الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2015 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بتاريخ 24-7-2015، الموافق يوم الجمعة اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث ناقش المجتمعون آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية.
على الصعيد المحلي، رأى المجتمعون أن القضية الفلسطينية تمر في منعرج خطير، بسبب الاجراءات الصهيونية المتزايدة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وفي أراضي عام 1948، حيث المزيد من مصادرة الأراضي وقتل للفلسطينين بدم بارد، واعتقالات تعسفية واذلال على الحواجز، في ظل انقسام فلسطيني بغيض لا مبر له سوى الفئوية الضيقة من قبل طرفي الانقسام، ومن خلفهما الدول التي لها مصالحها، وصراع على سلطة غير موجودة اصلاً، في ظل ترد الوضع العربي المحيط بنا، كل هذه العوامل مجتمعه سمحت للكيان الصهيوني بالانقضاض على حقوق شعبنا التاريخية بالحرية والاستقلال، مستغلا حالة التشظي الذي يعاني منه الواقع السياسي الفلسطيني والعربي، ويدعو المجتمعون من أجل الخروج من هذا المأزق إلى انهاء الانقسام الفلسطيني في اسرع وقت ممكن وتشكيل جبهة وطنية عريضة تضم كل شرفاء شعبنا من أجل التصدي للإجراءات والاطماع الصهيونية المتمثلة في انهاء حلم شعبنا بالحرية والاستقلال، كما دعى المجتمعون الى استغلال الوضع الناشئ من قبول فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة لملاحقة الاحتلال بكل المحافل الدولية ومن خلال المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا، ويجب عدم الاكتفاء بالتلويح فقط باستخدام هذا النهج، كما دعى المجتمعون إلى ضرورة الاء المخيمات الفلسطينية الاهتمام الكافي من قبل كل فصائل العمل الوطني والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بسبب ما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيمات سورية من قتل وتشريد، وما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيمات لبنان من تضيق وخناق لهم، حيث أن منظمة الأونروا تخطط لأنهاء خدماتها الغير كافية أصلا لأبناء شعبنا في المخيمات، والالتفات لهذا القرار المجحف "قرار الأونروا" والذي يصب في محاولة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. والعمل على الغاءه من خلال الضغط على الحكومات العربية ومنظمة الأونروا للأستمرار في تقديم خدماتها وتحسينها كما ونوعا على الأقل في ظل هذه الظروف الصعبة.

على الصعيد العربي، رأى المجتمعون أن المنطقة العربية تتعرض لأبشع هجمة تكفيرية إجرامية على مر تاريخها مدعومة من قبل الرجعيات العربية والاقليمية (السعودية،قطر،الأردن، تركيا...) والمجمعات العسكرية الامريكية والصهيونية، وذلك من خلال تقسيم المنطقة العربية إلى دول اثنية وطائفية، وذلك من خلال ضرب الجيوش العربية فيها كالجيش السوري والمصري كما ضربت الجيش العراقي، ليتسنى للكيان الصهيوني تبرير عنصريته في تشكيل دولة يهودية نقية عرقيا، وللتمهيد لتهجير قسري آخر لشعبنا الفلسطيني. لكن في المقابل رأى المجتمعون أن الاتفاق النووي الإيراني بين الدول الكبرى وايران، سوف يفتح صفحة جديدة في المنطقة العربية، لأن ارتدادات الاتفاق سوف تؤثر إيجابا على قضايا المنطقة المشتعلة وتساهم على المدى المتوسط والبعيد في حل العديد من الحروب المشتعلة في المنطقة، كسوريا واليمن والعراق الذين يتعرضون لحرب إرهابية بالوكالة في سورية والعراق وبدعم سعودي، وبحرب سعودية وهابية مباشرة مثل ما يحدث في اليمن الشقيق.

على الصعيد الدولي، رأى المجتمعون أن الأزمة المالية العالمية لا تزال مفاعيلها مستمرة وبتصاعد، ومن المتوقع أن نرى في المستقبل القريب انهيارات أخرى غير اليونان في كل من اسبانيا والبرتغال وإيطاليا، والعديد من الدول في العالم، وهذا يدل على أن ما تبقى من النظام الرأسمالي في حالة احتضار ويحاول الخروج من أزمته بشتى السبل والوسائل الممكنة وذلك من خلال اشعال الحروب في العالم، والهجوم على حقوق عمال بلاده المكتسبة بالكفاح الطويل مثل التأمين الصحي والاجتماعي، والقيام بإجراءات تقشفية تمس الشرائح الفقيرة والكادحة، وفي المقابل لا تمس مصالح الطبقة البرجوازية في تلك الدول، ويرى المجتمعون أن كل الإجراءات المتخذة لن توقف الانهيارات المتوقعة، والتي سوف تسوق العالم نحو الهاوية، ولا يوجد بديل لحل هذه الازمة العالمية سوى البديل الاشتراكي، وتطبيق السياسات الاشتراكية العلمية التي ترتقي بالإنسان وتعمل على محو الطبقات وإلغاء استغلال الانسان لأخية الانسان.

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني



ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يؤكد تمسك حماس بدور الوسطاء للتوصل لاتفاق متكامل لإنهاء


.. قرار الجيش الإسرائيلي بشأن -الوقف التكتيكي- لأنشطته العسكرية




.. الولايات المتحدة .. قواعد المناظرة الرئاسية | #الظهيرة


.. في أول أيام عيد الأضحى.. مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية بعما




.. بسبب منع وصول المساعدات.. غزيون يصطفون في طوابير طويلة من أج