الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوابات العالم

بلال مقبل الهيتي

2015 / 8 / 2
الادب والفن


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
لم أكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقة الواقع وإنما من وحي الأحلام ......................................















بوابات العالم
بقلم
بلال
مقبل الهيتي




الفصل الاول
(الشباك العجيب)
شخص يقف أمام شباك مفتوح ويقول في نفسه:
- سأجدك حتى لو كلفني ذلك حياتي
ثم يرمي نفسه في النافذة ويسمع صوت صرخاته

أم تغطي طفلها النائم على السرير وتقبّله وبصوت خيف تقول:
- تصبح على خير (كوبر) أتمنى لك نوما هنيئا
خرجت الأم من الغرفة وبمرور بعض الوقت ينهض الطفل من نومه ويفتح باب غرفته ثم يمشي باتجاه باب المنزل الذي كان مفتوحا. يخرج الطفل الى حديقة المنزل فوجد جده يقف أمام حائط فيه شباك ويتحدث إلى إمرأة تحمل طفلة صغيرة في الجهة المعاكسة. جذبت تلك الطفلة الصغيرة انتباه كوبر الصغير واخذ يلوح لها بيده انتبهت له ولوّحت بيدها أيضا وحاولت النزول عن صدر والتدتها مما أثار انتباه الجد. التفت خلفه فوجد حفيده يتجه إليه قام الجد بتوديع السيدة وأغلق باب الشباك على وجه السرعة واختفت المرأة والطفلة والشباك واتجه إلى حفيده وهو يقول :
- ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر
- جدي أريد أن ألعب مع الفتاة الجميلة التي كنت واقفا أمامها.
- لا توجد فتاة هيا بنا ندخل إلى المنزل
أدخل الجد حفيده والطفل ينظر إلى الخلف ويحاول عدم الدخول والذهاب باتجاه الحائط.
في الصباح خرجت الأم ومعها طفلها الذي يبلغ من العمر 6 سنوات من المنزل ووالدها يجلس في الحديقة على الطاولة يحتسي الشاي قالت:
- إلى اللقاء أبي لقد تاخرت عن الحافلة
- إلى اللقاء عزيزتي انتبهي إلى كوبر إنه طفل مزعج
- سأنتبه له جيدا هيا كوبر ودّع جدّك
- مع السلامة جدّي
- مع السلامة عزيزي انتبه لنفسك جيدا
بعد مرور 12 سنة
رنّ الهاتف النقال للجد:
- ألو
- ألو جدي أمي حالتها خطرة وهي في المشفى المركزية لمدينة بورتلاند
- سوف أحظر على جناح السرعة اعتني بوالدتك جيدا
كانا الجد يعيش في مدينة بندلتون وابنته وحفيده يعيشان في مدينة بورتلاند أكبر مدن ولاية اورغون الأمريكية
كانت ابنته تعاني من مرض سرطان البنكرياس وفور وصوله إلى المشفى وجد ابنته قد فارقت الحياة وبعد نقل جثمانها إلى مدينة بندلتون مسقط رأسها قام بدفنها وإقامة عزاء لها
قرر أن يبقى حفيده معه ولم أكن أمام كوبر سوى الموافقة على قرار جده خاصّة وإنه لم يبقى له أحد في مدينة بورتلاند فقد ماتت مالدته وهجر والده أمه وهي حامل به ولم يراه مطلقا.
اعتني الجد به جيدا وكان أحدهما يعتني بالآخر خاصة وأنّ كوبر يحب جده حبا جما في أحد الليال رأى كوبر والدته في المنام ترتدي ثوب أبيضا جميلا قال لها:
- أمي لم تركتني وحيدا ورحلت
- لن أدعك وحدك بني جدك معك
وبينما هو يحاول الوصول إليها وهي تبتعد عنه أفاق من نومه فلم يجد سوى جدران الغرفة المظلمة التي ينام فيها نهض من فراشه وذهب إلى المطبخ تناول قدحا من الماء واتجه إلى غرفة جده للإطمئنان عليه فتح الباب عل مهل فلم يجد الجد في افراش بحث عنه في أرجاء المنزل لم يجده أيضا. خرج من المنزل فوجد الجد في الفناء الخارجي يقف أمام ذلك لحائط القديم وامام نفس الشباك ويتحدث إلى نفس السيدة التي شاهدها في صغره لكنها تبدو أكبر سنا الآن وتقف إلى جانبها شابه رائعة الجمال وتدل ملامحها على أنها نفس الفتاة الصغيرة التي سبق وأن رآها. قال في نفسه:
- ماذا تفعل سيدتان في منتصف الليل في وسط حديقة الأمر غير طبيعي
اختبأ كوبر خلف ركن المنزل وأخذ يراقب جده وهو يتحدّث إلى تلك السيدتان وبعد أن انتهى أغلق باب الشباك واختفى في الحائط القديم وكأنه لايوجد شباب من قبل واتجه الجد باتجاه المنزل. دخل كوبر مسرعا إلى المنزل ثم إلى غرفته وسريره وبعد قليل فتح الجد باب الغرفة لكي يطمأن عليه فوجده في سريره. غلق الباب وذهب
لم يستطع كوبر النوم مستغرقا بالتفكير في ما شاهد وأنها المرة الثانية كما وأن صورة تلك الفتاة التي لم يسبق وأن شاهد أحد بجمالها لم تفارق خياله.
في الصباح رفض كوبر الذهاب مع جده للتسوق وتعذّر له بأنه يشعر بعض التوعك وعند ذهاب الجد ذهب إلى ذلك الجدار القديم المبني بين شجرتين كبيرتين وعليه بعض الديكورات القديمة ليضفي بعض الزينة والبهجة إلى حديقة المنزل.
فتّش كوبر عن الشباك لم يجده رغم تأكده من وجوده دار حوله وتحسسه بيده لكن دون جدوى جلس على جنب وأخذ يفكر فيما يخفيه جده عنه وهل يفاتحه بالموضوعأم لا لخشيته أن لا يكون الجد صريحا معه وتذكر ما قاله له وهو طفل صغير كما وأنه يعرف جدّه جيدا قرر أن يراقبه ويضبطه متلبسا ويعرف الحقيقة بكل وضوح.
عاد الجد من السوق ساعده كوبر في إدخال المواد الغذائية ووضعها في مكانها في المطبخ قال الجد:
- تبدو بصحة جيدة
- نعم جدي أنا بخير
قضى كوبر اليوم مع جده وفي المساء ذهب إلى فراشه مبكرا وبقى ينتظر جده أن يخرج سمع صوت أقدام عند باب الغرفة غطى رأسه فتح الباب وكان الجد يمطمئن على حفيده النائم. غلق الباب بهدوء ثم خرج سمع كوبر صوت الباب الخارجي للمنزل وهو يغلق بهدوء انتظر بعض الوقت ثم خرج برويّة حتى وصل إلى الفناء الخارجي وجد جده وهو يتحدث مع السيدتان عن الحائط القديم أخذ يتسحب ثم فاجأ الجميع وعند وصوله قال:
- مساء الخير جدي. مساء الخير جميعا
سكت الجميع لبرهة قال كوبر:
- ماخطبكم لماذا لا يجيبني أحد مساء الخير
أجابت الفتاة الجميلة:
- مساء الخير كوبر
قال السيدة:
- مساء الخير
الجد:
- مساء الخير كوبر ماذا تفعل هنا لقد فاجأتنا
- جدّي لم لا تعرفني على السيدتين الجميلتين؟
- هذه السيدة ليزا وهذه ابنتها كارن
- سررت بالتعرّف عليكما
- نحن ايضا سعيدتان بالتعرف عليك
- جدي ما قصّة الحائط الذي يظهر فيه هذا الشباك والسيدتين الجميلتين ويختفي متى شئت؟
- ليس الآن فيما بعد. سيدة ليزا سوف نكمل حديثنا فيما بعد آنستي تصبحان على خير
- تصبحان على خير
اقفل الجد على جناح السرعة باب الشباك وقطع على كوبر محاولة الحديث مع الفتاة الجميلة كارن التي لم ترفع عيناها عن كوبر وتلك الابتسامة الخفيفة المرسومة على شفتيها.
اختفى الشباك في الحائط أمام كوبر قال:
- جدي أخبرني ماذا يحدث
- تعال إلى داخل المنزل وسأطلعك على كل شيء
دخلا المنزل وكوبر متشوق لمعرفة السر الذي يخفيه عليه جده ولم يدعه ينام جيدا.











الفصل الثاني
(الحقيقة والحب الميت)
................................................................................................................................................................................................................................................ يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك
شاكر الخياط ( 2015 / 8 / 4 - 16:55 )
الاستاذ بلال المحترم
قبل ان اعقب لابد لي من المباركة بميلاد هكذا نوع من الروي الذي يعتبر بحد ذاته قفزة نوعية في عالم التحليل النفسي والسوسيولوجي الذي يؤطر لكتاباتك ايها المبدع... ودعني اشاطر النقاد الراي ولكي لا اكون منفردا في هذا العالم الواسع الارجاء والمترامي الاطراف، انك وقفت على حافة الجبل فاما تستمر بسلام وتثبت او اذا ( لاسمح الله ) تراجعت واخفقت فقدت الثبات على تلك الحافة التي تشير دوما الى القلق والذي يحكمه عاملان الاول سايكولوجي شخصي والثاني سوسيولوجي اجتماعي جمعي.. لعلي ساواصل متابعة ما تكتب ايها العزيز وساوافيك بالراي في الحال بعد ان تنتبه الى ماذكرته لك.. فائق احترامي وتقديري الكبيرين

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟