الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقراض الحكومة العراقية لا يجدي ... تظاهرات وآمال

مؤيد عبد الستار

2015 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


اعلن صندوق النقد الدولي اقراض الحكومة العراقية مبلغ مليار ومائتي الف دولار وفق شروط معينة .
وكانت الحكومة قد اقترضت سابقا من عدة جهات دولية تحت حجج مختلفة ، مثل المشاريع بالدفع الاجل ، وايقاف دفع مستحقات الكويت التي وافقت مؤخرا على تاجيل استحقاقاتها المالية ، اي ان ملايين الدولارات المستحقة على العراق ستصبح ديونا على الاجيال العراقية القادمة تسديدها .
لقد تعرضت ثروة العراق الى النهب المنظم وبرعت القوى والقيادات السياسية في الاحتيال على الميزانيات السنوية ، وتنظيم العقود الوهمية مع شركات النصب والاحتيال التي تتقاسم معهم المنهوب من الاموال وغير ذلك من ثروات العراق النفطية والمعدنية ، كما تفننت العديد من القوى السياسية في سرقة اموال السياحة الدينية ، وسرقة اموال شركات الطيران والنقل العام من خلال الشركات الخاصة بالاحزاب والقيادات السياسية والدينية المتفرعة عنها ، فاصبح المواطن العراقي محروما من ابسط الخدمات ، حتى الازبال والنفايات اصبحت حصة الاحزاب السياسية التي تتقاسمها مع عمال بنغلادش وبلدان الواق واق ، دون ان ترى مدن العراق لمسة من الخدمات الصحية والاجتماعية ، وامست عاصمة المرجعية الدينية ، النجف الاشرف ، تشكو الازبال والنفايات ، فكيف بغيرها من المدن الفقيرة التي لا يرعاها تجار الدين والدنيا .
ان من اولى واجبات مجلس النواب العراقي ايقاف اهدار الثروات العراقية وانهاء الفساد واستجواب المسؤولين عن نهب وضياع وسرقة ثروات البلاد ، فان كان مجلس النواب ليس قادرا على تشريع القوانين التي تحد من اهدار ثروة البلاد ، ومنع سرقة ونهب الاموال والثروات النفطية ، وعاجزا عن محاسبة المسؤولين الفاسدين ، عليه ان يحل نفسه باسرع وقت ويؤلف حكومة انقاذ وطني من الكفاءات المستقلة والتكنوقراط والقوى الديمقراطية وابعاد رجال الدين عن السياسة ، والا فان التظاهرات التي انطلقت في البصرة وفي ساحة التحرير ببغداد ستطيح بالعملية السياسية برمتها .
ومن واجب الاحزاب الوطنية والقوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني استلام دفة الاحتجاجات وعدم ترك قيادة التظاهرات للقوى المتربصة بالوطن ، لئلا تصاب العملية السياسية بانتكاسة شاملة يذهب ضحيتها بصيص الديمقراطية والانتخابات التي ولدت في العراق بصعوبة كبيرة رغم انها كانت ثمرة تغيير قسري من الخارج اثر اسقاط نظام العصابة الصدامية عام 2003 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرجعية ستزيدهم بالكهرباء.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 7 / 31 - 23:13 )
تحية أستاذ موءيد.
انت تقول؛
(ان من اولى واجبات مجلس النواب العراقي ايقاف اهدار الثروات العراقية وانهاء الفساد واستجواب المسؤولين عن نهب وضياع وسرقة ثروات البلاد ،)

تعليق.

نقول؛ اليس جميع الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، جاؤوا من مجلس النواب العراقي ؟

المشكلة يا أستاذ موءيد، هي ليس في مجلس النواب، المشكلة هي بالمواطن نفسه الذي ينتخب هؤلاء النواب الحرامية.

أليس الشيعة انتخبوا ، تبعاً لتأييد المرجعية العتيدة ، لحثالات اللطامين والحرامية، لأنهم يحافظون على الدين، وليس الحفاظ على الوطن والمواطن؟؟

أليس السنة انتخبوا أيضاً الدواعش كي يحافظوا على الدين، وطز بالوطن وبالمواطنين ، لانها مصطلحات الكفار؟

اما الأكراد، فقد انتخبوا من هو اكثر عنصرية وبغضاً للعرب، أليس كذلك ؟

فلا يأتي اليوم هؤلاء المواطنين ليشتكوا على من انتخبوهم بأنفسهم .

وحين يطالب اي سياسي، او وطني مخلص بإقامة دولة علمانية، لكي تهتم بالمواطن والوطن، فان سكاكين التكفير تنهار عليه من كل حدب وصوب.

فالياكلوا هؤلاء المواطنين مافعلوا بايديهم، وإلا ، فليستمعوا لنا حين نقول لهم، ان المتدينين والعنصريين الأكراد لاينفعونكم.


2 - كلهم سواء
عبد الرزاق الانصاري العماري ( 2015 / 8 / 2 - 11:43 )
عزيزي ابو سامان العمائم في مجلس النواب تعد على اصابع اليدين فلماذا تترك كافة القوى السياسيه صاحبة الهيئات المالية التي تعني تقنين اللصوصيه من خلال تقاسم الكعكه كما قالت الدكتوره الفتلاوي كما ان الاقتراض جداً ضروري فكما تعلم ان نفط كردستان العراق لا يكفي لتسديد المرتبات ولا ال17% من الميزانية لذلك يجب الاقتراض . اما مسألة الاجيال القادمه فمنو قال لهم ان يولدوا في العراق العظيم وفي زمن حكومات الملائكه (كذا)

اخر الافلام

.. حماس تقبل بمقترح أمريكي لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن


.. فوز الإصلاحي بيزشكيان بانتخابات الرئاسة الإيرانية




.. حرب وإهمال.. مياه الصرف الصحي تغمر أحد شوارع خان يونس في غزة


.. الاستيطان الإسرائيلي يتسارع بشكل محموم في الضفة الغربية




.. إصابات بسقوط ألعاب نارية وسط حشد من جماهير تحتفل بيوم الاستق