الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساحة العزة والكرامة بنسختها الوطنية الشاملة

احمد عبدول

2015 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ساحة التحرير اليوم تستحق منا ان نطلق عليها ساحة العزة والكرامة بنسختها العراقية المنقحة الشاملة ,لأنها جمعت بين ظهرانيها سائر مكونات الطيف العراقي ,تحت نصبها الخالد الذي تم افتتاحه عام 1966 في الوقت الذي كان مبدعه الراحل (جواد سليم ) قد نام قرير العين بعد ان اكمل مشروع عمره, وحلم مسيرته .ساحة التحرير اليوم تشكل معلما لانطلاق موجات التغيير المتوقعة في ظل حكومات لم تف بوعودها اتجاه من كان سببا في اعتلاءها سدة الحكم والمسؤولية ,واذا كانت ازمة الملف الامني الذي تسبب فيه الارهاب بكلا شقيه الداخلي والخارجي اذا كان هذا الملف له ما يبرره ,فما الذي يبرر استفحال ظواهر لا تقل خطورة عن ظاهرة الارهاب كظاهرة نقص الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي في ظل درجات حرارة غير مسبوقة على امتداد اكثر من نصف قرن .ساحة التحرير اليوم تشهد تظاهرات تضم بين جنبيها مختلف مكونات الطيف المجتمعي العراقي حيث تجد هنالك الشيعي بجنب اخيه السني كما تجد المتدين والعلماني , الكبير والصغير ,الحزبي والمستقل يوحدهم هم واحد هو الهم العراقي المزمن ,على عكس تلك الساحات التي كانت لا تضم سوى مكون واحد قد رفع سقف مطالبه الى حدود غير معقولة وغير مبررة .ساحة التحرير اليوم لا تضم اسلحة خفيفة ومتوسطة فهي تضم تظاهرة سلمية عفوية دفعت بها الظروف الموضوعية الى الظهور على خشبة المسرح العراقي المتشظي ,بل على العكس من ذلك فان افراد القوات الامنية من جيش وشرطة هم من التف حول جموع المتظاهرين وقد تبادلوا ذات المشاعر بضرورة التغيير ورفع الحيف عن ابناء الشعب الواحد ,ما دامت تظاهرتهم خالية من المصائد والمكائد والموائد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحح معلوماتك رجاءا
امان ( 2015 / 8 / 3 - 00:36 )
نصب الحرية للفنان جواد سليم افتتح عام 1961 وليس عام 1966

اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟