في الرجعيه ممثلا في الإقطاعيين و الملك
العدو الخارجي كان الإستعمار و كان يجب أن يكون هناك ممثل قريب له و كان أقرب ممثل هو إسرائيل كنموذج لإحتلال إستيطاني لدوله ناشئه إسمها فلسطين
تحديد العدويين كان مهم جدا و نجح ناصر في إيصال عداوتهم للشعب مما أسرع أكثر من عمليه تحديد الهويه الوطنيه ثم القوميه عند المصريين
لكن السلبيه هنا مقسمه لجزئين الاول هو قوه العدو الخارجي نفسه و الثاني عدم قدره السياسي علي التوفيق بين ما يقوله للناس و بين ما يقوله للخبراء و القاده من حوله
إسرائيل كانت قويه بما فيه الكفايه حتي تسحق أي بلد عربي هي أصلا لو نذكر في 48 كانت مجرد عصابات لكنها سحقت الجيش المصري وقتها و معه الكثير من الجيوش العربيه الاخري سحقتهم تماما و كانت وقتها مش دوله أصلا بل مجرد عصابات معهم فقط خبره من الحرب العالميه الثانيه (من اليهود المشاركين فيها)
هذا لا يستطيع ناصر أن يقوله للناس العدو الإستعماري الغربي ممثلا بإسرائيل في المنطقه هو أقوي من ناصر و الشرق الاوسط كاملا لكن لا يمكن أن يصل هذا للناس لانه لو وصل سيضعف الشق الاخر الإيجابي من وجود هذا العدو أصلا و هو تحديد الهويه
و بالفعل هذة الهزيمه رغم وجود تلك السلبيه لكنها أكدت علي تحديد الهويه لدي المصري بعدها و دا تكلمت عنه حينما كتبت تلك الاسطر : متي كانت أخر مره كسر فيها أنف المصريين ؟؟؟ عن نفسي لا أذكر إنو كان هناك أنف أصلا للمصريين حتي يكسر أو ربما كسر في فتره ما في الماضي و لم يعد أبدا
لكن جديا المره الوحيده التي شعرت إنو هناك أنف للمصريين و تم كسره كان في 67 يعني المصري طول حياته مهان من الإحتلال في كل زمان لكن سبحان الله الكلام اللذي كان يبثه الزعيم في المصريين منذ تولي السلطه كان كافي لإشعارهم بوجود كرامه لهم و أنف من الممكن أن يكسر
و لذالك تري الجيل اللذي عاش تلك الكارثه يقول إنها أسؤ شئ حصل له رغم إنو علي الورق هناك كوارث لا تعد في تاريخ مصر لكن هذة فقط ما أثرت في هذا الجيل من المصريين ليه يا تري ؟؟؟ بسبب عبد الناصر و لذالك لم يعترضو علي ناصر و دعموه و وافقو علي أن يهبو أنفسهم له بأولادهم و أموالهم و حياتهم فقط لعدم الإستسلام و إكمال الحرب فقط لاجل الحرب , وافقو علي إكمال تلك الحرب رغم عدم الحاجه لها لانو إسرائيل عرضت سيناء كامله بسياده مصريه كامله عليها مقابل سلام مع مصر عبد الناصر لكن الرد لم يكن سوي بالحرب و الناس هي من قالت ذالك رغم إنها سابقا لم تجرؤ علي الحرب و لم تفضلها أصلا المصري منذ قرون لا يحارب و أرضه مجرد ساحه قابله للغزو من قبل أي غازي

نفس الشئ نقطه القوميه فيها جانب سلبي
أي دوله تريد تحقيق مصالحها خاصه إذا كان أمنها خارج حدودها عليها بطريق واحد هو طريق القوه سواء كانت قوه البطش المعروفه أو ما يسمي بالقوي الناعمه
مصر ناصر كانت في محاوله دائما للبحث عن المشتراكات بينها و بين الاخرين حتي تستطيع أن تستخدم ما يسمي بالقوه الناعمه لكن حينما كانت تفشل كانت تستخدم قوه البطش و هذا ما حصل في اليمن حينما كان هناك عائق من تحقيق التحرر فيها بفضل دعم آل سعود للنظام الرجعي فيها و هذا من سلبيات إستخدام القوه إنها أحياننا تفشل في تحقيق ما يطلب منها لاسباب جغرافيه في الغالب , أيا يكن فالمشترك بينا و بين من حولنا كان شئ موجود في ثقافتنا و هو اللغه التي يتحدث بها معظم من يعيش في تلك المنطقه و هي العربيه كذالك جزء كبير من التاريخ المتأخر لشعوب تلك المنطقه يعتبر تاريخ مشترك و الاسباب كثيره أبرزها سيطره الإمبراطوريات منذ الفارسيه حتي البريطانيه علي دول تلك المنطقه مجتمعه و التعامل معهم بنفس الطريقه لانهم أقرب ثقافيا لبعضهم , أما المشترك بينا و بين غيرنا فكان وجود نفس العدو الخارجي اللذي وضعناه لانفسنا و هو الإستعمار
الجانب السلبي هنا هو مخالفه الحقائق التاريخيه التي تقول بإحنطاط مصر بعد الإحتلال العربي لها بل إنحطاط كل دول المنطقه بعدها كانت تسير في خط هابط نحو الهاويه تلك الهاويه التي وجدنا عليها الفرنسيين حينما مرو كما مر غيرهم الكثيرين في أخر 20 قرن علي الاقل علي مصر و نجحو في إحتلالها بسهوله
لكن هل كان هناك هويه مصريه فعلا قبل ناصر ؟؟ هل كان هناك شئ يميز المصريين ؟؟؟ أنا أري إنو المصري بمجرد ما تخلي عن أهم مكون في ثقافته و هو الديانه المصريه و الاساطير المصريه القديمه هو تخلي عن هويته بالفعل منذ زمن بعيد للغايه , بمجرد دخول المصري للمسيحيه كما ذكرت سابقا حاله مصر القديمه لا يمكن تكرارها أسباب التقدم وقتها كانت موجوده لتناسب هذا العصر فقط حتي بغض النظر عند الحدود الصعبه علي الغزاه و النهر و التنوع الجيني
بغض النظر عن هذا جينات التدين التي تميز بها المصريين أكثر من غيرهم في العالم أنتجت الاساطير التي أعتنقها المصريين قبل تأسيس دولتهم , الدين عند المصريين كان مصدر الاخلاق كان هو حامي القانون و كان مصدر الدوله نفسها بالتالي كان حاميها و لذالك بمجرد ما تخطي إخناتون حدوده سحق رغم إنه صحاب أكبر سلطه في البلاد لانو الدين هو حامي الدوله نفسها , هذا كان عصر حتي الغازي (الهكسوس) تقلد بالتقاليد المصريه و تسمي بأسمائهم و عبد آلهتهم
لذالك أيضا بممجرد إنتهاء الدين المصري و الإنسلاخ في المسيحيه ثم الإسلام لم تعد مصر ذات قيمه في العالم و حتي العصر الحديث اللذي أعطي فرصه لجميع الامم للتقدم مصر تأخرت فيه أيضا لانو هناك تناقض بين الدوله القوميه الحديثه و الدين الغالب عند الشعب
مصر في الفتره المصريه القديمه كانت محكومه من قبل دينها و حتي في الفتره المسيحيه لم يقبل المسيحيين بغير السلطه و كان أكبر رأس في البلاد هو رأس الكنيسه في الإسكندريه ثم حدث هذا في الإسلام حتي أتت الدوله الحديثه و أنزلت الإسلام درجه من السلطه بتفوق الحاكم بشكل جزئي علي الازهر ثم بعد يوليو 52 تفوق الحاكم بإكتساح علي الازهر لدرجه تغيره شيخه كتغير أي موظف أخر في الدوله
لكن أيضا هناك فرق بين حكم الإسلام و المسيحيه و حكم الدين المصري قديما و السبب هو وطنيه الدين المصري و الاساطير المصريه و التي جعلت المصري يثق في جنسه و تاريخه و ينتج لاجله
لكن المسيحيه و الإسلام هي أديان عالميه تبشيريه معاديه للوطنيه و القوميه و الإنسلاخ فيها و الإيمان الشديد فيها لم ينعكس علي تقدم المصريين في أي وقت من الاوقات , إذا بمجرد تخلي المصري عن ديانته المصريه و أساطيره المصريه هو تخلي عن أهم جزء من ثقافته و تبعها تغير اللغه أكثر من مره و تغير العادات و تقاليد ثم تغير الدين أكثر من مره و هكذا و لذالك نحن لا نتميز بشئ حاليا شئ يجعلنا اصحاب هويه خاصه سوي فقط التاريخ الممتد منذ توحيد مينا للقطرين حتي إحتلال الفرس لمصر و هذا التاريخ تم تميعه و قطع الصله بينه و بين المصري الحالي بفضل تغير الدين اللذي تكلمت عنه
لذالك حتي هذة السلبيه في القوميه هي محل شك بالنسبة لكن حتي لو تعاملت معها كسلبيه فالجانب الإيجابي كان أهم و أكبر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة