الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقتصاد قبل السياسة

عدنان شيرخان

2015 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


* تعرضت زيارة نائب المستشارة الالمانية ميركل ووزير الاقتصاد في حكومتها سيغمار غابرييل الى ايران بعد ايام قلائل من الاتفاق النووي، للانتقاد ومن صحف المانية نعتت هذه الزيارة بـ (المتسرعة، المحرجة). وثمة خشية ان تفهم زيارة الوزير غابرييل على رأس وفد من رجال الاعمال والصناعة الى ايران ولما يجف بعد حبر الاتفاق (كما يقال)، بشكل خاطئ. ولكن سرعان ما تم ابراز الجوانب الايجابية للزيارة وهي التمهيد لعودة الصناعة الالمانية مجددا الى السوق الايرانية الضخمة بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية، وبين البلدين تاريخ مشرق من العلاقات الاقتصادية التي تمتد لعقود طويلة.
ايران وعلى عكس العديد من دول المنطقة والعالم الثالث لا تريد منك سيارات بل معامل تجميع سيارات، او معامل تجميع ادوات كهربائية والكترونية، وعليه دول معينة تستطيع ان تتعامل مع الطلبات هذه ومنها المانيا.
ومن جانبها، تدرك ايران معنى السباق مع الزمن، وان عليها الان التعامل مع مرحلة جديدة، فقد سارعت مجموعة شركات ايرانية الى استئجار الف متر مربع من مبنى تجاري في قلب برلين يكون مكاتب لهذه الشركات، وقد اكدت هيلين رانغ رئيسة الجمعية الالمانية للاعمال مع الشرق الاوسط الخبر، مؤكدة عزم العديد من الشركات الايرانية ورجال الاعمال على التواجد السريع في المانيا واوروبا. بقي ان تعرف ان عدد سكان ايران يبلغ نحو 80 مليون نسمة، تملك رابع اكبر مخزون نفطي وثاني اكبر مخزون من الغاز الطبيعي، دخلها القومي للعام 2014 فاق 406 مليار دولار.

** "لن ارتدي ربطة عنق قبل تخفيض الديون"، عبارة اطلقها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس. التصريح والتطبيق لا معنى لهما اليوم، انهما من وحي عنتريات السياسة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، هذا لن يحلق لحيته قبل أن، وذاك سيحلق شاربه اذا، والسياسة لا علاقة لها البتة بربطات العنق او الشوارب واللحى. الاقوى نفوذا وتأثيرا ومنذ سنوات هي السيدة ميركل وهي بدون ..
أليكسيس تسيبراس (40 عاما) واصغر رئيس وزراء منذ نحو 150 عاما، والذي اتقن شيئا من الانجليزية مؤخرا لينطلق الى الخارج بكاريزما مفعمة، قدرة كبيرة على الخطابة، فذلكة محببة لدى اليونانيين الذين فقدوا 25 بالمئة من قدراتهم الشرائية منذ العام 2011. يدس لهم السم في كلام معسول، لن يدفع الديون المترتبة على بلاده، ولن يقبل شروط أوروبا والبنك الدولي، ومعارض لاية سياسة تقشفية يقول انها تعامل بلده بازدراء، عرض الامر على الشعب في استفتاء عام، جاءت النتيجة لصالحه (ومن يرغب بدفع ديون اثقل من الجبال؟)، رجع مرة اخرى الى بروكسل للتفاوض، حيث لا مناص.
السياسي الراديكالي اليساري ورئيس حزب (سيريزا)، وضعته الاقدار بقسوة وسط خيارات صعبة، ولكن ما حدث دق ناقوس الخطر من مخاطر بقاء العملة الموحدة اذا جاء الدور على دول مثل اسبانيا والبرتغال، وهو ما سيجعل الثعلب البريطاني يبتسم ويرى حصافة رأيه وبعد نظره عندما اصر على الاسترليني ورفض اليورو رفضا تاما.
مسألة ديون اليونان كانت من القوة بحيث أعادت طرح أسئلة مهمة بشأن جدوى الحاق اقتصادات ضعيفة كاليونان والبرتغال واسبانيا باليورو الموحد. ووجد القوم انفسهم بين مدين يزداد فقرا ودائن يزداد يأسا كما يشرح الكاتب اللبناني سمير عطا الله : (المسألة لم تعد مُضحكة. اليونانيون سوف يزدادون فقرًا وإفلاسًا. والدائنون سوف يزدادون يأسًا. وزعيمة الوحدة الأوروبية، الفراو ميركل، سوف تزداد ذهولاً: كيف يمكن لشعب بأكمله أن يَشرب ويَرقص ويُغني، وعندما يفيق، يرسل إليها الفاتورة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-