الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب الفلسطيني بين النضال والمحسوبيات الفئوية.. وتعدد التركيبات السياسية

هدلا القصار

2015 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



يتوه بنا القلم كلما ذهبنا به إلى أوراق الكتابة عن الوضع الفلسطيني وملاحقة فصول سياسة أبناء الفصائل والتنظيمات وأصحاب المراكز السياسية وسياسة مؤتمرات بعض المنافقين والانتهازيين ... والمنافسين على المواطنة ....
يعتقد بعض الفصائل والتركيبات السياسية نفسها أكثر وطنية من الأخرى من خلال الظهور الإعلامي وصفحات التواصل لتبدوا للشعب أنها الأكثر وطنية والأقوى انتماءا للوطن، متجاهلين ما يدركه المواطن سياسة عن أهدافهم الشخصية بغطاء فتح أو منظمة التحرير، بما لا يناسب أهداف تحرير الأرض والمقدسات .. مما زاد من تفكيك أوصال هذا الشعب المنهك جراء الحروب المتتالية، بدل التكاتف والتفاعل وتوحد الاتجاه السياسي الذي يجب ان يصب لصالح الأرض والشعب الواحد الداخل والخارج ... نعتقد انه لا وقت لأن لهذه المنافسات الفارغة والاهداف البالية التي جعلت المواطن الغزي مشتت ضائعاً ... بين هذا الفصيل، وذاك التنظيم وتلك الجبهة وغيره من المسميات ليتعلق المواطن في النهاية "بقشة الحياة، هذه القشة المصنوعة من مادة البلاستيك ) التي أنقذت 30 إلف شخص في بنغلادش من تلوث المياه نتيجة كوارث الطبيعة "
واليوم جميع هذه الفصائل والتنظيمات والجبهات تعمل على الشكل السطحي او الإعلامي الذي يبرز إنقاذ الشعب الفلسطيني من التشتت السياسي والمجتمعي والإنساني والمعنوية .. بالتلاعب على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تقصير الرئيس الفلسطيني وتحمل مسؤولية هذا الشعب المنهك والمتكسر الأوصال تعطيل البنية التحتية التي استهدفتها طائرات العدو في الحرب الأخيرة على مدينة غزة، ليتعلق الفرد بأي مساعدة أو إنقاذ معنوي أو مادي أو أنساني من تلك الكتل والتنظيمات المتعددة الاتجاهات والتبعيات الغير شرعية او وطنية ... مما أدى الى أن بالتنافس على قتل الأخشاب و ذبح الرعاة و دفن العراة التي تطلق أصوات عارية بلا بوصلة او كأنها تبحث كالأيتام عن انهار النور أو تنتظر سفناً لا تبحر لتتظلل بأشرعة لا تتسع الا للبكاء ما أفقد الفرد الشعور بالمواطنة وأصبح ينتظر الى من إنسانيته المستحقة

كما تشهد غزة اليوم انقلابا إعلاميا دعائيا يسجل انتشار المساعدات السطحية والتبرعات الدعائية لاكتساب الساحة الغزية لحساب فئة على حساب الأخرى لتامين مستقبل يرثوا منه نضالا مزيفا او نفاقا وطنيا ...
وكل منهم حسب تصوراته والمصالح الفئوية البعيدة عن الروح الوطنية ساهيين عن إصلاح ما أفسدته السياسية والمسيسين .
ليأتي بعضهم اليوم إلى من يحمل قرون "التيس وقناعات الثور " ليبدو أمامه أنبياء الوطنية وأبناء فتح الأوليين وكأنهم المؤسسين الحقيقيين لمنظمة التحرير معتقدين أننا إذا لم نطرح ما لدينا من معلومات حول تبعيتهم ومن ورائهم ممن افسدوا تعبيد طرقات منظمة التحرير الأم او أننا نجهل أنهم يسيرون وراء الفساد بعينيه ليقول لنا أننا الأوفى لهذا الوطن .....
دون أن يعوا أنهم تحت مجهر الكاتب الحقيقي الذي تشهد له أقلام الحق وتعي تماما على ما يحصل على الساحة الغزية من خلافات، وانقسام سياسي ووطني داخل البيت الفتحاوي بدل أن تظل منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت منذ البدء وما زالت هي الجد الأول لكل الشعب الفلسطيني بكل فصائلة وفئاته وتنظيمات وتركيباته فلسنا بحاجة إلى مزايدات البعض على أخيه ورفيقه وزميله ... لان هذا يؤدي لتعطيل تسوية الوضع الراهن واتساع رقعة الخلافات وابتعاد الدول الشقيقة والدول المانحة وتعاونهم مع الشعب الفلسطيني والتطلع لمصالحه الوطنية السياسية والاقتصادية والمادية
فالأجدر بكم أيها المسئولين التفاعل والتعاون مع بعضكم البعض على تنمية العمل الوطني المشترك للاء يهمش المواطن والوطن وتصبحون مجرد أداة لهذا المنتفع وذاك المتهور وتذهب حقوق الشرعية الوطنية والشعب وتحرير الأرض في خبر كان .

" لنا وقفة أخرى بما يجب فعله على الساحة الوطنية لتقوية أعمدة بيتنا الوطني ولملمة ما يمكن إنقاذه لنكون قادة ولسنا مقيدين او مسيسين لأصحاب المصالح الخاصة لصالح هذا الفصيل أو ذاك التنظيم وتلك الجبهة .. والعودة إلى التفكير بتحرير الأرض لطالمة أقيمت حروب من اجل عودة اللاجئين وتحرير القدس الشريف وإنقاذ هذا التاريخ العريق للمقدسات ... بدل من تحرير أهدافنا بغض النظر عن الاختلاف بالرأي والمصالح الشخصية فنقول لكم الوطن الوطن ثم الوطن ثم الوطن

(ردا على من يطلق سهام الفتن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو