الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي آخر في مسألة تحرير الأوطان من المستعمرين !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2015 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


(( العرب أمةٌ وحشية، أهل نهبٍ وعبث، وإذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، يهدمون الصروح والمباني ليأخذوا حجارتها أثافي للقدور، ويخربون السقوف ليعمروا بها خيامهم، وليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد، وإنهم أبعد الناس عن العلوم والصناعات )) --- ابن خلدون

------------------------------------------------------

بعد أن خرجت من عند أبي الثمانيني قررت أن أكتب هذا المقال. تحدثنا أكثر من ثلاث ساعات. أبي يوافقني الرأي بأن القوميين لم يحسموا أمرهم في بناء الدولة بعد خروج المستعمر، وحدثني أبي أنه كان يحترم ثورة عبد الكريم قاسم ويراهن عليها وأنه لم يكن مسروراً من تصرفات عبد الناصر. تحدثنا كيف خسرت مصر 7000 خبير سوفييتي بقرار فردي من السادات وكيف كان من الممكن أن يكون لهم دور في بناء مصر العظمى، مثلما فعلت إيران على مدار السنوات العشر الماضية، حيث استغلت انهيار الاتحاد السوفييتي في استقدام الخبراء الذين حولوا إيران إلى دولة عظمى. لكني أقنعت أبي بأن حرب القوميين والإسلاميين لتحرير البلاد العربية من المستعمر لم يكن بدوافع علمية واقتصادية مدروسة تهدف إلى إقامة أوطان يتمتع فيها الناس بالتقدم والرخاء والرفاهية بل كان الدافع الأساسي هو كراهية الأجانب وغير العرب لأسباب قومية لا تخلو من العنصرية !
كمثال فقط، الجزائر التي دفعت مليون شهيد لكي تتحرر من استعمار فرنسا، تهرب غالبية كفاءاتها الآن للعيش في فرنسا نفسها !!! مصر في عصر الانتداب البريطاني كان بها صحافة حرة وبرلمان وانتخابات نزيهة وكان اقتصادها من أقوى اقتصاديات الشرق. لا نعلم كيف نجد تفسيراً لقوارب الموت المنطلقة من المغرب والمشرق إلى بلاد المستعمرين !
لماذا لم ينجح العرب في بناء دول توفر الكرامة الإنسانية والقانون والرفاهية والتقدم ؟؟ مصر مثلا كان الخرق التكنولوجي فيها في السبعينات يوازي مثيله في كوريا الجنوبية .. كيف تقدمت جميع الشعوب الأخرى وبقيت البلاد العربية ينهشها الفقر والبطالة ويفترسها الجهل والتطرف ؟؟!
هل كان على الشعوب العربية أن تجلس تلاميذ مطيعة في مقاعد الدراسة لدى المستعمر الأقوى والأكثر تطوراً ؟؟ لماذا تراجعت الحريات منذ خرج الاستعمار ؟! لا أتحدث هنا عن حريات مطلقة، بل عن حريات مدنية .. طبعا أعمال المقاومة كانت تجابه بعنف وقسوة ولا شك أن جيوش المستعمرين قد قتلت واضطهدت وعذبت ونكلت، ولكن كل هذا كان بسبب أعمال المقاومة العنيفة !
أحياناً أتساءل، لماذا الشعب الياباني الذي ضربته أمريكا بالقنابل الذرية لم يعتبرها معركة ثأرية مع الأمريكان، بل منذ معاهدة استسلام الإمبراطور الياباني لم يطلق الشعب الياباني رصاصة واحدة على المحتل الأمريكي ؟؟؟ كذلك في كوريا .. بالمقابل فيتنام التي طردت المحتل الأمريكي بالقوة ظلت لحد وقت قريب من أفقر بلدان آسيا وأقلها حظاً في التنمية !
الآن سأحدثكم عن غزة زمن الاحتلال، أي في الفترة ما بين 1967 ولغاية الانتفاضة الأولى 1987. مثلما ترك الاحتلال البريطاني منظومة السكك الحديدية والقطارات في الهند أيضا ترك الاحتلال الإسرائيلي آثاراً تنموية وصناعية كبيرة في غزة، فقد انتقلت إلى الشعب الغزي تقنيات زراعية حديثة مثل الدفيئات الزراعية وتقنيات زراعة التوت الأرضي، وكذلك تقنية وصناعة السخانات الشمسية التي ما زالت بعض الشعوب العربية لا تعرفها. كانت غزة في تلك الحقبة تصدر العمالة الماهرة المدربة إلى إسرائيل وهي التي نقلت العلوم الصناعية والخبرة والإتقان. كانت الطبقة العاملة البالغ عددها في ذلك الوقت نحو 120 ألف عامل تدخل إلى القطاع 10 مليون دولار أسبوعياً .. في عهد الاحتلال تعلمت غزة كيف تزرع وكيف تصنع وكيف تصدر .. عم الرخاء والازدهار لدرجة أن الفلسطينيين المقيمين بالخارج وعندما كانوا يأتون في إجازاتهم الصيفية لزيارة الأهل، يذهلون من الرخاء والنشاط وأنواع الفاكهة التي لم تكن معروفة في البلاد الأخرى .. الخوخ مثلا خمسة أنواع ! العامل العادي في عهد الاحتلال كان بمقدوره شراء قطعة أرض وبناء منزل فخم عليها .. كان للعمال سيارات خاصة يذهبون بها لأعمالهم في إسرائيل ويعودون بها في المساء. كان عمال غزة يشاركون العمال الإسرائيليين في المصانع والشركات والمزارع، وكانوا يتقاضون أجورهم بشكل قانوني لا يحرمهم من حقوق التأمين الصحي أو الادخار !!
ما حدث في الجزائر ومصر والمغرب وليبيا هو نفس ما حدث في غزة عندما تحرك الشعور الوطني والقومي والديني فأقنعوا الناس بأننا نريد دولة مستقلة ومن ساعتها بدأ الخراب والتراجع والدمار والقتل، تصاعدت البطالة وأنفق العمال في سنوات الانتفاضة مدخراتهم. الآن 80 % من شعب غزة يعيش في فقر مدقع، و 55 % يعيشون تحت خط الفقر !!!
إن الفوارق بين تعامل الشعوب الآسيوية مع مفهوم الاستعمار كقوة متطورة قادرة على تنمية البلاد، لم يكن هو نفسه في البلاد العربية التي طردت الاستعمار وطردت معه الصناعة والتجارة والزراعة وتحول الشعب بأسره إلى قطيع من المتسولين !
فقط تأملوا اليابان وكوريا الجنوبية المحتلتان، وتأملوا غزة بعد طرد الإسرائيليين منها أو الجزائر بعد طرد الفرنسيين أو مصر بعد طرد بريطانيا !
أخيراً، يبقى السؤال، هل كان ابن خلدون محقاً في توصيفه للعرب، ولماذا لم تفلح أي دولة عربية في دخول عجلة التقدم والازدهار رغم أنهم طردوا المستعمرين بالقوة المسلحة ورغم مواردهم الكبيرة ؟؟!
أعلم تماماً أن الكثيرين سيرفضوا منطق هذا المقال، رغم أنه واقع حي، يؤكده رغبة معظم أهل غزة في مغادرتها إلى أي مكان يوفر لهم الخبز والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال يستحق أن ينقش بماء الذهب
محمد بن عبدالله عبد المذل عبد المهين ( 2015 / 7 / 26 - 23:06 )
ماذا أقول؟
وضعت يدك على بيت الداء ولم تخشى من التصريح بأصل المصائب والخيبات التي حلبتها بلاد العرب على نفسها

مقال نادر في صدقه وشجاعته !


2 - جاء ليكحلها عماها
nasha ( 2015 / 7 / 27 - 00:13 )
العرب ينطبق عليهم المثل القائل (جاء ليكحلها عماها)
الاستقلال والحرية والتقدم شيئ جميل ومن حق كل شعوب العالم .
لم ينجح العرب عند استقلالهم عن الاجنبي ونجح الاسيويين حتى بدون استقلال تقليدي لماذا؟
الدول العربية (الجمهوريات ) انتهجت نظام قومي اشتراكي ديني فاشل ادى الى دمار شامل نشاهده اليوم في هذه الجمهوريات .
الدول العربية (الممالك ) انتهجت نظام رأسمالي قومي ديني فاشل ادى الى الوصول الى حافة الهاوية .
العوامل المشترك بين الممالك والجمهوريات هو انتهاج الثقافة الدينية القومية.
السبب واضح للاعمى وهو التعصب القومي الديني.
شكراً استاذ على صراحتك


3 - الأخ محمد بن عبدالله المحترم
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 27 - 13:04 )
أشك لك المرور والاهتمام وكذلك أشكر لك التقييم الإيجابي
تحياتي


4 - السيد المحترمة ناشا
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 27 - 13:06 )
أشكر لك المرور والاهتمام والتقييم الإيجابي للمقال
مع كل الود


5 - مقال جرئ وصريح
ملحد ( 2015 / 7 / 27 - 19:04 )

اتفق بالطبع مع محتوى المقال الذي يتحدث عن الواقع المرير لما يسمى ب ( دول الوطن العربي) وكل من ينكر هذا الواقع الملموس فهو اجدب!
اعتقد جازما ان سبب تخلفنا يعود لثقافتنا التعيسة المستوردة من تلك الصىحارى الصفراء الجرداء.....
ارجو ان لا تتعرض للتكفير والتخوين فطيور الظلام كثيرة للاسف! فانا اعتبرك وطني شريف تحب شعبك وتريد مصلحته وهذا واضح في ثنايا سطور مقالكم

عندما كتبتم مقالكم حول تأييدكم الدولة الواحدة اتهمك احدهم بانك تدعو اسرائيل الى اعادة احتلال الضفة وغزة??!!(في الحقيقة الاحتلال قائم حتى الان!)
رغم ان طرحكم كان واضحا: انضمام الضفة وغزة الى اسرائيل
رغم ادراكك, وانا معك, بان ذلك لن يحدث في المدى المنظور
فالامر يتطلب بالطبع اولا حدوث ثورة ثقافية عارمة(من الجانبين) للتخلص من ثقافاتنا البالية......

تحياتي


6 - إلى ملحد - الثورة الثقافية
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 07:37 )
أتفق معك أننا نحتاج إلى ثورة ثقافية كبرى، ليس في غزة فقط، بل في العالم العربي، وهذا أحد الأهداف غير المعلنة للمقال، ولمقالاتي بوجه عام. هذا المقال حظي بانتشار واسع على مواقع التواصل، وأستغرب كيف أن الإخوة والزملاء في الحوار قد عزفوا عن التعليق أو حتى المعارضة .. هل كان المقال صادما مثلا أم أنه لم يستحق النقاش .. لا أعلم . عموما أشكر لك المرور وتقبل تحياتي


7 - دعوة إلى كتاب وكاتبات الحوار الأكارم
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 08:13 )
أستغرب رغم مساحة الجرأة وتشخيص الواقع في هذا المقال، ألا يشكل الموضوع بداية الانطلاق نحو نهضة جديدة تعالج كل أسباب الفشل بعد التحرر من الاستعمار .. على الأقل المعارضون للمقال يجب أن يعارضوا بمنطقهم وحججهم، والمؤيدين يكتبون كلمة تشجيع أو ملاحظة تكميلية بناءة .. أما العروف عن المشاركة في حوار ثوري يتعلق بحياتهم ومستقبل أبنائهم فهو ما لم أجد له تفسيرا مقبولاً ..
للجميع مودتي واحترامي


8 - بدل العنوان
nasha ( 2015 / 7 / 28 - 09:22 )
استاذ عبدالله
اعتقد عنوان مقالك هو سبب عزوف المعلقين . العنوان رتيب وغير جذاب .
انا نفسي لم يجذبني العنوان ودخلت بسبب عنوان تعليق الاخ محمد التعليق الاول.
اقترح عليك ان تعيد نشره تحت عنوان اكثر مناسبة للفكرة الرأيسية للمقال
تحياتي


9 - أنا مع الاستعمار !!! - الأخت ناشا
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 09:33 )
تحية طيبة .. أتمنى أن تكون المشكلة فقط في العنوان الرتيب وليس في متن المقال .. معظم كتاب وقراء الحوار هم مناضلون من أجل حرية شعوبهم وكنت أرجو الاستنارة بمشاركاتهم .. هل كان علينا أن نكون أكثر صراحة في العنوان ؟؟؟


10 - الى الاخ الكاتب
ملحد ( 2015 / 7 / 28 - 11:19 )

الرجل الابيض(المستعمر) ليس بأذكى منا!
فهذه مقولة تافهة لا اصدقها ولن اصدقها.......
فتفوق الرجل الابيض(المستعمر)يعود الى ثقافته المنفتحة المستنيرة....الخ
وليس الى تفوق جيناته(=عرقه)
فما نحتاجه هو فقط ثورة ثقافية عاااااااااارمة تخلصنا من ثقافة الصحراء الجدباء المقفرة...... وبعدها سننهض سننهض سننهض بكل تأكيد
وهنا اتفق معك بان كل ما يسمى بالوطن العربي بحاجة الى هكذا ثورة...
ويؤسفني كذلك عدم وجود تفاعل حول محتوى المقال من اولئك الذين يدعون انهم (مثقفون) ............

تحياتي


11 - الاخ عبدالله ابوشرخ عليك ان تساهم في
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 7 / 28 - 11:59 )
تحية طيبة:كونك من عرب اسرائيل أم أنا مخطئ-عليك ان تساهم بهذه الثورة من خلال نقل صورة المواطن العربي في اسرائيل-وكم هو دخلة السنوي- كم البيوت الفارهة التي تمكن من بنائها عرب أسرائيل كونهم تحت المستعمر الاسرائيلي-كم المشاريع الصناعية اوالتجارية الكبرى التي يملكها عرب اسرائيل كم العلماء والمخترعين الرعب-الى اخره حقيقة هناك ضبابية حول هذا الامر-فهناك تقارير تشير ان الفلسطيني في اسرائيل يعيش عيشة بائسة-ومظهد- من المستوطن اليهودي قبل الشرطي او الجندي الاسرائيلي-مهمتك هي تنوير اولا العرب في غزة وفي الضفة-بحال الفلسطينين في الخط الاخضر-ثم العرب خارج غزة والضفة ولك التحية


12 - الأستاذ عبدالله أبو شركه تعليق 9 - حاضر
ضرغام ( 2015 / 7 / 28 - 15:39 )
اكتب هذا التعليق وأنا في عجله من أمري...معك حق، نريد أن نري الأقلام والعقول المفكره لتعلق وتثري هذا المقال، مشكلتي ضيق الوقت فأنت تعرف الحياة في الغرب وكم يستنفذ العمل اليومي من طاقه الشخص خصوصا من غزا الشيب مفرقه (كما يغنيها فريد الأطرش). في أقرب فرصه سأشارك بالرأي هنا. مع وافر احترامي
التوقيع: ضرغام - نصير الملحدين والأقليات الدينيه والمقهورين في بلاد الحرق والصلب والسلب والنهب


13 - إلى الأخ ملحد
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 16:06 )
مقولة أن الغرب متفوق جينياً هو تكرار غير مقبول لاعتقاد النازيين بأن الجنس الآري هو أفضل الأجناس .. لا أظن أن ثمة من يتداول هذه الخزعبلات .. لكن بالمقابل نحن متى أشعلنا ثورة ثقافية ؟؟؟ حركات ي التحرر الشعبوية أنتجت أنظمة عهر وفساد واستبداد وظلم، وفي ظل الفراغ الاجتماعي والثقافي الحالي، بات المجتمع رخواً إلى درجة الغوص في الماضي بصورة مروعة .. الثورة التنويرية في العصور الوسطى استمرت حوالي 300 عام .. أي أن علينا درسة مسلمات التخلف ومحاولة تفكيكها دون تقعرات لغوية .. من يخاطب المتعلمين والمثقفين ؟؟؟ وهل يمكن إيصال التنوير للطبقات الشعبية ؟؟ لا أعلم، فما أنا إلا مساهم في هذا المشروع ..


14 - الأخ عبد الحكيم عثمان المحترم
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 16:22 )
يبدو حدث لديك خلط .. أنا لست من عرب إسرائيل بل لاجيء فلسطيني أصولي من مدينة المجدل في الداخل .. لكن غزة على أي حال تعيش واقع الاحتلال الإسرائيلي، فنحن في غزة نستخدم العملة الإسرائيلية ونخضع للحكم العسكري الإسرائيلي .. لكن يوجد لحسن الحظ إخوة من عرب 48 وهم يعرفون أوضاع الداخل أكثر مني .. منهم مثلا الكاتب نبيل عودة .. لكن بشكل عام إسرائيل مجتمع رأسمالي متقدم وفيه الفقراء وفيه الأغنياء وهذا ينطبق على اليهود والعرب .. أضيف وعلى حد علمي أن نفقات الدولة على التعليم في الوسط العربي لا تساوي مثيلها في المدارس اليهودية .. وبإمكان الأخ نبيل أن يثرينا بمعلومات أفضل .. قرأت خبر أمس أن الدكتور أحمد الطيبي المناهض للعنصرية قد تم تعيينه نائباً لرئيس البرلمان ( الكنيست )
شكرا لحضورك وتقبل مودتي


15 - اخ عبدالله اتشرف بك
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 7 / 28 - 18:08 )
انا كتبت اكثر من مقال حول امكانية قيام دولة واحدة ولكنك لم تشارك برأيك بها نعم العملة المتداولة والمعتمدة في غزة وفي الضفة هي الشيكل-وهذا يعني قبول الفلسطيني لقيام سلام ووحدة مع الاسرائيلين والعمالة الفلسطنية تعمل حتى في بناء المستوطنات-يعني التعامل مع الاسرائيلين مقبول من قبل الفلسطينين-وحتى الفلسطيني يفضل المنتجات الاسرائيلية كونها امتن وصاحبة عمر طويل-على اسرائيل ان تقدم الاغرائات في كل المجالات لتجعل القبول بها وراد لدى الفلسطيني-ولك التحية واتشرف بك


16 - الأخ عبد الحكيم المحترم
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 7 / 28 - 21:59 )
راجع مقالك عن الدولة الواحدة وستجد مشاركة باسمي في مقالك فأنا مستغرب جدا .. المشكلة العويصة في وضع إسرائيل الان أنها لا تريد حل الدولتين وترفض بشدة حل الدولة الواحدة لأنه يقوض يهودية الدولة . . أنا لا أخاطب الإسرائيليين بهذا المقال تحديدا بل النخب العربية . لماذا فشلت حركات التحرر في بناء أوطان حقيقية ؟؟؟ لماذا ساد القمع والغباء والفاشية والتطرف والتخلف في كل المجالات .. هل يمكن النهوض من جديد على أسس جديدة ؟؟؟ هذا كان هدف المقال ولكن خاب ظني فلم يشاركني من أهل الرأي هذا الحوار .. ربما كان المقال صادماً وغير متوقع .. تحياتي لك


17 - مشاركه 1 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 29 - 19:29 )
مقوله أبن خلدون التي في افتتاحيه المقال هي تعبير صادق عن واقع الحال وعبر التاريخ. في ذلك الزمان لم يكن للعربان ما يمكن أن نسميه دوله (رغم أنهم كانوا محاطين بدول مثل مصر)، انما كانوا مجرد قبائل وعشائر تواجه قسوه الحياة الصحراويه من حراره وندره للماء وصعوبه الحصول علي الغذاء، وقد ساهم هذا الواقع في جعلهم كوحوش ضاريه بالضبط كما عبر أبن خلدون
عبر الأزمنه وحتي اليوم، لازال عربان السعوديه مثالا حيا لحياه العشائر والقبائل فالسعوديه 2015 ليس فيها من ملامح الدول ألا القليل، لكن ياتري ماهو وضع بقيه العالم؟ عبر الأزمنه وحتي اليوم، حدث تقدم وتطور للبشريه، فقد تهذب الأنسان في فكره وتقدم وأصبح يجيد استخدام عقله (اعتذر لاستخدامي كلمه عقل لأنها كلمه أبيحه) وادرك أنه من الضروري أن يهتم بوطنه لأن مصيره ومستوي معيشته يتقرر أساسا بمستوي وطنه كدوله. عندما تعرضت بلادنا وعانت من غزو عربان السعوديه تأثرت ثقافتنا (وحتي اليوم) بالثقافه والفكر الصحراوي والذي صادف أنه يتماشي بل وقد يتطابق مع مباديء ألدين الذي غزوا بلادنا بحجه التبشير به!!! يتبع


18 - مشاركه 2 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 29 - 20:09 )
دعنا ننقل الكاميرا الآن من علي السعوديه لنلقي نظره علي مواطني الدول التي تم غزوها لنشر ألدين اياه (الدول العربيه ولاسلاميه)....لاحظوا معي أن الفكر العام لمواطني شعوبنا كان، (ولايزال، وسيستمر) متأثرا بفكر وثقافه العربان ودينهم (والذي صار ديننا أيضا) مع ملاحظه أن جوهر ديننا هذا، أو قل أن ديننا هذا بشكل عام، هو في الغالب ضد الأهتمام بالوطن ورفعه شأنه، بل أن بعض الأفكار الدينيه تعتبر الوطنيه كفر، وأنه لا ولاء لوطن ولا، ولا....و...عقيده الولاء والبراء، و...ألخ.

بشكل عام، فأن ثقافتنا ومفاهيمنا فيها مايكفي لتقويض بناء الدوله والنهوض بمستقبلها، يكفي أن نلاحظ ما في ثقافتنا من عدم صدق وفهلوه وكذب ورياء ولف ودوران وعدم الرغبه في العمل والتفنن في اهدار ساعات العمل (تصور أن هناك بيننا من يري أن تسعه أعشار الرزق في التجاره...وليس في التكنولوجيا ولا في تقليد بلاد الكفر!!!!!)، وعدم الأكتراث بالقانون، وتلويث البيئه والفساد والرشوه والمحسوبيه، و...و...ألخ. طيب، الواقع يقول أن الدول المحترمه فيها أيضا مواطنين بنفس هذه الصفات فما هو الفرق اذا؟ يتبع


19 - مشاركه 3 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 29 - 20:49 )
الفرق يتلخص في نقطتين، الأولي أن هوءلاء يمثلون نسبه قليله من مواطني الدول المحترمه، علي العكس من بلادنا فهم الأغلبيه العظمي من مواطنيها. والنقطه الثانيه هي عمليه البحث في كتبنا المقدسه وإخراج ما يحلل الكذب والرشوه، و....وتعرفون الباقي
أستاذ عبدالله، قارنت حضرتك في المقال بين بدايه نهضه في كوريا الجنوبيه ومثيلتها في مصر في القرن الماضي...تعليقي، بالأضافه ألي الفارق بين ثقافتي الشعبين، وكما هو مذكور في تعليقاتي أعلاه، أود أن أضيف نقطتين، النقطه الأولي هي مقارنه التكاثر السكاني الذي حدث في كلا من الدولتين خلال ال-60 سنه الأخيره..وطبعا مفهوم ما أقصد، النقطته الثانيه أن شعب كوريا الجنوبيه لم يكن فيه بلاوي من عينه: وا مسيحيتاه، أو المسيحيه تعلو ولا يعلي عليها، أو لاتجوز ولايه غير موئمن علي مسيحي، أو اذا قابلت غير مسيحي في الطريق فاضطره ألي أضيقه، كذلك لا ولن تجد نائب في مجلس شعب كوريا يكون كل همه...يتبع


20 - مشاركه 4 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 29 - 21:41 )
يكون كل همه أن يتم تشريع زواج الصغيرات أو أن يتم اذاعه القداس والدعوه للصلاة في الميكروفونات، أو خط ساخن لفتاوي القسيس!!! أو اصدار توصيات أنه لما تدخل الحمام لا تجعل طيرك في اتجاه قبر المسيح!!!! أو يدعو ألي النظر في حرمانيه فوائد البنوك من منظور ألدين،أو.....كذلك هناك خاصيه أخري في كوريا الجنوبيه (وهذه الخاصيه سائده في أغلب الدول غير الأسلاميه قاطبه) أنه لا حقد ولا تمييز ديني بين مواطنيها، وحتي لو كان هناك شيء كهذا، فنسبته تقريبا صفر بالمقارنه بما يحدث عندنا. دعني انتقل ألي نقطه أخري في مقالك حيث تقول *لماذا الشعب الياباني الذي ضربته أمريكا بالقنابل الذرية لم يعتبرها معركة ثأرية مع الأمريكان، بل منذ معاهدة استسلام الإمبراطور الياباني لم يطلق الشعب الياباني رصاصة واحدة على المحتل الأمريكي* أنتهي الاقتباس، روئيتك لهذه الحقيقه هي في غايه الاهميه، واسمح لي أن أضيف عليها أن الواقع الحالي يقول أن اليابان تغزو أمريكا اقتصاديا وسأكتفي هنا بمثال غزو السيارات اليابانيه لسوق الأمريكيه، وأظنكم تذكرون أن تويوتا هي صانع السيارات رقم واحد في العالم بعد أن اطاحت ...يتبع


21 - ارسلت مشاركه 4 بصيغة أخري لعل وعسي أن تنشر
ضرغام ( 2015 / 7 / 29 - 22:03 )
ارسلت مشاركه 4 بصيغة أخري لعل وعسي أن تنشر
أستاذ عبدالله أبو شرخ، رغم أن تعليقي المحذوف رقم 20 ليس به ما يخالف قواعد النشر، ألا انني ارسلته مره أخري بتعديل طفيف لا يغير المعني. أرجو نشره اذا كان قد ورد لبريدك...لدي مشاركات تاليه برقم 5,6 لكن لن أرسلها حتي تظهر مشاركه 4 حتي يستقيم المعني. تحياتي


22 - مشاركه 5 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 30 - 05:53 )
صارت تويوتا هي صانع السيارات رقم واحد في العالم بعد أن اطاحت بشركه جنرال موتورز الأمريكيه التي كانت تتربع علي عرش صناعه السيارات في العالم منذ زمن طويل...اه!!!! أين نحن من العقليه اليابانيه والطريقه التي تغزو بها...أستاذ عبدالله، تحرير الأوطان عندنا، شأنه شأن الغزو، يتم بالبندقيه فقط!!!!! أستاذ عبدالله الشعوب الغير اسلاميه هدفت ألي تحرير أوطانها للارتقاء بها، أما نحن، فأن تحرير أوطاننا هو أما بدافع ديني لطرد المحتل لأنه كافر، (وغالبا اذا كان المحتل مسلما لما كان هناك حافز لتحرير الأوطان أصلا)، أو بدافع القوميه العربيه أو بدافع فرض عنجهيه الزعامه (راجع عبد الناصر واهدار ثروه مصر حتي في مساعده ثوار الكونغو، أيضا القذافي ودعمه للايرلنديين،...ألخ)، أو هو مجرد مزايده حكام مثلما حدث ويحدث في قضيه تحرير فلسطين. نأتي ألي أبرز ما في واقعنا الحالي وهو فلسطين، هل قاده حماس *مثلا* لديهم أي خطه عقلانيه (حط خط تحت عقلانيه...وتذكر عقليه وعقلانيه اليابان وكيف غزت وتغزو أمريكا اقصاديا)...أم أن قاده حماس...يتبع


23 - مشاركه 6 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 30 - 14:36 )
أم أن قاده حماس لا يشغلهم ألا تجاره ألدين ونهب المليارات وتكديس الأموال حيث لا يشبعون من جمع ونهب المال ولتذهب فلسطين وكل العالم ألي الجحيم؟ ليست حماس وحدها...علي ما أذكر، فأن التبرعات التي كانت تذهب ألي منظمه التحرير الفلسطينيه في بدايتها كانت توضع في حساب بأسم شخص واحد وهو الراحل ياسر عرفات (ليست لدي معلومات دقيقه عما حدث لاحقا وهل تغير الوضع وأصبح للمنظمه حساب خاص بها)...ليست النقطه هنا كون عرفات أمينا من عدمه، لكن هذه هي عقليتنا العربيه بصفه عامه وطريقتنا فيا اداره دولنا وتحريرها من المستعمر
أستاذ عبدالله بلدي مصر محتله بمستعمر أسوء من المحتل الأنجليزي، مصر محتله بالفكر الديني الذي أطل علينا بفضل الرئيس الموءمن أنور السادات. أري أن اليوم الذي ستضع مصر فيه قدمها علي طريق التحرير هو اليوم الذي سيتم فيه حل حزب النور السلفي، اليوم الذي ستلغي فيه كليات الطب والهندسه التابعه للازهر (والتي يدخلها المسلمون فقط) والتي تمول من جيوب المواطنين دافعي الضرائب الملحدين من أمثال حازم عاشق الحريه الذي غاب عن الموقع بتعليقاته الاخاذه. يتبع


24 - مشاركه 7 - ضرغام
ضرغام ( 2015 / 7 / 30 - 14:55 )
مشاركه 7 - ضرغام
اليوم الذي سيتم الغاء خانه الديانه من هويه المواطن المصري، اليوم الذي لا يستطيع أحد أن يتعرف علي ديانه المواطن، رجلا كان أو امرأه، من الملبس أو الهيئه (وقد كان ذلك أمرا وقعا حتي ستينات القرن الماضي)، و....و....ألخ. أستاذ عبدالله تحدثت هنا عن مصر كمثال لكيفيه تحرير الدول الدينيه (دينيه في باطنها مهما تبجح المدعون أنها ليست دينيه)، مصر التي خرجت منها شابا وأنا أعشق ترابها حتي الممات (تحيه ألي شاديه عندما غنت يا اللي ترابك كحل لعيني). اكتفي بهذا الطرح مع تحياتي للأستاذ عبدالله وللشعب الفلسطيني ولكل الحضور في هذا المقال، وسأحاول قدر طاقتي أن اتجاوب مع أي تعقيب علي تعليقاتي


25 - السيد ضرغام
عبدالله أبو شرخ ( 2015 / 8 / 22 - 18:10 )
أشكر لك التفاعل وإثراء المقال بصورة كبيرة، لكني مصر أن الاستقلال الوطني لم يفيد شعوبنا بل جعلها أكثر تخلفا وهمجية.
تحياتي لك

اخر الافلام

.. وسائل إعلام إسرائيلية: اندلاع حريق كبير شمالي #الجولان عقب س


.. هل يمكن تَكرار سيناريو عملية -النصيرات- لاستعادة الرهائن الإ




.. #السودان.. قوات الدعم السريع تكشف التفاصيل الكاملة لأحداث -و


.. طفل فلسطيني من مجزرة مخيم النصيرات: شفنا الموت بأعيننا




.. وقفة تضامنية في جاكرتا استنكارا لاستمرار الحرب الإسرائيلية ع