الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق الدوابشة و انبطاح العرب

ابو الحسن بشير عمر

2015 / 8 / 1
القضية الفلسطينية


- لاحظت من خلال متابعتى لكافة الاخبار منذ فاجعة حرق الطفل الفلسطينى على يد الصهاينة صمت عربى مخذل و فى حين يخرج علينا اوباما يندد بالاعتداء الصهيونى و يصفه بالعمل الارهابى لم تجرؤ دولة او نظام عربى حتى على مجرد التنديد بوحشية الصهاينة الذى كان متبعا كمسكن للشعوب العربية التى تتآذى مما يتأذى من الشعب الفلسطينى .
- و اعتقد انه علينا جميعا أن نقف عند هذا التخاذل المقيت للتفكير فيما وراءه و فيما طرأ و أستجد من تخاذل يصل الى حد التطبيع الحقيقى مع الكيان الصهيونى و الابتعاد حتى عن الحياد مع التوجه نحو توسيع و تعميق التقارب مع الكيان الصهيونى .
- و لزاما علينا أن نقف عند ايران المتغير الاهم و الاخطر على الساحة الاقليمية فالصراع السعودى و الخليجى الذى تقوده دول انظمة ممالك النفط التى تكافح الربيع العربى فى مواجهة نظام الملالى ( الخمينى ) الذى يقود ايران و الاذرع الخارجية لها و امتدادتها فى العراق و سوريا و لبنان و اليمن .
- و هنا يظهر جليا انضمام الكيان الصهيونى لتحالف الملوك و الامراء ضد الفقيه الوالى و أصبح الكيان الصهيونى يمارس دورا مهما و فعال فى مجابهة تهديد النفوذ الايرانى لانظمة النفط فى المنطقة العربية و كذا بالنسبة الى النظام المصرى الذى يرى فى الاخوان الخطر الوحيد الذى يهدد بقاؤه و و الكيان الصهيونى يرى فى حماس الخطر الذى يهدد امنه المزعوم و من إشكاليات نظرية الامن المزعومة , لترفع الدول و الانظمة العربية لافتة عدو عدوى هو صديقى .
- و سأحدثكم الان عن الازمة القادمة و هى استمرار تصاعد الصراع الاقليمى الجديد فيما بين التحالفات الجديدة التى ستلقى بظلالها على العلاقات العربية الصهيونية و ستقدمها فى صياغة جديدة ستتبناها دول المنطقة و سترتب عليها النتائج التالية :
أولا : تعميق العلاقات العربية الصهيونية على حساب القضية الفلسطينية .
ثانيا : التزام الدول العربية بالدور و المهام الجديدة وفقا لاهداف الصراع و سيقتصر دورها على تأمين الجبهة العربية لصالح الكيان الصهيونى .
ثالثا : تنازل الدول العربية عن دعم المقاومة الفلسطينية سواء على المستوى المادى او حتى المعنوى بل و تجفيف منابع تمويلها و العمل على تطويقها .
رابعا : قيام الكيان الصهيونى بتقدم الصفوف فى الصراع مع النفوذ الايرانى ثم التدرج و التصعيد فى الصراع ليصل إلى حد الحرب التى بين ايران و اسراتئيل التى تدخل الحرب باتلوكالة عن الانظمة العربية حتى يتم توريط العرب فى دعم الكيان الصهيونى مباشرة .
خامسا : إن توريط الدول العربية فى دعم الكيان الصهيونى فى حرب بالوكالة مع ايران سيكون السقوط الحقيقى لانظمة الملوك و الامراء العرب أمام تصاعد و سيطرة النفوذ الايرانى خاصة أن اى حرب قد تحدث فى القريب بين ايران و الكيان الصهيونى ستنتهى بكامب ديفد جديدة و لكن هذه المرة سيكون بين ايران و الصهاينة ليخرج الكيان الصهيونى منهزما فى معركة عسكرية منتصرا فى معركة سياسية مزيلا أحد اهم إشكاليات نظرية أمنه المزعومة و هى التهديدات الايرانية ليخرج حينها الصهاينة خارج دائرة الصراع الاقليمى الجديد و تتنحى عنه و ينحسر الصراع فى الطرف العربى المتخاذل و الطرف الايرانى الطامع و الطامح الى السيطرة على الدول العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية