الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتحار ( الرسمي !! ) العربي

ناصر المعروف

2005 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أولا : تعازينا الحارة لأسرة ذلك ( المنتحر !! ) وهو وزير الداخلية بالقطر السوري الشقيق والمسمى ( بغازي كنعان ) ونسجل ( ومن البداية ) استغرابنا واستنكارنا الشديدين من أن يصدر مثل هذا ( الأمر ) من مسئول أمني !! ويكون مسئول أمني ( عربي ) أيضا !!

وذلك لأنّ طبيعة عمله الأمنية تقتضي منه ( بل تحتم عليه ) المحافظ على أرواح الناس وأمنهم و سلامتهم ، ونراه هنا ( بهذا الفعل !! ) يفرط بقيمة المحافظة على روحه وأمنه وسلامته !!
وهنا والله يدعونا للتساؤل المشروع والمشروع جدا، إن كان بالفعل ذلك الرجل ( الأمني !! ) قد حافظ من الأصل والأساس على أروح العباد في ذلك القطر وغيره أثناء تأديته وظيفته الأمنية والتي قد أوكلت إليه ؟!

وثانيا : ما قصص وحكايات تلك ( الانتحارات !! ) والتي تخرج لنا ما بين فترة وأخرى من القطر السوري الحبيب ؟!
والتي تقع ( حسب ما يعلن بشكل رسمي بالطبع !! ) على رأس أمهات بعض ( الحبايب ! ) من كبار المسئولين السوريين فقط ؟!

فهذه ليست المرة الأولى، والظاهر ( والعلم عند المولى تعالى وحده ) لن تكون هي بكل تأكيد المرة الأخيرة !!
فلقد سبق بهذا الركب ( الانتحاري !! ) رئيس وزراء الأسبق للجهورية السورية ، أبان الحكم الأسد ( الأب ) وليس ( الابن ) !!

فهل المطلوب من هؤلاء المسئولين، والذين انتهت صلاحيتهم الافتراضية واحترقت أوراقهم لعبهم جميعها، بأن تكون نهاية خدمهم المخلصة والمتفانية والطويلة بتلك ( الرصاصة القاتلة ) ؟!
وليدفنوا بعدها تحت التراب وتدفن معهم تلك ( الخبرات والأسرار ) التي اكتسبوها واكتنزوها في صدورهم طلية خدمتهم للقطاع الحكومي في تلك الدولة السورية ؟!

ولهذا أقول أنّه إذا استمرت هذه الظاهرة الغير طبيعية بالقطر السوري إلى ما نهاية لها !! فإنّ المعركة الكبرى المقبلة بالساحة السورية هو التهرب التام أو شبه التام من تحمل تلك المسئولية ما صغر منه وما كبر وتحديدا بالقطاع الحكومي السوري !!

فالمرء العاقل المتزن ( أيّها الأخوة والأخوات ) يفضل أن يموت ميتة طبيعية على فراشه ، وما بين أهله وناسه ، على أن يستلم مكافأة نهاية خدمته ، بهذا الشكل المفجع والمؤلم معا !!

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ،،،

فإنني استحلفكم بالله العلي العظيم ونحن بهذا الشهر الفضيل ، ما هي قيمة تلك الأسرار ( العظمية والخطيرة جدا !! ) والتي يستحق المسئول الرسمي السوري أن يموت وينتحر من أجل أن لا يتم فضحها والكشف عنها !!

ففي اعتقادي الشخصي ، أنّ أصغر طفل بالمنطقة ( بل وحتى خارجها !! ) قد بلغ مرحلة من العمر يميز بها موقع رأسه تماما من أخمص قدمه، يعرف ويدرك تماما المعرفة والإدراك تلك السياسة ( الحكيمة والحكيمة جدا !! ) التي يجري رحاها على قدم وساق و( بحذافيرها ) داخل القطر السوري وخارجه !!

ولهذا فإنّنا نرى أنّ الخوف يكمن بالمرحلة الحالية منّها أو المستقبلة ، أنّ كلما سقط لنا ( شهيدا ) بالساحة اللبنانية أو غيرها، نرى ( منتحرا رسميا ) يقابله تماما بالساحة السورية أو غيرها !!
وتتزامن وتترافق تلك العمليات المتبادلة وتشتد حرارتها ودرجة قوة لهيبها مع كل طلعت زيارة لأيّ محقق دولي للمنطقة باحثا ودون كلل أو ملل عن الحقيقة ( العربية الإسلامية ) والتي هي دائما وأبدا ( ضائعة ) !!

ويبقى ( سؤالا واحدا فقط لا غير ) وهو : -

هل يوافق البعض منكم (مع الرأي القائل ) من أنّ هذه العادة والتي لاحت أفقها في سمائنا العربية الإسلامية، والتي قد برزت وأطلت علينا برأسها من القطر السوري العزيز والمتمثلة بذلك ( الانتحار العربي الرسمي ) هل هي عادة مستحسنة وطيبة وجيدة ؟!

برأي الشخصي والمتواضع ( نعم وألف نعم ) هي عادة مستحسنة وطيبة وجيدة حيث يجب الاستمرار بها ، والعمل كذلك على تشجيعها و شيوعها بالمنطقة تحديدا ، وذلك للتخلص ( قدر الإمكان والمستطاع ) من تلك الوجوه والشخصيات العربية الإسلامية ( تاريخية وأثرية !! ) والتي قد أكل عليها الزمن وشرب ( حدّ الثمالة !)
وهي وجوه وشخصيات مازالت حتى هذه ( اللحظة التعيسة من حياة الأمة ) متمسكة و بشدة بكراسي الحكم والسلطة أو بمعتقدات و أيدلوجيات فاشلة غابرة ، أو تكون ( من حسن البعض منّا !! ) قد جمعتهما معا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل