الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استقالة الاعدام

حسام جاسم

2015 / 8 / 8
الادب والفن


من اخطر الامور في اي بلد كان ان يعاقب شخص او يتم حظره بسبب افكاره التي امن بها و ارادها ان تكون موجودة في مجتمعة . افكار ظلت تدور في داخله ظلت طيله سنوات تحت الظلام لم تبصر النور بسبب عقول جاحفه اصبحت تنصب نفسها القاضي و الجلاد في ان واحد .
رحلة هذة الافكار كانت فقط في في دماغه وهو يرى مجتمعه المتهالك على شفا السقوط من مرتبة النبلاء الى مرتبة الجهلاء . نعم اراد ان يحطم دماغة لاستخراجها و غلبته الارادة( كانت شبه معدومه ) و لكن كان هناك شيء في داخله اقوى من الارادة هي البصيرة الرؤيا لقد كسرت جموده و ابعدت خفافيش الظلام عن طريقة حتى ان لم تعجبهم افكاره التي يرى بها المجتمع من وجهة نظره فامسك ورقه وبدأ يكتب عن كل فكرة بديهيه راودته عن كل الاماكن و الوجوه و المجالات فكسر كل التابوهات المحرمه الموضوعه امام حرية تعبيره عن الحياة و المجتمع فانصبت افكاره كالشلال باتجاه واحد نحو الورقه .
فحركة الشلال حركه ديناميكيه من الاعلى للاسفل ولا ترجع للاعلى مهما تعارك علماء الفيزياء .
وضع نقطه راس سطر وذهب لينشرها كمقاله في جريده حره ترعى الابداع و التعبير . و عندما طلت قدماه نحو سلالم مقر الجريدة وقفت خلفه دراجه ناريه يقودها حراس الفضيله ملثمين بثياب سوداء وبايديهم اسلحة و في جيوبهم قران اطلقوا عليه وابلا من الرصاص فسقطت الورقة ملونه بدمائه الحمراء . ساد الصمت وابتعدت الدراجه ادراجها الى مكان الفضيله الملثمه حسب اعتقادهم .
وتجمهر الناس حوله ناظرين لم يفعلوا شيئا فالمنظر اصبح عاديا يرى كل فترة وجيزه .
فتقدم نحو الجثه الهامده طفل لم يتجاوز الحاديه عشر امسك بالورقه و هرب داخل زحام المتجمهرين فقرأها و وضعها في مكانها الاصلي في درج كتبه المدرسيه اي في الظلام .

الورقه اصبحت في الظلام اما الطفل فانتقلت لديه الافكار منها ليصبح هو صاحب الوساوس تسأل عن جميع ما دار في دماغ ذلك الشخص الهامد . لقد انتقل التعبير الى الطفل ولكن كله دماء كله خوف فظلت الورقه تتداول بين الاجيال ولكن في الخفاء في الظلام ,
نعم كيف تبصر النور في مجتمع يرى الفضيلة ملثمة محجبه من وجه نظره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي


.. صباح العربية | الفنان الدكتور عبدالله رشاد.. ضيف صباح العربي




.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها