الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي

اسماعيل جاسم

2015 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي
بالرغم من تحليلات البعض واطلاق تفسيراتهم واتهاماتهم ، لو يؤخذ بها لما تواصلت البغدادية الاولى بكشف ملفات فساد قادة العراق الفاشلين منذ 2003الذين عاثوا فسادا بجميع مقدرات المواطن العراقي بدءا بالوزير والبرلماني ورئيس الوزراء والسفراء والقنصليات وذوي الدرجات الخاصة والمستشارين ونواب الرئاسات الثلاث واستخدام السيارات ذات الدفع الرباعي والمصفحات وترميمات قصورهم ودفع ايجارات بيوتهم واعداد حماياتهم سوآءا الفضائية منهم وغيرها ومبالغ الطعام وايفادات السفر والجولات المكوكية اضافة الى التلاعب بأموال العقود الصغيرة والكبيرة وسرقة اموالها المرصودة لها ، كما كشفت البغدادية وعبر برنامجها " الساعة التاسعة " الذي يقدمه الاعلامي البارع الاستاذ انور الحمداني من خلال لقاءاتها مع برلمانيين وسياسيين وضباط كبار وموظفين ومواطنين عن حجم الفساد الذي افرغ البنوك وسلب المليارات واستحواذ رؤساء الكتل والتيارات والاحزاب وسياسيين بالاستيلاء على عقارات تابعة لمسيحيين تركوا العراق وليهود ايضا هاجروا العراق في منطقة البتاويين " الكرادة الشرقية " حتى اصبحت هذه الاحزاب والكتل والتيارات من اغنى الاحزاب في العالم كما فتحوا لهم مصارف ومكاتب صيرفة ودخولهم في مزادات البنك المركزي لبيع الدولار ، البغدادية دأبت منذ تواجدها في بغداد على مصارحة المواطن بوضع المعلومة بين يديه وهي خطوة رائدة لم تعمل بها كثير من القنوات الفضائية ، بقيت البغدادية لصيقة بالانسان العراقي اينما كان واينما يكون تتجول بكامرتها بفضح فساد مجالس المحافظات والمحافظين والمجالس المحلية وتوضيح حقيقة الذين تاجروا بأصواتهم واستغلوا حاجتهم لبعض المساعدات البسيطة مقابل بيع صوته لهم عبر وعود كاذبة وتحت مسميات المرجعية والمذهب حتى اوصلوا العراق الى البؤس والفقر والجوع والبطالة ولا ننسى بيع الموصل والرمادي وسقوط مدن اخرى ، البغدادية قدمت وعرضت مقاطع فديو تثبت بها اتهام مسؤولين كبار بفساد ملفات الاسلحة الروسية والادوية والاستيرادات وفساد وزراء الكهرباء وزارة التجارة وفساد منحة النازحين البالغة مليون دينار وتقسيم الكعكة العراقية بين تجار الطائفية والقومية والعروبية ، البغدادية لم يكن لها صديق مهما كان مركزه الاداري والسياسي اذا كان فاسدا وخائفا ولم يتعاون على فضح المتلاعبين ، وكشفت البغدادية موت القضاء العراقي والهيئات كهيئة النزاهة ومفوضية الانتخابات وادارة البنك المركزي وفساد المصارف الاهلية وتهريبهم لمليارات الدولارات العراقية وكشفت ايضا فساد تهريب النفط العراقي عبر المنافذ الجنوبية بواسطة الاحزاب المسيطرة على البصرة وفساد الاكراد بسرقة النفط العراقي من حقول كركوك وهناك مئات الملفات التي يندى لها جبين العراقيين الشرفاء . جميع المعلومات التي قدمتها قناة البغدادية الفضائية كانت حقيقة واضحة وضوح الشمس حتى تهرب مسؤولون عراقيون من الادلاء بمعلومات عن ملفات فساد سواءا في وزارة النفط ووزارة النقل ووزارة التجارة ووزارة الصناعة وامانة بغداد بتعاقب امناءها ، طبعا هذا لا يرضي من هو مشترك بملفات فساد وخيانة الشعب العراقي . كما اوضحت بأن مسؤولي المنطقة " الخرساء" هم شركاء في الفساد ونهب ميزانيات العراق ومتامرون على قتل العراقيين وخطفهم ومساومة ذويهم وهم معدومون مسبقا . الحديث لم يف لصفحة بينما حجم الفساد يضم كتبا وتفاصيل واسماء ومن هم وراء الحرب الطائفية عام 2006 ومن وراء التفجيرات ومن وراء خطف اعضاء اللجنة الاولمبية من نادي النفط الواقع خلف ساحة الاندلس ومن المسؤول من خطف موظفي دائرة البعثات وغيرها . لتبقى البغدادية بصوتها الصادق رغم زيف ادعاء الادعياء ...
مرة اخرى تحية اجلال واكبار لكل جهد يصب في بناء دولة المواطنة وخاصة هذه القناة التي سعت من خلال برامجها المختلفة من تقديم النقد لكل من عمل ضد العراق وشعبه وهي ذات رؤية موضوعية في تشخيصها لجميع العلل والخلل التي حدثت والتي ستحدث و هذا دليل حرصها العالي وحبها وانتماءها للعراق .
اسماعيل جاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاحتلال يلقي مناشير في معسكر جباليا تطالب السكان بالإخلاء ا


.. مظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد تطالب الدول الأوروبية بالا




.. لحظة استهداف إسرائيلي بمنطقة جباليا في غزة أثناء تغطية صحفيي


.. مظاهرة لعشرات الإسرائيليين بالجليل تطالب بتنحي الحكومة لتخلي




.. أمريكا تعرض على إسرائيل معلومات استخباراتية لتحديد موقع قادة