الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


25 عام على يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه المنطقة

كاظم الحناوي

2015 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


25 عام على يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه المنطقة
كاظم الحناوي
غابريل غارسيا ماركيز قال يوما (انا متحيز،ولكني أنظر للامور من زاوية ايجابية). واليوم نتذكر الثاني من اب يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه تاريخ المنطقة وقلب موقف الكويت من قضايا المنطقة ومنها الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية والاردن وغيرها وعزل العرب عن مسيرة التاريخ...
ان الانقلاب ناتج عن الصدمة التي ولدتها الحرب والحاجة الى ايجاد قدر من الهدنة النفسية التي يحتاجها الكويتي لكي يراجع ويتعرف على امكنياته وقدراته وحاجاته وحدودة...
حاولت وتحاول حكومة الكويت عبر مسيرتها ان تفكك ازماتها مع الحكومات العراقية المتلاحقة مما ولد توجسا بالمشاعر والاحاسيس والافعال لدى ابناء هذا الشعب.وهو شأن كل الدول التي تتعرض لتهديد دائم من الاخرين.
فالضرورة قد حتمت على الكويتين الشعور بعدم الاطمئنان نتيجة التهديد المستمر من الجار الشمالي واخرها الانفلات الامني وتهديد داعش رغم المشاركة والدعم فالعديد من الكويتيين ومنهم سياسيين ورجال دين مع هذا التنظيم ولكن كان ايضا هناك العديد من رجال السياسة والدين والافراد العاديين شاركوا صدام حكم بلدهم وعملوا معه خلال فترة الاحتلال ...
وهذا ما يستنكره العراقيون دائما من بعض الكويتيين وسلوكياتهم عبر اجهزة التواصل الاجتماعي او ماينشره الاعلام من مقالات او احاديث صحفية والتي تتسم بالحدة والحقد والدعوة للعنف وهي تعزى كنتيجة للاحتلال.
اننا قد نبالغ لو قلنا ان الكلام عن اعادة الثقة شيء ومانراه في الواقع شيء اخر لانها اولوية تفوق نظيراتها التي تخص محاربة الارهاب ورسم الحدود المفروضة على العراق مما يجعلها مشكلة واشكال في العلاقة لاتحل الا بان لا تترك قضية اعادة الثقة مكانة ثانوية وهذا يعني استمرار الافعال التي اشرنا اليها سابقا.
لذلك لابد من تعزيز العلاقات الاجتماعية بعيدا عن المد والجزر في العلاقات السياسية عن طريق فتح الحدود للتواصل بين الاقارب والسماح بحرية حركة البضائع والاشخاص ووضع الاشخاص ذوي الكفاءة على المدخل الحدودي لان الشكاوي التي نسمعها من العراقيين الحاملين لجوازات سفر اجنبية مخجلة .
القضاء على المخاوف امر مستحيل ان يحدث بين ليلة وضحاها ولكن يمكن التخفيف منها شيئا فشيئا بتضافر جهود السياسيين واجهزة الاعلام لان هناك ميلا لدى اغلبية الشعبين للتواصل البناء والتعايش السلمي.
إن غرابة المسألة لدى بعض الاشقاء الكويتيين هو انهم يروا في سعي العراقيين لمد جسور الأخوة والمساندة يهدف بما لا يدعو للشك الى الاحتواء واننا نرى الجوانب الحقيقية الصادقة تدلل على صدق النوايا والمحبة الخالصة لما يكنه ابناء الرافدين لابناء الكويت.
اذا لابد من تواصل مؤسساتي لتقريب وجهات النظر والمساعدة في اعمار العراق فيما يخص رفاهية مواطنيه بتوفير الحاجات الاساسية وخاصة ان للكويت خبرة فيما بعد الاحتلال في سرعة اعادة الخدمات لابناء الشعب الكويتي .هذه المبادرة تكمن اهميتها انها تفتح اجواء صحية جديدة عبر التواصل مع المواطن والمثقف ومؤسسات المجتمع المدني...
لذلك فنحن كويتيين وعراقيين علينا ان لانرى الاشياء باكثر من حقيقتها ونحملها بأكثر مما تحتمل .وذلك بأن نصفق للذين يهللون للمتجاوزين من الطرفين او مدح الخارجين عن القانون. وعلينا ان ننتقد طريقة التواصل بين الشعبين لأنها مؤطرة باطر سياسية بطرق فلكلورية وعبر مظاهر اعلامية لتغطية العجز في فتح الملفات العالقة ووضعها على الطاولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة- | #مراسلو_سكاي


.. استشهاد الصحفي بهاء عكاشة بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم ج




.. شهداء ومصابون جراء غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا بمخيم


.. نشطاء يرفعون علم عملاق لفلسطين على أحد بنايات مدينة ليون الف




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامع