الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعرالفلسطيني عبدالله عيسى يكتب : علي دوابشة ، النبي ابراهيم ، أبو مسلم الخولاني

عبدالله عيسى

2015 / 8 / 1
الادب والفن


الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى يكتب :
علي دوابشة ، التبي ابراهيم ، أبو مسلم الخولاني

لم تكن ليلة الجمعة سلاماً هي حتى مطلع الفجر ، فقد التهمت التار جسد الرضيع علي الدوابشة تماماً ، فيما كان الشيخ في خطبة الجمعة يقصّ معجزة عبدالله بن ثوب الخولاني الذي كاتت عليه النار برداً وسلاماً كتلك التي أمرها الله أن تكون على النبي إبراهيم الخليل .
وأبو مسلم الخولاني ، سيد التابعين ، أسلم في عصر النبي ، لكنه لم يلقه ( يعلو الشيخ في خطبة الجمعة بصوته المتأهب لنشيج مكتوم ، ويرمي يديه في الفضاء الفاصل بينه وبين المصلين المتزاحمين المتراحمين فيما بينهم كأسنان المشط ).
وكان الخولاني رضي الله عنه من أهل اليمن . (ويشير الشيخ بذراعه يميناً : " اللهم بارك في شامنا " ثلاثاً ، وباليسرى شمالاً : اللهم بارك في يمننا " ، ويرتج صوته : صدقت يا رسول الله ، ويصلي المصلون عليه) .
وظهر في اليمن الدجال الكذاب الأسود العنسي ، الذي ادعى افتراء ، ( يمتلأ صوت الشيخ باليقين ) وبهتاناً النبوة مثل مسيلمة الكذاب في اليمامة .( ويتمتم المصلون باللعنات الرجيمات عليهما وعلى من اتبعهما إلى يوم دين ). فكفر الخولاني بنبوءة الأسود العنسي الكذاب الدجال الملعون في اليمن ،( ويرق صوت الشيخ ، وأهل اليمن رقيقو القلوب ، وصدق سيد الخلق إذ قال " الإيمان يمان ، والحكمة يمانية " ، ويروي ليذكر المصلون : أن الإمام علي كرم الله وجهه الذي بعثه الرسول عليه السلام إلى اليمن قآمنت همدان دون قتال ، فقال : " فلو كنت بواباً على باب جنةٍ .. لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ " ).
وسلاماً وبرداً كانت النار الموقدة على أحطاب مقددة في كُومٍ مشيّدة ، التي بناها الأسود العنسي على عبدالله بن ثوب الخولاني . (
ويكاد المصلون يرتجون بأرواحهم ، على إيقاعات سحر صوت الشيخ ، بدموع ناشجة مكبوتة ) ،
فلم تصبه النار بأذى ، حتى أنه حين جاء المدينة لزيارة قبر الرسول المعظم لقيه عمر بن الخطاب ،( ويحن صوت الشيخ كأنين نحيل ) ، فأعتنقه وبكى ، فأخذه حتى أجلسه بينه وبين الصديق ، فقال رضي الله عنه ، أي عمر بن الخطاب ،( ويشتعل صوت الشيخ بكلام مبتل بدمع ) : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع به كما صُنع بإبراهيم الخليل .
ولم يذكر أحدٌ ، لا الشيخ ، ولا المصلين ، معجزة المستوطن في حرق الرضيع الفلسطيني على رؤوس الأشهاد ، ولم يتزاحم الشيخ والمصلون لإقامة صلاة الغائب عليه .
:

فاصبر إذن يا عليُّ
هي النار برداً على أحدٍ وسلاماً على سوانا
كأن دمانا
علينا الحسيبُ ، الوكيلُ ، الوليُّ
وصابر ، إذن ، يا عليُّ
فأنت على غُرٌة المعجزاتِ القصيّ ، العليُّ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية