الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة

طاهر مسلم البكاء

2015 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


صحيح ان الشعب يعيش صحوة وهو ينتفض طامحا ً لتغيير اوضاع مأساوية يعيشها ولكن المطلوب :
- تشخيص العلة الحقيقية التي يعيشها العراق اليوم هو الأمر الأشد أهمية ،مافائدة العلاجات التي يتناولها المريض اذا لم يكن تشخيص المرض صحيحا ً ،ان التشخيص يشير الى ان الكهرباء هي مشكلة حالها حال مشاكل البلاد الأخرى كتوقف البناء والأعمار وانعدام الأمان وفشل الأستثمار وغياب الخدمات العامة وتوقف الصناعة والزراعة واللجوء الى فرض الضرائب لتحصيل ايرادات...الخ ،فجميع هذه العلل تعود الى علة رئيسية واحدة هي نظام قيادة وادارة السياسة العامة للبلد .
- يجب ان لاينسى الشعب خطأه الكبير بأعادة الذين جربوا في القيادة وفشلوا ،رغم النداءات بضرورة التغيير واللجوء الى معايير تضمن وصول الكفاءات العراقية المهمشة لقيادة البلاد .
- وجود اعداد كبيرة من المسؤليين الكبار في الدولة،والذين لايزالون يتكررون دورة انتخابية بعد أخرى ، من مزدوجي الجنسية وهذا يولد التذبذب في الولاء وعدم الأخلاص للعراق وشعبه والأتجاه الى المصالح الشخصية .

بعد ان عانى العراقييون كثيرا ً من حكم ديكتاتوري تسلطي ، اصبحوا اكثر البلدان تشوقا ً للديمقراطية ،وقد بدى عليهم بعد العام 2003 انهم سعداء بهذا التطبيق مع حداثته في حكم بلادهم ،وقد دل على ذلك مشاركاتهم الواسعة في الممارسات الديمقراطية التي حصلت لأختيار برلمان البلاد ومجالس المحافظات ، وكان من المتوقع ان يحصدوا نتائج هذه الممارسات كأفضل ما يمكن ،وان يستتب الأمن ويزدهر الأقتصاد ويزهو التطلع للمستقبل ،غير ان النتائج كانت غير مشجعة على الأطلاق ،واضاعة الحكومات التي ترأست منذ العام 2003 ولحد اليوم فرص ذهبية لأعمار وبناء العراق ،ومن حق العراقي ان يتدارس سير طريقة العملية الديمقراطية في بلاده لأيجاد أفضل صيغها التي توفر له ما يصبو اليه من امان واستقرار ، ان التطبيق المنقول عن تجارب لبلاد أخرى لم ينجح في العراق، وعليهم ايجاد ديمقراطيتهم التي يختارونها ويقولبونها لكي تهيأ السبل لأفضل كفاءات البلاد بتبوء المواقع المهمة في قيادة الدولة ، بدلا ً عن ان تكون عملية عشوائية مبنية على المغامرة والكسب المادي الغير منطقي ،حيث يشرّع البرلمانيون امتيازات لأنفسهم وللمسؤولين لايطالها الشعب .
فرض الضرائب :
بعد تدني اسعار النفط تفتق ذهن بعض ساستنا بأبتكار يعوضون فيه عجز الموازنة وهو فرض ضرائب على الناس ، او رفع سعر بعض الخدمات العامة ،وهذا من أعجب العجب، ماذنب الشعب المسكين الذي يعاني اليوم من العوز والفاقة وتعاني مدنه من الأهمال وسوء الخدمات لكي نحمله اخطاء الساسة فنفرض عليه الضرائب الباهظة وقد يؤدي هذا الى ارباك في السوق المحلي ورفع الأسعار وبالتالي نكون قد عدنا الى مايشابه مامر به العراق في ايام الحصار الاقتصادي .
ان تعويض عجز الموازنة ومواجهة هبوط اسعار النفط يمكن ان يكون ايجابيا وليس سلبيا اذا التفت سياسيوا البلاد وقادتها الى استغلال الموارد المبثوثة في ارض العراق من جنوبه الى شماله ، معتمدين التخطيط العلمي والاستفادة من خبرات العالم الذي سبقنا في سلم التقدم والتطور العلمي والتكنلوجي ،والعمل على نجاح الأستثمار ولايعالج بفرض الضرائب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب