الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!

محمد بهلول

2015 / 7 / 27
القضية الفلسطينية


بعيدا عن التقييمات الميدانيه للاحداث الامنيه الدوريه و التي باتت تتواتر بشكل سريع و التي كان اخرها اغتيال احد اهم و اخر معاقل فتح و منظمه التحرير الشهيد العقيد طلال الاردني ,لا بد من التوقف امام الاسباب الفعليه و السياسات الاستراتيجيه لما وراء هذه الاحداث من حيث الاهداف و الغايات.
السؤال الذي يتبادر دائما الى ذهن المتابعين هو الحديث عن الصراعات الانيه ،و تبسيط الاحداث الى درجه تصوير ما يجري على انه صراع سيطره و نفوذ لقوى محليه ،البعض يعزيه الى الداخل الفتحاوي و اخرين الى صراع نفوذ محلي بين الاسلاميين
و فتح و المنظمه.و اصحاب هذه النظره التبسيطيه ياخذون الامور بابعادها المحليه و لا يتوقفون امام العديد من الظواهر الغريبه ،كان تدعم اطراف متناقضه من حيث الانتماءات السياسيه للمحاور المحليه اللبنانيه و الاقليميه مجموعه بعينها،او ان ترى طرفا مؤثرا على علاقه طيبه و حميمه مع طرفي نزاع ،،على سبيل المثال لا الحصر.
عوامل عديده تجعل مخيم عين الحلوة في دائره التصويب و الاستهداف منذ زمن،و ان تغيرت قواعد هذه العمليه المركبه و المعقده .من الاستهداف المباشر حتى عام 1982،الى الاستهداف بالواسطه عبر ادوات خارجيه(غير فلسطينيه)و الان عبر ادوات فلسطينيه محليه.
قضيه اللاجئين هي العائق الاساسي (و الحجه الاسرائيليه الدائمه)امام تسويه الصراع العربي الفلسطيني _الاسرائيلي،و اللاجئون في لبنان هم واجهه الاستعصاء لاسباب لها علاقه بالواقع اللبناني المعقد،و ايضا لاسباب فلسطينيه ،كون الساحه اللبنانيه كانت ساحه الصراع المفتوح مع العدو الاسرائيلي ،مع ما نتج عن ذلك من تاثير على الشخصيه الفلسطينيه في لبنان و استمرار حاله الاشتباك و ان بطرق غير مباشره و غير ملموسه،اضافه هنا،استمرار المواجهه مع اسرائيل و ان من واجهه طرف لبناني(حزب الله)مع ما حققه من نجاحات في هذا الاتجاه.
العامل الاسرائيلي في اطار عرقلته للتسويه يغذي بشكل غير مباشر و بالواسطه عبر جهات محليه و عربيه و اقليميه في اطار نظريه تلاقي المصالح عوامل التطرف داخل الحاله الفلسطينيه و اظهار القوى ذات القابليه و الاستعداد للتعاطي مع ملف التسويه بمظهر العاجز و المتردد و الاهم غير الممثل،تماما كما يحصل على ارض الوطن من خلال اظهار عجز السلطه و عدم قدرتها على الايفاء بالتزامات التسويه وصولا الى نظريه عدم وجود شريك.
الاتجاه الاخر الذى تعمل عليه اسرائيل هو شيطنه العامل الفلسطيني فى اماكن اللجوء لقطع الطريق على اي محاوله لعودتهم او قسم منهم في اطار تسويه ،تحت شعار الارهاب و التطرف و تخفيف حده الضغوطات الدوليه في هذا الاتجاه.

من ناحيه اخرى ،و انطلاقا من غياب اي افاق جديه لتسويه الصراع (اسباب اسرائيليه اساسا)تستدعي دول عربيه عديده لاغراق اللاجئين في اماكن اللجوء بسلسله لا متناهيه من التوترات الامنيه و تصعيد الاستهداف الاعلامي عليهم لحرف البوصله عن حق العوده و الغرق في مستنقع الصراعات الجانبيه مما يتيح لهذه الدول تجاوز استعصاء التسويه و يؤمن لها القدره على التعاطي و الاستنجاد المباشر بالعامل الاسرائيلي في ملفات اخرى (مواجهه ايران مثلا)اضافه الى السير خطوات سريعه في عمليه التطبيع خلسه ما بين هذه الدول و اسرائيل.
ان انخراط اللاجئين في صراعاتهم المحليه و ان بعناوين الصراع المحتد اقليميا و محليا ،وصولا الى انخراطهم المباشر في هذه الصراعات هو خطوه اكيده نحو توليد قضيه او عده قضايا (عقائديه،مذهبيه و براغماتيه كالهجره الخ)بديلا او بالموازاه مع قضيتهم الوطنيه و تمحورها بحق العوده مما يخفف من التصاقهم بالقضيه الوطنيه و العمل عليها و ينزع الالتفاف عن اداتها الرئيسيه اي منظمه التحرير لصالح تعبيرات اخرى و يمهد ذلك الطريق بحسب الاولويات و اهميه الملفات لغض النظر عن كل محاولات التقرب العربي و الاسلامي نحو اسرائيل.
الموقع الجغرافي للمخيم كبوابه الجنوب و شريان التواصل ما بين العاصمه بيروت و الجنوب يجعله في موقع عصب الامساك بقدره التواصل لدى المقاومه في لبنان (حزب الله)و ما بعده اي المخيم الا امتارا قليله عن الخط الساحلي يجعل من الامساك بقراره السياسي و الامني مساله حيويه دائمه على اجنده القوى الاقليميه المؤثره،ان حاله التوازن المشوه حاليا في المخيم ناتجه عن توافق اقليمي غير معلن،و الاهتزاز في حاله التوازن هذه ممنوعه و الحسم غير مطروح اساسا في المدى المنظور على الاقل ،اما التوترات الامنيه فهي مصلحه الجميع المؤثر في اطار سياسه الرسائل المتبادله و الاشغال الدائم.
العامل المحلي المخيمي الوحيد في ما يجرى هو انعكاس نتائج الاحداث الامنيه و الاغتيالات المتكرره الدائمه و ما تولده من تاثيرات الثار و الثار المضادعلى المستويات العائليه و العشائريه و لكثره هذه الاحداث و تواترها الزمني و زياده المتضررين منها تحولت الى عامل لا يمكن اغفاله و ان شكل بحد ذاته عامل توظيف و استثمار من قبل القوى المؤثره اساسا.
لا شك من ان الخاسر الاكبر مما يجرى هو القضيه الوطنيه و ممثلها الشرعي و ازدياد حالات الياس من المستقبل الوطني و الشخصي مما يفتح على الاستعداديه العاليه للانخراط الشعبي في هذه المشاريع او البحث عن حلول فرديه في اطار الهجره الخارجيه او الداخليه الى خارج المخيمات.
منظمه التحرير امام خيارات احلاهما محور مر،اما الضعف و الهزال و انفضاض الشعبي اقليمي. ه و تحمل كل المؤثرات،او خيار التصادم الممنوع اقليميا ،..........او الانخراط في








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس