الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين

جاسم محمد كاظم

2015 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
سمعنا كثيرا من ملالي الدين بأنة لا يمكن حساب المصريين من الأقوام البشرية الشجاعة لأنهم أهل الخنوع لا لسبب سوى أنهم أبدلوا مذهب الفاطميين واستسلموا بسهولة تامة لخيول صلاح الدين .
بقيت هذه الكلمات راسخة تصاحبها نظرة تبخيس لهذا الشعب رغم ماشاهدنا وقرئنا في التاريخ عن مظاهرات ثورة الرغيف أبان حكم السادات .
تقول الأدبيات المقروءة بان المصريين أكثر الشعوب تنكيتا ضد السلطة وحاكمها وهذا ما جعل الحاكم يتشوق لمعرفة ما يقال ضده من نكت ساخرة مستعينا بجهاز المخابرات والبصاصين .
لم تقدم السينما المصرية واقعا حقيقيا عن شعبها رغم ما أنتجته من آلاف الأفلام ولم تعكس هذه الأفلام والمسلسلات بصورة واقعية حقيقة الشارع المصري لأنها اقتبست أكثر قصصها من هوليود .
لا توجد في مصر ثروات مخبوءة مثلما هي في العراق ويعتمد الاقتصاد المصري على إيرادات قناة السويس والصيد البحري وزراعة القطن ومردودات السينما والحوالات الخارجية والسياحة عبر الاستفادة من التاريخ الضارب في الأزلية إضافة إلى الاستثمار في الصناعات الغذائية والدوائية وصناعات الانشائات وبعض الصناعات الكهربائية وان بدأت الصناعة المصرية في الآونة الأخيرة تقتحم صناعة السيارات عبر التجميع الأولي .
وهذا ما جعل الشعب المصري شعبا عمليا وهذا ما انعكس أيضا على تركيبة الجيش المصري واختلافه عن بقية الجيوش التي تعمد على مصادر الريع في تكوينها السياسي مما جعله مساهما في أوقات السلم للقيام بمساعدة الإنتاج القومي للدولة وليس مؤسسة استهلاكية بائسة تأكل وترمى الفضلات في مرافق W.C .
والصفة الثانية في هذه المؤسسة أنها مفصولة عن مؤسسة الحكم عبر قيادتها المتخصصة والمحترفة في فن الحرب وبعيدة جدا عن مواقع الايدولوجيا والتحزب لصالح هذا الحزب أو ذاك .
ولا يمتلك الرئيس صفة القائد العام للقوات المسلحة بل إن قيادة هذه المؤسسة تنبع من ذاتها عبر هيراركية تمر بمسيرة طويلة جدا من الخبرة والتدريب .
لذلك كانت هذه المؤسسة محترفة ومنضبة حد الضبط تختلف عن المؤسسة العسكرية العراقية وقادتها ممن لم يلبسوا الخاكي يوما واحدا وكان اغلبهم فارا وهاربا من الخدمة ولم يشاهدوا أبدا في عيونهم أية كلية عسكرية أو دخلوا يوما في مدارس القتال .
لذلك بقيت المؤسسة العسكرية المصرية الحارس الوفي للدستور والشرعية
مسك الجيش المصري مقاليد الأمور بعد عهد مبارك واستطاع تسليم السلطة بسلاسة للرئيس المنتخب وان كان هذا الرئيس يعارض هذه المؤسسة العسكرية وخط سيرها الطويل .
لم تطلق هذه المؤسسة النار على الشعب حينما تظاهر طالبا برحيل مبارك ومسكت الأمر في النهاية وأذعنت لصوت الديمقراطية وسلمت الكرسي لحزب الأخوان ممن أرادوا تغيير الواقع المصري عبر سنة واحدة في الحكم بما تشتهي أنفسهم متذرعين بالديمقراطية والشرعية التي أوصلتهم لما يريدون .
عد الشعب المصري في طليعة الشعوب الثائرة لأنة أصبح صاحب القرار الأول في التبديل وكما طالب برحيل مبارك لم يتحمل عنفوانه سنة من حكم الأخوان البغيض وطالب الجيش في المرة الثانية بأخذ زمام الأمور حين تطاول الأخوان على مقدرات الشعب وأرادوا مسخ هوية الشعب المصري واستبداله بايدولوجيا عقيمة كانت نهايتهم أن كنسهم هذا الشعب مثل الأزبال في البحر الأحمر.
حاجتنا اليوم تكمن إلى مليون متظاهر من هذا الشعب ولواء مجحفلا من الجيش ليعلموا بقية الشعوب وجيوشها كيف تطالب بحقها بعدما أعمتها أيدلوجيا التضليل الديني العقيم وسلبتها ابسط حقوقها في العيش الكريم ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاكره
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 7 / 27 - 12:23 )
في الخمسينيات من القرن الماضي حيث كان شعبنا يرسخ تحت حكم الملكي الرجعي ووزرائه القمعين وحيث كانت السجون مليئه بالمناضلين السياسين , والثالوث المرض والجهل والآميه معشعشه على عقول اكثر الناس البسطاء , و بعد قيام ثوره عبد الناصر في 1952 وازاحه ملكيه فاروق وقدمت هذه الثوره العديد من المكاسب للشعب المصري الشقيق , كنا نحن العراقيون نتمنى قيام ثوره لتغير النظام في العراق مثل ما قامت في مصر وكنا نستمع الى اذاعه صوت العرب والقاهره وخطبقادتها تزيدنا عزما واصرارا الى التخلص من هذا النظام العراقي الديكتاتوري, وبعد سته سنوات قامت ثوره تموز المجيده والتي حققت العديد من المكاسب اكثر ما حققته ثوره عبد الناصر , ونحن الآن حيث نرضخ تحت حكما دينيا شبه اخوانيا طائفيا , نمني النفس ان يظهر لنا سيسيا عراقيا يزيح عن كاهلنا هذا الكابوس من نظاما طائفيا مقيتا , سيجرنا في النهايه الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات متحاربه , تريح الآعداء ولا تسر الآصدقاء , مع التقدير


2 - وداعا للوعي الطبقي!
عامر سليم ( 2015 / 7 / 27 - 12:36 )

(حاجتنا اليوم تكمن إلى مليون متظاهر من هذا الشعب ولواء مجحفلا من الجيش ليعلموا بقية الشعوب وجيوشها كيف تطالب بحقها بعدما أعمتها أيدلوجيا التضليل الديني العقيم وسلبتها ابسط حقوقها في العيش الكريم .. )

وأخيرا اقتنعت بان الوعي الطبقي والصراع الطبقي لايشتغل بالعراق ..لانه اصلا هناك غياب وعي كارثي نتيجه لتفشي وباء الدين الذي احرق الاخضر واليابس!!

تذكرت نشيد في المدرسه الابتدائيه
جيمٌ ..ياءٌ شينٌ...جيش
لولاه لايحلو العيش!

ولكن هذه المره النشيد ليس للجيش العراقي ولا للجيش الامريكي بل للجيش المصري!

خويه جاسم هذا مقال يائس

أضفت نقطه للباء لان انت عزيز عليّه وما أريد ازعلك!
تحياتي وتقديري


3 - الدكتور الجلبي الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 27 - 13:58 )
وياليت ان يعود الزمن ب6 سنوات اخرى لترى هذا التغيير كما رايتموة انتم قبلنا اسمى تحية


4 - الاخ العزيز الاستاذ عامر سليم اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 27 - 14:01 )
نحن نعرف بعدم وجود الوعي الطبقي لذلك استعرناة من الغير ... لايهم بؤس المقال من قوتة انة زفرة الم على واقع مر .. وصدقني باني لا ازعل من الاعزاء والاصدقاء والرفاق .. وتحية للجيش المصري الذي لولاة لايحلوا العيش بصدق اسمى تحية


5 - الى المدافعين عن قاسم ل
سرجون البابلي ( 2015 / 7 / 27 - 15:59 )
ما جلب الانقلاب القاسمي على النظام الملكي هو مانراه اليوم ، لولا ان قاسم فتح باب جهنم على العراق لما كان نصف الشعب العراقي مشردا ونصفه الآخر يعيش تحت خط الفقر ماذا جلب العسكر والأحزاب اليسارية من الشيوعي إلى البعثي غير الدمار وخراب الأنفس عن أي ثورة تتحدثون ؟ كان النظام الملكي بكل سلبياته التي كانت لاشيء مقارنة بما يجري اليوم في العراق الحر الديمقراطططي مع إصرار على ثلاثية حرف الطاء لأن ما يتحدث عنه معاصري الملكية والجمهورية لم قول لنا عن ظلم الملكية والمكتسبات التي حصل عليها أبناء الشعب بعد الانقلاب الدموي ، الشيء الوحيد الذي كسبه هو حرية السرقة وديمقراطية القتل والتهجير ، المدافع عن النظام الجمهوري هو يعاني من نستالجية الحكم في زمن قاسم لاشيء غيره ، من دمر العراق هم العسكر أولا الحزبان الشيوعي و البعثي ، أما اليوم فتقوم الأحزاب الدينية بالتخريب النهائى لشيء اسمه العراق ..لقد دمرتم البلاد لأنكم مخربين .


6 - الاخ سرجون الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 27 - 17:27 )
اجمل مافي ثورة الزعيم قاسم انها حررت اهلنا من عبودية الاقطاع والملوكية والدين والسادة والملالي ولواة لبقينا نحن ايضا عبيدا للملك والاقطاع والسادة والملالي اسمى تحية

اخر الافلام

.. وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في تحطم طائرة مروحية كانت


.. إيران تعلن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه في تحطم مروحيت




.. وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية.. ماذا نعر


.. ما هي ردود الفعل على مصرع الرئيس الإيراني بحادث تحطم مروحية؟




.. ماذا يحدث في إيران بعد وفاة رئيس البلاد وهو في السلطة؟