الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 8 / 2
كتابات ساخرة


وردنا في غرائب المعاصر من الزمان أن بعض الساسة المترفون ممن يكسبوا في الشهر الواحد أربعين مليون دينار عدا الكومنشينات وأجور السكن والسفر والخاوات بأنهم يثرثروا هنا وهناك ليقترحوا عجيب الأقتراحات حول أستقطاع نسبة من رواتب موظفي الدولة المبتلين بالواقع العام رغم برائتهم من كل ما أصاب البلد من تداعيات ،
أقول لهم وأنا مطلع ولست خبير وقد تنقلت في أماكن عمل ومؤسسات أكثر من (أم البزازين) أن رواتب الموظفين عموما" أغلبها إن لم تكن كلها تذهب جميعها كمصاريف للخدمات والتي يفترض أن توفرها الدولة (النفطية) لهم بالمجّان , فهي تندلق بهدوء لتتحول الى موارد تجينها مؤسسات الكهرباء والطاقة والصحة والتعليم والأتصالات وغيرها ممن تسلبنا آخر دينار , بل حتى الغذاء أغلبه يعود بصورة أو أخرى للحكومة التي أرهبت الأعداء وأحالت العراق دولة عظمى بالفواتح واللأستنزاف والبكاء حتى يجد المرء نفسه كيوم ولدته أمه خالي الوفاض من وسخ الدنيا وقد قطع علاقته بالبنوك ليوّدع للأبد حياة الرفاه تلك التي ذكرت في الدستور .
الدولة ياسادتي تعطينا الرواتب بيدها اليمين لتأخذها بالشمال دون زيادة عدا النقصان وهذا ما يحصل مع تسعين بالمائة من الموظفين إبتداءا من فرّاش حتى معاون مدير عام ، أما العشرة بالمائة المختلفين هنا ، فهم المنتفعين الموالين أولئك الأنبياء المنزلين من جماعة السلالم الذهبية أوالفائزين بمخصصات المؤسسات الفرهودية والمفوضيات المُحاباتيّة وأصحاب الدرجات الخاصة (حفظهم الله !) , فهم وحدهم يتمكنون من السهر في باريس وشرب القهوة في البرازيل ليعرجوا على لاس فيجاس لأداء مناسك العهر والفجور وماتالاها من سبح وأرتماس تحت دوش منساب بماء زمهرير .
وأقول أيضا" للساسة النائمين ممن لايعرفون آلية صرف الرواتب بأن رواتب الموظفين يستقطع منها (أصلا") ومنذ العام 2013 نسبة عشرة بالمئة من كل راتب تحت طائلة المساهمات التقاعدية والتوقفات الحمنتليشية والتي تأخذها وزارة المالية لتتصرف بها في الأبواب التي تراها والتي لايعرفها العوام بل المخصوص من خواص الخاصّة ، رغم عدم وجود مسوّغ قانوني لذلك الأستقطاع الذي يشفط من جيوبنا ثمن عشر وجبات كانت ستسد رمق أطفالنا النهمين ممن أعتادوا على الطعام بعد رفع الحصار والتحرير في عراقنا المستعر بالقيض الشديد مع الحاجّة الماسّة للآيس كريم ، أقول لكم ياساسه القبح دون كياسه أن رواتب الموظفين خط أحمر فإن مسستوها ستفتحوا على أنفسكم نار جهنم لسبب بسيط وهو أن كلفة الحياة في العراق أغلى من أصل الراتب فإن إنقص الأخير ستكون المجاعة والجائع يلتهم كل مايجده أمامه وسيأكلكم بالتأكيد
وفي الختام نسأل ونطالب أين السلّم الجديد وماذنبنا ليتأخر بسبب الحمقى من زملائكم الحثاله فمالكم لا تنفذوه سنحبكم ونقبلكم رغم رائحتكم التي تسد الشريان الأبهر و تقلب الإنسان الى ضفدع أخضر ، فهل يعقل ، يامخلوقات الدبق الأحمر أن تلاحقونا على راتب لايكاد يمكث في جيوبنا لمدة أسبوعين ، فأن أعطيتمونا حقّنا فتكلموا وإن أبيتم ليس لكم إلا أن تصمتون ، أصمتوا هو أقرب للتقوى يا أيها البوّاقون !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض