الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجرة

كريم الدهلكي

2015 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الهجرة

هجر – (الهجرُ)ضدُ الوصل وبابه نصرو(هجرانا)ايضا والاسم (الهجرة)و(المهاجرة) من ارض الى ارض ترك الاولى للثانية
حسب مختار الصحاح
عرفنا الهجره ونحن صغار للطيور والاسماك والحيوانات قبل دخولنا المدارس وبعد دخولنا لها فكنا نعرف ارتال البط البري تاتينا من موسكو مثلما يقال لنا من كبار السن وتهاجر الاسماك حسب مواسم تكاثرها وتهاجر الطيوروالحيوانات بحثا عن بيئه بارده او حاره او طعام
نعود الى هجرة الانسان فتقع هذه الهجره تحت ابواب الاضطهاد او التنكيل او الحروب او الدراسه اوبسبب الدين او القوميه او الانتماء الطائفي او العرقي والاستبداد والدكتاتورية والشمولية كلها عوامل تساعد على خنق حرية الانسان فبدأ في التفكير في الهجرة
بدايات هجرة المواطن العراقي
الهجره الاولى للعراقيين اليهود نتيجة ضغوط حكومة نوري سعيد والنظام الملكي الذي ساهم بتهجير ابناء الوطن من اليهود العراقيين في اول عملية قسرية للاخلال الديموغرافي العراقي والتطهير العرقي وينبري لك من يدافع عن النظام الملكي ومدنيته وهو اول من وضع اللبنة الاولى لبدايات التهجيرالعرقي
الهجرة الثانيه بعد ثورة تموز عام 1958 وانتكاستها صبيحة الثامن شباط1963 تعرض البلد وخيرة مثقفيه واكاديمييه وابنائه الطيبين لعملية تقتيل وذبح ومطاردة يندى لها جبين الانسانية من قبل قطعان الحرس القومي وهاجر وترك البلد الاف مؤلفه من خيرة ابناء البلد
الهجرة الثالثة بعد انقلاب تموز عام 1968 وسيطرة البعثيين مرة ثانية على مقدرات البلد بدأت عملية التقتيل والتهجير الطائفي والسياسي فكانت الموجة الاولى نهايات سبعينات القرن الماضي حين تعرض الاكراد الفيلية لعملية تهجير ومسخ لهويتهم قل نظيرها في التاريخ الانساني وبعد هؤلاء تم تهجير مايسمى التبعية الايرانية وهم يسكنون العراق منذ الاف السنين وسلبت حرية المواطن العراقي بهذه الفرية الكاذبة
وانتهكت اعراض وسرقت اموال تجار في عملية تطهير عرقي قل نظيرها
الهجرة الرابعة بدأت ابان انتفاضة اذار المجيده عام 1990 بعد احتلال الكويت وفشلها بدأت عملية سلخ وذبح وتقتيل وتهجير لمن شارك ولمن لم يشارك بالانتفاضه وترك البلد عشرات الالوف من خيرة مواطنيه واستباح البعثيين مقدرات البلد وتهديم بيوت المواطنيين على رؤوسهم وضرب مراقد الائمة مما ادى ان يهاجر العراقيين الى المنافي شرق وغرب وشمال وجنوب الكرة الارضيه باعداد لم تخطر ببال احد وكانت تبعات الاحتلال ان اقامت الامم المتحده حصارا اقتصاديا احرق الاخضر بسعر اليابس واصبح راتب الاستاذ الاكاديمي دولارين شهريا لايستطيع بها ان يشتري (نعلا) وهاجر الاستاذ والاكاديمي الى اليمن وليبيا في امتهان واضح لكرامة العراقي المهدورة واصبحت خلجان وشواطي اوربا واسيا تبتلع يوميا خيرة ابناء العراق ليصبحو طعاما لاسماك القرش
وقل جاؤنا الفرج الامريكي وديمقراطية امريكا ودخول الاف القطعان من شراذم الكرة الارضيه شيشان وشركس وأفارقة منبوذيين من كل اصقاع الكرة الارضية من متناولي الحشيشة والمخدرات والافيون في تجمع مريب لطلب العشاء مع الرسول والرسول منهم براء وتسعير الحرب الطائفية المقيته وبدأت
الهجرة الخامسة التي حرقت الاخضر واليابس واصبح العراقي متسولا في اسواق دمشق وعمان وبيروت واسطنبول ومزاحما مسافري الارض على ابواب السفارت ويتعرض للاذلال والمهانه وما ان انتهينا من الحرب الطائفيه وتأملنا خيرا بمختار العصر والقيام ببعض الاصلاحات ظننا ان رحلة العودة الى الوطن قد بدأت لكن مختار العصر ومنذ نهاية عام 2011 اختار
الهجرة الخامسه للعراقييين وعادت مطارات وموانى العالم تستقبل الالوف مره ثانيه ودخل العراق الحرب بين جيش معاوية وجيش الحسين وهذة كلمة باطل يراد بها حق في عملية اراد منها تسعير نار الحرب الطائفية واحتلت داعش هذه المنظمة الارهابيه الوحشيه ثلث مساحة العراق وهجرت وسبت المسيح والتركمان والشبك والازيدية في عملية تغيير ديمغرافي قل حدوثها ونظيرها ويتحمل مختار عصرنا المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث لهذا البلد بعد الهجرة الخامسة ولازالت تبعات هذا الوضع الشائك والمشين الى يومنا هذا بدون حلول واقعية من أي مؤسسة او دائرة حكومية او منظمات مجتمع مدني تقييم الدراسة لهذا الوضع الشائك والمشين وتضع الحلول الناجعة لايقاف هذا النزيف والجرح الغائر بين ابناء شعبنا فهاهم العراقيين يتقاتلون في الوطن ويتوحدون ويعاون بعضهم البعض في المهجر للوصول الى فردوس الحرية المفقود في بلدهم

كريم الدهلكي 2 أب/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تشريعية في فرنسا: اكتمال لوائح المرشّحين وانطلاق ال


.. المستوطنون الإسرائيليون يسيطرون على مزيد من الينابيع في الضف




.. بعد نتائج الانتخابات الأوروبية: قادة الاتحاد الأوروبي يناقشو


.. ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟




.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد على الجبهة الشمالية