الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الفلسطيني والانتخابات التشريعية

ابوعلي طلال

2005 / 10 / 14
القضية الفلسطينية


تشهد اروقة اليسار الفلسطيني على ابواب الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة نقاشا بغية التوصل لتحالف فلسطيني ديمقراطي يخوض الانتخابات ككتلة رئيسية ثالثة في الشارع الفلسطيني فهل تستطيع قوى اليسار الاتفاق ؟ وماهي المعيقات التي تحول دون التوافق فيما بينها؟ وماهي النتائج المتوقعة لها اذا خاضت الانتخابات بشكل موحد او بشكل منقسم؟ اسئلة تطرح نفسها بقوة على كل المهتمين بالشأن الفلسطيني عامة وبقوى اليسار والديمقراطية على وجه الخصوص.
اعتقد جازما بان البرنامج السياسي والاختلاف علية سيكون حاسما في عدم توصل قوى اليسار لخوض هذة الانتخابات بلائحة موحدة حيث تتمسك الجبهتين الشعبية والديمقراطية بموقفهما الرافض لاتفاقية اوسلوا...وخارطة الطريق....ووثيقة جينيف التي كان من مهندسوها بعض رموز اليسار الفلسطيني واعتقد ان التحاق بعض قوى اليسار بركب السلطة وامتيازاتها سيجعل الهامش امامهم محدود جدا في قدرتهم على التحالف خارج مصالح هذة السلطة وحزبها الحاكم فتح وهذا بتقديري ينطبق على حزب الشعب وجبهة التحرير وجبهة النضال....اما التيار الاخر لقوى اليسار والمتمثل بالمبادرة الوطنية بزعامة مصطفى البرغوثي فسيحاول العمل بشكل جدي لتثبيت نفسة لاعبا اساسيا بين قوى اليسار والديمقراطية وفي نفس الوقت لن يكون قادرا على تبني الموقف السياسي لقوى اليسار الرئيسية المتمثلة بالجبهتين الشعبية والديمقراطية....وبالتالي ستجد الجبهتين نفسيهما امام حقيقة واحدة اما ان تسلما بالتنازل عن بعض مواقفهم وثوابتهم السياسية وبعض مواقعهم الرئيسية لصالح المبادرة وقائدها الطموح مصطفى البرغوثي او ان تختار خوض الانتخابات بلائحة تضم كوادرها وبعض الشخصيات المستقلة والاسماء الرافضة للفساد والتزمت وهذا هو اقرب الاحتمالات.
واذا استطاعت قوى اليسار والديمقراطية مجتمعة التوافق على خوض الانتخابات ككتلة واحدة فهي بذلك ستؤسس لكي يغادر اليسار الفلسطيني ازمتة وليحصل على شرعية المنافس الحقيقي في الشارع الفلسطيني حيث تشير كل الاحصائات والاستطلاعات بان مثل هذا التكتل سيحصل على الاقل على 25% من اصوات الناخبين؟.
اما اذا اخفقوا في ذلك وتشرذمت قوى اليسار ودخلت الانتخابات لائحة للجبهتين الشعبية والديمقراطية وبعض المستقلين فلن يستطيعوا الحصول على اكثر من 12% الى 15% من اصوات الناخبين وبالتالي 7.5% من عدد مقاعد المجلس التشريعي القادم في احسن الاحوال......؟ وبذلك لن يستطيعوا ان يشكلوا قوة ضغط حقيقية تستطيع التاثير في القرار السياسي الفلسطيني وستبقى تلعب الدور المرجح بين القوتين الرئيسيتين فتح وحماس.
ان حصول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على 55 مقعدا في المرحلة الثالثة للانتخابات البلدية في الضفة والتي اجريت على اساس النسبية انما يؤشر الى انها القوة الرئيسية بين قوى اليسار في الشارع الفلسطيني وبالتالي فهي اليوم مطالبة وبشكل جدي بالعمل من اجل اتحاد جبهوي لمختلف قوى اليساروالديمقراطية وعلى اساس برنامج عمل عنوانة التحرير والتغير تحشد من خلاله وخلفة كل قوى التغير في الشارع الفلسطيني لكي تحفظ لليسار مكانتة في هذة اللحظة التاريخية من تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيتة المحقة والعادلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة