الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل التظاهرات في العراق

طاهر مسلم البكاء

2015 / 8 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل نتوقع ان الفاسدين سوف يهربون يوم الجمعة اثناء المظاهرات ،ام ان المسؤول الأول في الدولة سيشخص جميع الفاسدين وسيقوم بطردهم من العراق .
هل سنتوقع ان الشعب سيتظاهر ثم يتظاهر الى ان يقنعه المسؤولون ببعض المهدئات فيهدأ ،كما ظهر احد المسؤولين قبل عدة سنوات وطمئن الشعب الى انه سوف يصدر الكهرباء عما قريب ،واستطاع امتصاص غضبة الشارع في حينه ،كما تمكن من العودة ثانية الى السلطة هو وجميع من نصبوا قادة على العراق بعد احداث 2003 ،ولم يفلح الشعب في التغيير !
قد لايحدث كلا الأحتمالان ولكن ستكون هناك معركة حامية الوطيس بين السراق المغامرون الذين ارتضوا لأنفسهم الثراء على حساب قوت الشعب ،وبين شعب ينهض من جديد منتبها ً الى واقع سئ تعيشه البلاد لا أمل بتغييره سوى امل الثورة ،وسيتمسك المغامرون بأمتيازاتهم ومواقعهم وقد يرددون على صدى نعيق صدام :
لن نسلم العراق الا ّ تراب .
وسيتمسك الشعب ،الذي وحدته الثورة الشعبية ،بمطالبه .
قد يكون من الصعب على رئيس الوزراء الوقوف موقف المتفرج ، مع ان خياراته قليلة ، ووفقا ً للمعطيات الدستورية فمن الصعب حل البرلمان رغم فساده وبذخه والأمتيازات الغير منطقيه التي سنها اعضاؤه لأنفسهم
، ومن هنا فليس امام العبادي وانطلاقا من توجيهات المرجعية وأمام الثورة الشعبية العارمة التي تتصاعد اسبوعا ً بعد آخر سوى الأعلان عن حكومة طوارئ من وزراء مهنيين اكفاء مجربون في الممارسة الوظيفية والتدرج في السلم الوظيفي ،وبعيدا ً عن التزوير و المحاصصة الكريهة التي سأمها الشعب .
مالذي يهدأ الثورة :
ان اهم ماتنشده الثورة هو :
1- ولادة حكومة كفوءة تعمل بنزاهة من اجل العراق والعراقيين ونبذ المصالح الخاصة ،وحسم موضوع الفوضى التي تغلف الداخل العراقي بوجود مؤسسات باذخة لافائدة مرجوة منها حملت العراق من سئ الى اسوء ،وتحديد العدد المنطقي لبرلمان منتخب بطريقة علمية لافوضوية .
2- الحد من كل المظاهر الفاسدة وايقاف كل هدر بالمال العام وكل صور البذخ الفاحش والرواتب الخيالية الغير مسؤولة .
3- الأقتصاص من الفاسدين والسراق الذين كانت لهم ارض العراق ارض نزهة ومغامرة لحصد الثراء الفاحش على حساب قوت الشعب .
4- تشكيل لجان متخصصة لتحديد الخونة الذين خانوا الأمانة وباعوا ارض العراق العزيزة لعصابات الأرهاب والجريمة .
5- تقوية الداخل العراقي والحد من التفجيرات الأرهابية ،والتي تعتبر مؤشر كبير على فساد الأجهزة والمؤسسات الحالية .
6- عدم السماح لمزدوجي الجنسية بتولي مناصب رفيعة في الدولة لأن هذا يولد التذبذب في الولاء .
المخاطر المحتملة :
ان عدم الأستجابة الى مطالب الثورة الشعبية الحالية قد تكون له تبعات خطيرة على مستقبل العراق وماموجود من بنى تحتية حالية ،وقد لاتستمر السلمية الحالية للتظاهرات لأن هناك جهات عديدة تتربص بأمن العراق واستقراره وتريد لهذه الثورة السلمية ان تتحول الى واقع آخر خطير .
كما ان هناك من يتربص بالثورة الشعبية وثوارها آملا ً حصد نتائج الثورة النهائية بعد ان تكون جميع الأطراف قد أصابها الأعياء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-