الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم الأغلبية والنظام الرئاسي ...ام التمهيد للدكتاتورية المالكية ؟

ابراهيم الحريري

2015 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تتجدد الدعوة , هذه الأيام , الى حكم الأغلبية , مقترنة بالدعوة الى اعتماد النظام الرئاسي .
ان اول من اطلق هذه الدعوة هو السيد نوري المالكي , و ما فتئ يرددها , بين الآن و الأن , ورددها بعده بعض من ترتبط توجهاتهم و مصالحهم بالسيد المالكي , و بنظام ولاية الفقيه كما يدعون و هم لا يطمحون , كما اثبتت التجربة , سوى ادامة نظام اللصوصية و الفساد .
يلقي السيد المالكي و من يردد وراءه ,مسؤولية تدهور الأمور على نظام المحاصصة , بدعوى انه كبل يديه , و كانه لم يكن احد اعمدة هذا النظام بل يكان يكون العمود الرئيسي فيه . تشهد على ذلك تصريحاته و مواقفه التي تضرم و تسعر الخلافات و الأنقسامات الطائفية . اما ألأغلية التي يتحدث عنها فقد كشف بعض من اقرب حلفائه كيف دُبّر امرها بليل من قبل بعض اعوانه في الهيئة "غير المستقلة "للأنتخابات " , اهذه هي الأغلبية التي يريد منا السيد المالكي و اعوانه ان نصدقها و نحتكم اليها ؟ اما الحديث عن تكبيل اليدين فهو فن برع فيه السيد المالكي , و يشهد على ذلك ليس تفرّده باتخاذ اخطر القرارات , بما فيها دوره فيما حصل في الموصل ,فحسب , بل الدور الذي يلعبه الآن في اعاقة و نسف مسيرة و اجراءات السيد العبادي , الذي لا يبدي الحزم اللازم في فضح مناورات المالكي و اعوانه المنبثين في مفاصل رئيسية في الدولة, و لا يتوجه -اي السيد العبادي -- الى الشعب طالبا منه تاييده في بدء و مواصلة مسيرة اصلا ح تركة خلفه الكارثية , و لا يستفيد من هذا التردد سوى المالكي و اعوانه الذين يهيئون لعودة المالكي راسا للنظام الرئاسي الذي تجري الدعوة اليه .
و في هذه الظروف المفتوحة على كل الأحتمالات , فقد يلجأ المالكي و اعوانه الى تخريب موجة الأحتجاج العارم . و اثارة الأضطرابات و الفوضى من اجل التمهيد لعودة المالكي , بدعوى اعادة النظام و بدعوى حكم الأغلبية , و من ثم الأنتقال الى نظام رئاسي يكون على راسه المالكي او شبيه له يمهد له .
لا يمكن ان يقبل الناس الذين اكتووا بسياسات المالكي و نتائجها الكارثية بعودته مرة اخرى , ان بامكانهم ان يسدوا الطريق على الدكتاتورية التي تجري تهيئتها و التمهيد لها للجم الحراك الشعبي العادل و المشروع , بأمكان الناس عن طريق مواصلة حراكهم و تصعيده , وبلورة و توحيد مطالبه , و تشكيل لجان من بينهم , كما يحدث فعلا في بعض مراكز الأحتجاج , لتنسيق الحركة الأحتجاجية في كل منطقة و على الصعيد الوطني بامكانهم مواصلة و تصعيد حراكهم حتى تحقيق مطالبهم في توفير الخدمات و مكافحة الفساد و اعادة النظر في البناء المحاصصي , الطائفي للدولة بما يفسح الطريق لبناء دولة المواطنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية