الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى بورقيبة عبثا يحاولون اغتيال ذاكرة الكادحين .

حزب الكادحين الوطني الديمقراطي

2015 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عبثا يحاولون اغتيال ذاكرة الكادحين .

الحبيب بورقيبة عميل فرنسي امريكي مشهور و له علاقة قوية بالكيان الصهيونى و الرجعية العربية و العالمية بنى مجده على وأد ثورة التحرر الوطنى التونسية و التخلص من المقاومين فنظم حملات ابادة ضدهم جنبا الى جنب مع العساكر الفرنسيين و كانت ميليشياته المسماة لجان الرعاية تلاحق المقاومين في الجبال لتصفيتهم و هى التى اشتهرت بجرائم صباط الظلام حيث كان يعذب المناضلون بابشع الصور و تتم تصفيتهم و توج ذلك باغتيال صالح بن يوسف في المانيا
ان بورقيبة مجرم حرب و ارهابي و لكن الامبريالية دعمته فاصبح "المجاهد الاكبر" و روجت حوله الاساطير فهو " الولد الدنفير اللى يطلع من المستير و فيه الدول تحير "
و قد حكم تونس بالحديد و النار و اعتبرها ملكية خاصة و ضيعة يتصرف فيها كما يشاء و بنى قصوره في الشمال و الجنوب و الوسط و اصبحت الاذاعة تتغنى كل صباح ببطولاته و تبث توجيهاته اما التلفزيون فكان ادة قمع و تخويف و تلهية بين يديه و في كل الادارات الحكومية وضعت تماثيله كما انتصبت في الساحات الرئيسية في المدن و اصبحت الشوارع الكبرى تحمل اسمه فضلا عن الساحات مثل معقل الزعيم و المدن مثل منزل بورقيبة و وضعت صوره على العملة المحلية
و عانى الكادحون في ظله الامرين فالعمال كانوا يتقاضون مقابل عملهم الدقيق و الزيت و الجبن الامريكى الفاسد في اغلبه اما الفلاحون الفقراء فقد افتك اراضيهم البسيطة لينفرهم من الاشتراكية الحقيقية و يفرض عليهم " اشتراكية التعاضد البورقيبية "
و عندما زلزلت الانتفاضات الشعبية عرشه جاء بالاخوانجية لتدمير الحركة الثورية التونسية و اعطاهم جرائد و مجلات و طبعها في مقر الحزب الدستورى بالعاصمة على غرار مجلة المعرفة
استشهد خلال حكم بورقيبة مئات المناضلين و ليست هناك ارقام دقيقة وغير ان بعض المصادر تذكر انه خلال انتفاضة 26 جانفي استشهد 400 وجرح 324 و خلال انتفاضة 3 جانفي استشهد حوالى 100 و جرح 900 و من بين من استشهدوا نتيجة قمع بورقيبة : نقابيون مثل سعيد قاقي و مناضلون طلابيون مثل فاضل ساسي و محمد هماني و فتحى فلاح و كادحون مثل عمار العليبي و مقاومون اشهروا السلاح في وجه نظامه مثل احمد الميرغنى و عبد المجيد ساكرى و عزالدين الشريف ....
في مثل هذا اليوم 3 أوت من كل عام كانت تونس و خلال شهر كامل تجبر على الاحتفال بمولد المجاهد الاكبر و تنظم العكاظيات و المهرجانات و تاتى الوفود من
الخارج ايضا و تصرف ملايين الدينارات بينما كان الشعب يتضور جوعا
و لم يترك بورقيبة السلطة الا و قد اصبح شيخا هرما لا يقدر على الوقوف
فاستبدله الامبرياليون الامريكيون و الاوربيون بأحد خدمهم و هو زين العابدين بن على
و اليوم لا تخجل الانتهازية التى تسعى لتبيض تاريخ بورقيبة الاسود متحدثة عن "الزعيم " و انجازاته التاريخية و ذهب احد قادتها الى حد القول : نحن أبناء بورقيبة ؟؟؟؟ و لكن ذاكرة الشعب تسجل كل شئ و هى لا تنسى .

طريق الثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |