الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الملوخية في السعودية

عناد الشمري

2015 / 8 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


تبارت قنوات تلفزيونية ومواقع كثيرة في الإنترنت محسوبة على الحكومة وتحت عناوين كبيرة لترويج إسطوانة كاذبة مشروخة عن حدث كبير مرتقب في السعودية !
بل وبالغت هذه وتلك عن إبراز دور مزعوم ومشاركة مصطنعة للمرأة كمرشحة وناخبة !!
والمضحك في الأمر أنها تحاول ترويج أمر في الأصل مفقود ومعدوم في السعودية ؛
فعلى سبيل المثال هلل وكبر وزمر ورقص موقع العربية نت بشكل مبالغ دعا كل من قرأ التحقيق الصحفي بشأن تمثيلية الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة المقبلة إلى الغثيان والسخرية معا ؛
وكان عنوان التحقيق الصحفي بخصوصها على النحو التالي : أيام تفصل السعوديين عن الحدث المرتقب !!
بالفعل شر البلية ما يضحك !!
وأنت تقرأ العنوان يخيل إليك أنك في إحدى ممالك أوروبا الدستورية ولست في السعودية !!! ؛
انتخابات بلدية أواخر شهر أغسطس !
والمرأة لأول مرة ستشارك مرشحة وناخبة !!
وتمثيليات إعلامية لا حصر لها موجهة في الأساس للخارج وليس للداخل !!
هذه الحقيقة التي لا يتجرأ أحد على ذكرها وإلا كان السجن مكانه ؛
تطبيل وتزمير مفتعل ومصطنع لذات الهراء نفسه لكن بقالب مقزز آخر ؛
فقبل نحو ربع قرن من الزمان تقريبا صدر قرار ملكي بتأسيس مجلس الشورى والذي عرف لاحقا وطوال عقدين من الزمان باسم مجلس الشوربة ووجوده كعدمه ؛
واجهة وديكور لإرضاء واشنطن وبقية العواصم الغربية لا أكثر ولا أقل ؛
وكان ولازال أي مجلس الشوربة مصدر هدر للمال العام بلا طائل ؛ وأنفق عليه وعلى أعضائه مليارات الريالات ولو وجهت بصدق لمشاريع حقيقية لدعم الشباب ومكافحة الفقر لكان أجدى ؛
وقبل سنوات قلائل بدأت تمثيلية سخيفة عن مجالس بلدية نصف أعضائها بالتعين والنصف الآخر بالانتخاب ؛ وكانت ولازالت من أفشل التمثيليات الانتخابية في العالم العربي كله ؛ وسواء في عدد الناخبين أو في سيرها كل مرة ؛
لكن ما يعنينا في التمثيليات الفاشلة أن الأعضاء سواء في مجلس الشورى وبالتعين لكل أعضائه أو مسخرة ما يسمى المجالس البلدية أنها هراء تعيس وبائس ؛ وهدر للأموال وتضليل ومسخرة ومسرحيات هزلية ومتخلفة ؛ فضلا عن مسخرة الصلاحيات المعدومة ؛ إسراف بسفه للأموال عوضا عن الاستفادة منها بحق لتحسين وضع المرأة ؛ فلماذا الإصرار وبغباء على تمثيليات الانتخابات السخيفة هذه ؟!
ولو اشترت الحكومة بنصف أموال تكلفتها الباهظة ملوخية ووزعتها على فقراء الشعب لكان أفضل !! ؛
مجلس الشورى وهذه المجالس البلدية المزعومة واقعا لا قيمة لها لأنها لا تسير وفق صلاحيات أو قواعد محاسبة أو تشريع قوانين ملزمة ؛ بل حتى صلاحيتها الوحيدة صوريا في الاقتراحات محاطة بسياج شائك من لوائح لا تعد ؛ ولو لم تكن الحكومة تنافق الغرب بإرسال مثل هذه الرسائل الخائبة والفاشلة لرأينا واقعا مختلفا من الحريات عما نحن خبرناه من قمع !
وللأسف تخلف العقلية لازال موروثا وساري المفعول حتى إشعار آخر ! لكنه مختلف بالكلية .

تورونتو ؛ كندا ؛ 4 / 8 / 2015











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس