الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزمار الشيطان

سيروان ياملكي

2015 / 8 / 7
الادب والفن


مزمار الشيطان

الى الذي لو سكت لأطرب.... مع التحية.

أنا لستُ المتنبّي
لستُ بلوركا
"لستُ بنيرودا"
لستُ بشاعرْ
لكني أقولُ..
بأنَّ الغُربةَ ألعنُ في الوطنِ
إن دينَ برئٌ
وتبرَّ مُدانْ
والغُربةُ..
أبشعُ وجهاً في الوطنِ
إن كان الحبُّ
رهينَ الحبس ِ
والموسيقى..
مزمارُ الشيطانْ
وأقولُ.. الغربةُ يا صحبي
أبداً
أبداً
وطنُ الشعراءْ..
فاسكت ياسيديَ (الشاعِرْ)
فسكوتُكَ..
يحفظُ ماءَ الوجهِ
وماءَ الشعرْ
لو غنَّيتَ الليلةَ أعذبَ أشعارِكَ
لو رقَّصْتَ عَذارى الليلِ بقيثارِكَ
لو رصَّعتَ بماسِ الأنجُمِ غيهَبَ أبياتِكَ
لو جَرَفَتْ كلُّ سيولِ تفاعيلِكَ
أحجارَ قصيدِكَ
ودَمامَةَ (قِردِكَ)
ما كُنتَ الشاعرَ الاحلى
والأجملَ
والألمعَ
والأخطرْ
مُلقىً في صحراءِ الوقتِ
تستصحبُ لا أحداً
وتجرُّ وراءَكَ
تاريخَ نضالٍ مُنهَكْ
وجراحَ بلادٍ
- ينكؤها الرائحُ والغادي -
وقصيدةَ شعرٍ
أو حِقدٍ
أو ما هيَ؟!
لا أدري!
لكني أدري..
أنَّ قَداسةَ محرابِكَ
دنَّسَهُ (قافٌ)
كالخنجرِ في خاصِرةِ اللغةِ
وكالذّنبِ بذاكرةِ الموتى
فاعلمْ..
إن فاتكَ هذا الأمرُ
فبحرفٍ ينزلُ قَدْرٌ
وبحرفٍ.. يصعدُ قَدْرُ
تتأرجحُ مشنوقاً
برِشاءِ التّعبيرِ
لا تملكُ صوتَكَ
صمتَكَ
لا تملكُ..
حبلَ المِشنقةِ
ما أصغرنا يا شعرُ
فوقَ فضاءِ الورقةْ
بين الوجعِ
وبين نجيعِ الحرفِ
ما بين الصمتِ وبين الصوتْ
بي تصرخُ ذاتي
هل أدخلُ للخارجِ؟
هل أخرجُ للداخلِ؟
لا تسألني أين المنطقُ؟!
فأنا لا أدري..
أنا أكتبُ للنُّزهةِ.. لا للنُّخبةِ
قالوا في الأمثالِ قديماً:
"من قالَ: أنا لا أدري فقد أفتى"
لا تسألني..
ضاعَ الشعرُ
ما بين البُنيةِ والبُنيةْ
ما بين الواقعِ والنّصْ
نزعَ عباءتَهُ
وتمادى في الرّقصْ
بدشاديشَ وضوح ٍوسذاجةْ
وتبزَّلَ وتقاصرَ
كتنانيرِ الجينزِ الفوقَ الفوقَ الرُّكبةِ
وتفَلْسَفَ يوماً ما..
بطلاسِمَ سحرٍ
وتعاويذَ حِجابٍ وغموضٍ
باسمِ مُواكبةِ العصرِ
وسرياليةِ رسمِ الحرفِ
وتغريبٍ وحداثةْ
كي يعرِضَ جُثثاً
لقصائدَ ماتتْ
في رحِمِ أنابيبِ التّلقيحِ
- عذراً لمقامِ ريادتِكمْ -
فالبادِئُ أظلَمُ
يا سيدي بالتّجريحِ
لا تسألني..
قد ضاقَ الشعرُ
أستغفرُ آلهة َالشعرِ
أستغفرُ يازمنَ العُهرِ
كلَّ الشعراءْ..
إن خَلِيَ الشاعرُ قلبُهُ
من كلِّ همومِ الناسِ
وموسيقى الجِرسِ
نظْمُهُ..
أقربُ لعِطاسِ العَنزِ
وإيقاعِ الرَّفسِ
فاسكت ياسيديَ (الشاعِرْ)
فسكوتُكَ أبلغُ
بلْ.. أشعرْ
ما أغربَ وجهَ الحريّةْ
كم تُشبهُ شكلَ الزّهرةِ
وتفوحُ..
برائحةِ الخِنجرْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «بوحه الصباح» رجع تاني.. «إبراهيم» جزار يبهر الزبائن والمارة


.. مختار نوح يرجح وضع سيد قطب في خانة الأدباء بعيدا عن مساحات ا




.. -فيلم يحاكي الأفلام الأجنبية-.. ناقد فني يتحدث عن أهم ما يمي


.. بميزانية حوالي 12 مليون دولار.. الناقد الفني عمرو صحصاح يتحد




.. ما رأيك في فيلم ولاد رزق 3؟.. الجمهور المصري يجيب