الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


گيزر .mr

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 29
كتابات ساخرة



العراقيون أضافوا لقب "كيزر" .mr إلى وزير الكهرباء، بعد أن صار مادة دسمة لمواضيعهم في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" خاصة؛ لكونه الأكثر انتشاراً واستعمالاً بين العراقيين وراح البعض يكثر من الطعن في بشخص الوزير، أعرب آخرون عن استيائهم لما يرون أنه حال مخجل وصل إليه العراق؛ بأن تصل تصريحات المسؤولين فيه إلى حد يقولون أن لاعقل يصدقها ؛ بعد تعليل وزير الكهرباء ألذي اثار موجة غضب ساخرة عند العراقيين، الذين وجدوا في كلام وزيرهم تغريداً خارج السرب،لان (الكيزر) حين يعمل في حال وجود الكهرباء فمهمته تسخين الماء، وعند استخدامه سيكتشف المواطن أنه يستعمل ماءً ساخناً فيبادر منطقياً إلى إيقاف استخدامه، لأنه وعائلته يبحثون عن ماء بارد ينعشون به أجسامهم من حرارة الجو المرتفعة!

كذبة «القطع المبرمج» الذي لا يخرج عن زيادة الاستهلاك الصيفي وعدم توافر الطاقة اللازمة لزيادة الاحمال الكهربائية. لا اظن ان اي عاقل ولا حتى مجنون في هذا العالم، يمكنه قبول معاناة العراق مع الكهرباء خلال الصيف في ظل هذه الثروة التي حبانا الله اياها، وفي ظل توافر العقول البشرية الوطنية القادرة على ادارة هذا المرفق العام والضروري لكل كائن حي فوق ديارنا العامرة..
لو كنا في بلد افريقي «مغمور»، ميزانيته السنوية لاتتعدى كم مليون مع مضاعفاتها بالدولار، وكانت لدينا ازمة كهرباء وقطع مبرمج وغير مبرمج، لكان بإمكان العالم الوقوف معنا في كل ما يسمع عنا حول «نقص الكهرباء»، بل قد تهب دول العالم المتطور بإمدادنا بكل ما نحتاجه من تكنولوجيا ومعدات وحتى فلوس، من اجل مواجهة الازمة والتخفيف عن المواطن في معاناته الصيفية الكهربائية، لكن كل ذلك لا وجود له عندنا ولله الحمد، فأين يكمن الخطأ، بل ايضا «الفضيحة» التي كشفت المستور عندنا من الكهرباء وجعلتنا «أضحوكة» وفضيحة ب‍‍ «جلاجل» امام العالم بسبب ما اطلقنا عليه «القطع المبرمج» منذتسعينات القرن الماضي، والمناداة المعتادة في كل صيف «عليكم بالترشيد» حتى لا تنقطع الكهرباء، وخزعبلات المسجات القائلة «ساهم معنا في ترشيد الاستهلاك»، وهي الاسطوانة السنوية التي نسمعها كل صيف من الوزارة التي وللأسف لم تستطع ايجاد حلول فاعلة لمثل هذه «المهزلة السخيفة» في قضية «القهرباء».
لا عذر للوزارة بأي تبرير تحاول تسويقه علينا، ويقال عادة حدث العاقل بما لا يعقل، فان صدق فلا عقل له، واعتقد جازما ان عقولنا وجوارحنا وكل احاسيسنا حاضرة والحمد لله، وبذلك لا يمكن قبول اي حجة او تبرير تحاول من خلاله الوزارة اقناعنا بزيادة الاستهلاك وبالتالي اللجوء الى القطع المبرمج الذي جعلنا «أضحوكة» امام الدول الشقيقة والصديقة ومعها دول «الأعداء»، وظهرت علينا الرسومات بالصحافة في العالم اجمع تحاول ايضاح معاناتنا، في قضية انقطاع التيار عن المناطق السكنية في بلد لديه كل مايحتاج لتوفير الكهرباء .
قد تسمعنا الوزارة «مهزلة» جديدة تقول فيها ان تفاقم الازمة يعود الى التوسع في المراكز التجارية وظهور مناطق سكنية جديدة، وزيادة في عدد السكان، ونحن مع كل هذا الذي تقوله، لكن من حقنا ان نسأل أين دور الوزارة واستراتيجيتها وخططها الخمسية والعشرية لمواكبة كل هذه الزيادة السكانية والعمرانية؟ واين ملايين الدنانير التي تخصص سنويا ميزانية لها؟ اين المشاريع الخاصة بالكهرباء؟ اين كل ذلك وغيره؟ هل تعلم عنه الوزارة ام انها تغط في نوم عميق اشبه بنوم «أهل الكهف»؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو