الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجب الساعة اولا : الخروج من جلباب القبيلة.... واجب الساعة ثانيا :تصفية -دولة يهودا-

محمد بركة

2015 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



شاركتُ امس, في قرية دوما, الى جانب ابناء شعبي الفلسطيني, في تشييع جثمان الشهيد سعد دوابشة والد الشهيد الرضيع علي دوابشة وزوج ريهام دوابشة التي تصارع نصيبها من المحرقة الصهيونية مع ابنهما الاكبر أحمد.
وكنت قد وصلت دوما, يوم الجمعة الماضي, بعد فترة وجيزة من استشهاد الرضيع الوديع البديع علي دوابشة.
بطبيعة الحال , لم أكن أعرف شيئا عن هذه العائلة ولا عن الأسماء الاربعة قبل وقوع الجريمة , لكن لست أدري , وربما أدري, كيف تحوّلت هذه الأسماء الى جزء من كياني الشخصي ومن أسماء عائلتي الأكثر حميميةً وجزء من كيان شعب بأسره.
لكل منّا ما يقوله عن الآخرين المٌختلفين عنه وعن فصيله السياسي , لكن بربكم هل هناك اجتهاد في تشييع الشهيد؟ وهل منسوب الالم ومنسوب الغضب وحجميهما يُقاسان بالانتماء الى هذا الفصيل او ذاك؟
من غير المقبول ومن غير المعقول ان تتحول جنازة الشهيد الى منبرَيْن: في واحد يكبّرون للشهيد وفي الآخر يهتفون للشهيد , في واحد يؤبنون الشهيد وفي الآخر يدفنون الشهيد بعد دفن الشهيد...
بامكان الكل ان يكبّر وبإمكان الكل ان يهتف معاً وسويةً...
ان اجتماع الاختلاف على الوفاء للشهيد قيمة وموقف وانتماء الى شعب وليس الى قبيلة..
العنوان الاساس الذي جمع الناس في دوما هو دم الشهيد وصورة الشهيد وقضية الشهيد بينما المشعيون , او بعضهم للتدقيق, مشغولون بمنسوب فوران دمهم هم , ومكانهم هم في صورة الجنازة , وقضيتهم الضيقة هم.
التعددية والتنافس والاختلاف هي جزء من البشرية ومن كل شعب , لكن علينا تطويع التعددية والتنافس والاختلاف لمواجهة خطر داهمٍ وحارقٍ ودامٍ علينا جميعا , لن يبقي ولن يذر...
لن تنتصر قضية شعبنا حتى نخرج من جلباب القبيلة وندخل في رحابة الوطن ونصبح شعباً.

***
الرئيس الاسبق لجهاز المخابرات الاسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين قال امس الأول (الجمعة) انه قامت الى جانب دولة اسرائيل دولة أخرى هي دولة "يهودا" التي تعمل بموجب منظومتي قوانين: واحدة لليهود واخرى للفلسطينيين , وأضاف ان الارهاب اليهودي هو سرطان في جسم دولة اسرائيل وان القيادة السياسية تتحاشى مجابهة دولة "يهودا" اليهودية التي قامت الى جانب دولة اسرائيل اليهودية ايضا.
ان دوافع ديسكين لا علاقة لها برؤيتي وعندي فكرة واضحة عن ديسكين و"مساهماته" الاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني, لكن دولة المستوطنين في الضفة الغربية التي اسماها "دولة يهودا" ونظام الابرتهايد السائد هناك هما الابن الشرعي للسياسات التي مارسها ديسكين والحكومات التي عمل في خدمتها والحكومات التي سبقتها والحكومات التي تلتها.
"دولة يهودا" هي ليست المسخ الذي تمرد على خالقه , لا بل ان احد رموز خالقه يجلس على رأس سدة الحكم في دولة اسرائيل ووصل الى رأس السلطة بفضل هذا المسخ وأصواته "الديموقراطية".
لكنني اتفق مع ديسكين في توصيف خطورة "دولة يهودا" على دولة اسرائيل وأضيف أن خطورتها الأساس على الشعب الفلسطيني.
لذلك واجب الساعة يقتضي اسئصال هذا السرطان وواجب الساعة - بالاخص فلسطينيًا - يحتم تصفية "دولة يهودا" ودكّ دولة المستوطنين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع