الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساعات وساعات

امين يونس

2015 / 7 / 28
كتابات ساخرة


- الأول : .. أن فُلان ، في منزلهِ ووسط عائلتهِ ، مثل الساعة السويسرية الأصيلة .
الثاني : هل تعني أنهُ مضبوط إلى هذه الدرجة ؟
الأول : كلا . أعني أنهُ [ لايُقّدِم ولا يُؤخِر ] ! .
معظَم أعضاء البرلمان عندنا .. ومعظم الكوادر في الأحزاب الحاكمة .. ومعظم الموظفين .. بل ومعظم أفراد الشعب .. كُل هؤلاء ، مثل الساعات السويسرية ، لايُقدِمون ولا يُؤخِرون .
حيثُ هنالك بضعة أنفار فقط من القادة الكِبار ، هُم الذين يُقرِرونَ في النهاية ! .
...........................
على ذِمة مجلة " لفين " ، فأن الساعة التي يلبسها ، أحد كِبار مسؤولي الأقليم ، هي من ماركة ( فاكهيرون كونستانتين ) وان سعرها يبلغ حوالي ( 800 ) ألف دولار فقط لاغير ! .
ومن التعليقات المنتشرة هُنا وهُناك ، حولَ هذا الموضوع : ان السيد المسؤول ، لم يشترِ الساعة ، وإنما هي " هدية " قُدِمتْ لجنابهِ ، خلال إحدى زياراتهِ الرسمية للخارج .
في حين ان آخرين ، يُؤكدون ، أنها هدية من إحدى الشركات النفطية العاملةِ في الأقليم . واللهُ أعلم .
وقالَ أحدهم بتهكُم : ان سيادتهُ يحتاج الى مثل هذه الساعة الدقيقة ، لكي يعرف موعد إستحقاق رواتب موظفي الأقليم بالضبط . والدليل على ذلك ، هو عدم تأخُر الرواتب مُطلَقاً ! .
علماً أنني شخصياً لا ألبسُ ساعة ، ولا اُصّدِق الخبر أعلاه عن سعر ساعة المسؤول .
..........................
أما ( ساعة النَحِس ) والتي نُسّميها نحن العراقيين ( ساعِة السودة ) ... فهي تلك الساعة المشؤومة التي قُمنا فيها بإنتخاب هذه الطبقة الفاسدة الجَشِعة النهمة ، التي لاتشبع .. وهذه الأحزاب الإسلامية الطائفية والقومية الحاكمة من الفاو الى زاخو .
........................
وما دُمنا نتحدث عن الساعات ، فمن الضروري ان نقول ، ان الدولة الصغيرة التي مساحتها ( 41 ) ألف كيلومتر مربع ، ونفوسها بالكاد يبلغ ( 8 ) ملايين نسمة ، أي سويسرا ، التي مساحتها عُشُر مساحة العراق ونفوسها أقل من رُبع نفوس العراق . هذه الدولة الصغيرة ، صّدرتْ في سنة 2014 فقط ، [ ساعات ] الى الخارج ، بقيمة حوالي ( 25 ) مليار دولار أمريكي . ان السويسريين ، يقضون وقتهم ، بِصناعة مقاييس الوقت الدقيقة ، ويُصدروها لنا ، نحنُ الذين لانُقّدِر الوقت حَق قدره .
الإمارات وحدها ، تستورد سنويا ، الساعات السويسرية ، بأكثر من مليار دولار .
أما نحنُ فنُصّدِر كميات ضخمة ، من الكلام الفارغ والوعود الكاذبة والأوهام .
......................
لا ضيرَ أن أختُم بعنوان أغنية فريد الأطرش : .. ساعة بقُرب الحبيب ، أحلى امل في الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعاء الضعفاء
حسن الكوردي ( 2015 / 7 / 28 - 11:21 )
تحياتي . لاحبيب لاأمل ولاحياة في ضل هؤلاء الفاسدين رحمة الله على فريد ألأطرش ولك الصحة والله في عوننا وهذا دعاء الضعفاء . وشكرا لك

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ