الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توحيد الحزب الوطني الديمقراطي والتحالف مع الشيوعيين وسائر القوى الديمقراطيه الاخرى ضروره عاجله

انيس الامير

2005 / 10 / 13
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يحتل الحزب الوطني الديمقراطي الذي اسسه بشكل رسمي المرحوم كامل الجادرجي عام 1946 مكانا" متميزا" في تأريخ العراق السياسي المعاصر.
فهذا الحزب التي كان الوريث لجماعة ( الاهالي) التي ظهرت في الثلاثينات من القرن الماضي عبر عن افكار وتوجهات الطبقات المتوسطه في المجتمع العراقي لحقبة طويله من الزمن فقد كانت افكاره مزيج من الديمقراطيه الليبراليه والاشتراكيه الشعبيه المناديه بازالة النظام الاقطاعي وتطبيق الاصلاح الزراعي وكان له دور متميز في الاحداث السياسيه الهامه في اربعينات وخمسينات القرن الماضي بما في ذلك الانتفاضات الشعبيه في اعوام 1948 و1952 و1965 وفي تشكيل جبهة الاتحاد الوطني عام 1957ومن ثم في ثورة 14 تموز عام 1958 وكان هذا الحزب ممثلا" بشكل مؤثر في الحكومة التي شكلها الزعيم عبد الكريم قاسم في اعقاب نجاح الثوره وكان له دور اساسي في سن الدستور المؤقت وقانون الاصلاح الزراعي . ووقف هذا الحزب موقفا" عقلانيا" من موضوع الوحدة الاندماجيه الفوريه مع الجمهوريه العربيه المتحدة التي نادت بها القوى السياسيه القوميه آنذاك.
وكان لشخصية مؤسس الحزب المرحوم كامل الجادرجي حضورا" كبيرا" في الحياة السياسيه العراقيه حتى انه اضحى رمزا" وطنيا" كبيرا" الامر الذي جعل التظاهرات الشعبيه التي كان يقودها الشيوعيون ابان وثبة كانون 1948ان ترفع شعار ( حكومه وطنيه برئاسة كامل الجادرجي ) كما يشير الى ذلك حنا بطاطو في كتابه المهم والرصين ( العراق- الجزء الثاني - الحزب الشيوعي).
ورغم غياب هذا الحزب عن الحياة السياسيه في العراق لفترة طويله بسبب مصادرة الحريات الديمقراطيه منذ انقلاب شباط 1963 ولكون هذا الحزب لا يؤمن باسلوب العمل السري فان الحزب عاد الى مزاولة نشاطه السياسي بعد سقوط نظام صدام حسين وهذا امر يثير الارتياح الا ان ما يؤسف له انشقاق هذا الحزب الى جناحين احدهما برئاسة السيد هديب الحاج حمود والآخر برئاسة السيد نصير الجادرجي وهو امر غير مفهوم ولا يستند الى اية مبررات موضوعية.
وفي ظل الظروف المعقدة والدقيقه التي يمر بها العراق ظروف الاحتقان والاستقطاب الطائفي وشيوع افكار العنف وتراجع الافكار الديمقراطيه والليبراليه فان الظرف الموضوعي الراهن يحتم وجود حزب وطني ديمقراطي موحد وقوي يستطيع استقطاب ممثلي الفئات الحيه والفاعله في المجتمع والمتطلعه لبناء وطن ديمقراطي متحضر يحترم حقوق الانسان ويسير في طريق التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه الشامله.
وعلى هذا الحزب ان يقيم التحالفات الضروريه مع القوى الديمقراطيه الحقيقيه وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي وان يسعى جاهدا" لتوسيع قاعدة الحزب بين الطلبه والشباب وسائر الفئات المثقفة كالاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات وغيرهم وان يسعى لاحتواء العناصر السابقة في الاحزاب التقليديه القوميه منها واليساريه والاسلاميه التي انتقلت الى مواقع ليبراليه .
ان عملا" جادا" وكبيرا" ينتظر الاخوه في الحزب الوطني الديمقراطي وان جماهير شعبنا تنتظر وتعول كثيرا" على هذا الحزب وغيره من القوى الديمقراطيه الحقيقيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي